خطب ألمّ بخاطري وجناني
لما علمت بفجعة الإخوان
قالوا عبيد الله قد سكن الثرى
وغدا إلى الجنات والريحان
قولوا بربكمو ألم نسمع بما
يلقى الشهيد برحمة الرحمن
فإليكمو أوصاف خل قد مضى
ودموعهم في الخد كالفيضان
أأخاطب الحلقات في فقدانه
كمخاطب الإخوان والخلان
أم هل أخاطب مسجداً فلطالما
سجدت به الأعضاء للمنانِ
أأخاطب القرآن في صلواته
أم هل أخاطب سنة العدناني
عاش الحبيب معلقاً آماله
في نصر جيش حامل القرآن
رجل ترحل عن حياة كلها
هم وغم عمَّ في الأوطان
يا سائلي عن صاحبي أحقيقة
أو صافه أم ذاك أمر ثاني
هي والذي خلق الوجود حقيقة
شهدت بها عيني وقال لساني
يا والد المحبوب حقاً إنه
قد نال ما يرجو من المنان
لا تحزنوا أبداً ولا تبكوا على
شبل مشى في منهج الإحسان
لكن عزائي أن في الحلقات من
يسعون دوماً في رضا الرحمن
يا رب فاحفظهم وشرف ذكرهم
يا رب واحمهمُ من الشيطان
يا رب نوِّر دربهم وطريقهم
يا رب حرمهم على النيران
يا رب واجعل حبنا وحياتنا
ورداً نما بحديقة القرآن