جمال تونسي يرد على بيان إدارة الوحدة الأخير ويقول:
الآلام والجراحة لن يمنعاني من خدمة النادي.. والبيان نعي لكل محبي الوحدة

أصدر الاستاذ جمال تونسي رئيس نادي الوحدة السابق بياناً توضيحياً رد فيه على ما جاء في بيان نادي الوحدة المنشور بالصحف المحلية يوم الثلاثاء الماضي.
وفيما يلي نص البيان:
السادة أعضاء الشرف بنادي الوحدة بمكة المكرمة/حفظهم الله.
جمهور الوحدة الوفي والحبيب/ أدامكم الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أكتب إليكم من أرض الكنانة حيث أني مازلت أتلقى العلاج جراء الحادث الأليم الذي تعرضت له قبل عدة أشهر. لم يكن بودي الكتابة فلست من عشاق المهاترات وأيضاً حالتي الصحية لم تكن لتسمح بالانصياع وراء هذه الأمور فتفكيري منصب في علاجي والشفاء بإذن الله من الآلام التي أعانيها ولكن ساءني البيان الذي صدر من إدارة نادي الوحدة والذي تعرض لي شخصياً وشعرت بالحزن والأسى لما قرأت حيث انتابني شعور بأن هذا البيان ماهو إلا نعي لكل محب وداعم لهذا النادي العريق. فبالله عليكم هل هذا جزاء من يعشق هذا النادي ويغار عليه؟!
لقد اتصل بي الأخ غازي القحطاني مدير فريق كرة اليد بنادي الوحدة وحضر إلي في القاهرة كابتن الفريق محمد القرشي وطلب مني الوقوف بجانب الفريق ودعمهم بلاعب أجنبي ليشارك معهم في بطولة كأس الأمير سلطان بن فهد وذلك حتى يسد الثغرة الموجودة في الفريق فما كان مني إلا أن ألبي طلبهم رغم أني أعاني وأتألم من كثرة ما في جسدي من عمليات فحبي لهذا النادي ولمكة يجبراني على بذل ما في وسعي لخدمته وأيضاً حزني الشديد على وضع الفريق هذا الموسم وقبوعه في المركز الخامس في الدوري وبفارق الأهداف عن المركز السادس وهو الفريق الذي عودنا في السنوات الأخيرة على صعود المنصات فلا دعم لهم ولا مكافآت ولا لاعب أجنبي ولا حتى أخصائي علاج طبيعي ليعالج اللاعبين ولم يقف الأمر عند هذا الحد بل هددت الإدارة المسؤولين عن فريق كرة اليد بحل اللعبة فكان من الطبيعي التدهور الذي حدث لهم، فبادرت بإعطائهم المبلغ الخاص بجلب اللاعب الكويتي فيصل الشمري وقمت بتحفيزهم بمكافآت فوز لكل مباراة ذلك لأني على ثقة بأن هذا الفريق متى ما وجد الدعم سيحقق البطولات تماماً كما حدث في موسم 1420-1421ه عندما حققوا كأس دوري صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن فهد رحمه الله للدوري للممتاز. وحثثتهم بأن يبذلوا كل مافي وسعهم للظفر بالكأس لإهدائه لأميرنا المحبوب عبدالمجيد بن عبدالعزيز ولجميع أبناء مكة المكرمة. لأني لم أنس كلمات سموه الكريم لكافة أبناء مكة المكرمة للالتفاف حول ناديهم وتقديم الدعم الذي يعزز جهوده ليتبوأ المكانة التي تليق بسفير رياضة العاصمة المقدسة.
جمهور الوحدة الحبيب بالله عليكم ما الذنب الذي اقترفته فحتى على الموت لا أخلو من الحسد وهل يغضب البعض المحبة والشكر اللذان وجدتهما من اللاعبين والجماهير فمحبة الناس لا تشترى بالمال وهي التي وضعت اللافتات في الملعب في المباراة النهائية تشكرني وتدعو لي بالشفاء والذي والأسف لم أجده من إدارة النادي فوالله أني لست في انتظار شكر من أحد فهذا واجبي تجاه النادي الذي عشقته منذ نعومة أظافري ولكن كل ما أتمناه فقط هو الدعاء لي من أطهر بقعة على وجه المعمورة «مكة المكرمة» لأعود إلى أرض الوطن سليماً معافى بإذن الله.
إن هذه الإدارة كانت ومازالت سبباً في ابتعاد محبي وداعمي النادي بتصرفاتها الغريبة ومنها التفريط في نجوم النادي ومحاولة تهميش دور الداعمين والجماهير ونسب أي نجاح للإدارة فقط ولولا وقفة سمو الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز حفظه الله خلف هذا الكيان وقربه منه لما عادت الثقة لبعض الداعمين والمحبين للعودة لدعم النادي.
إن هذا البيان الذي صدر من الإدارة الوحداوية سيثني الكثيرين من محبي هذا النادي عن الدعم والوقوف بجانبه لهذا اعتبرته بمثابة نعي لا بيان فهل سيكون كل من يدعم النادي مصيره الشتم والإساءة على صفحات الجرائد وبالتالي بث الفرقة والحقد والضغينة بين أبناء هذه المدينة الطاهرة وكل محبي هذا النادي. فبدلا من ان نفرح ويلتم الشمل الوحداوي بتحقيق هذه البطولة ونقيم الاحتفالات لهذا الفريق البطل ما كان من الإدارة الوحداوية إلا ان تنسينا فرحتنا بهذا البيان الغريب والذي لا أساس له من الصحة فللأسف نحن الوحداويين فرحتنا دائماً ناقصة ويكون هناك من يئدها وان هذا البيان لهو وأد لفرحتنا وفرحة أبناء مكة.
كما أشكر الأب الروحي لفريق كرة اليد العم غازي القرشي وابنه الاستاذ مشعل القرشي والمسؤولين عن فريق كرة اليد وجميع اللاعبين الذين كانوا رجالاً وعند كلمتهم لي ولن أنسى اتصالاتهم بي قبل وبعد كل مباراة وتثمينهم لوقفتي معهم.
وفي الختام سيظل الكيان الوحداوي بدعم ومساندة سيدي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس هيئة أعضاء الشرف شامخاً مرفوع الرأس والدور الكبير والمسؤولية العظيمة تقع علينا جميعاً كمحبين للنادي لتفعيل توجيهات سموه الكريمة على أرض الواقع بنبذ كل مايعكر صفو العلاقة فيما بيننا والنكران للذات واعتبار مصلحة النادي فوق كل اعتبار. أدام الله أفراحنا تحت ظل رعايتكم لنا وأسأل الله ان يرزقنا الصدق والاخلاص في القول والعمل وان يوفقنا لتحقيق تطلعات أميرنا المحبوب وخدمة هذه المدينة المقدسة.
يقول الشاعر: