* واشنطن د ب أ:
ذكرت تقارير إعلامية أول أمس الجمعة أن مسؤولين صحيين أمريكيين يحققون حول احتمال انتقال جدري القرود من إنسان إلى آخر وهو المرض الذي أصيب به أكثر من 50 شخصا في الولايات المتحدة.
وقالت التقارير إن المسؤولين الصحيين في ولاية ويسكونسن يحققون على الأقل في حالتي عدوى محتملة من شخص لآخر لمرض جدري القرود، وإذا تأكد ذلك، فستكون هذه أول حالات لانتقال المرض من شخص لآخر في الولايات المتحدة.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية أن عينات أخذت من المرضى أرسلت إلى مراكز مكافحة الأمراض والتي ستقوم باختبارها لتحديد ما إذا كانت لفيروس جدري القرود.
وقالت «سي إن إن» أيضا إن المسؤولين في ولاية أنديانا يحققون في انتشار جدري القرود بين 16 طفلا في مركز لرعاية الأطفال، وقد تم نقل أحد الأطفال إلى المستشفى، ولكن الأطفال الآخرين شفوا من المرض.
وذكر مركز مكافحة الأمراض في اطلانطا أن هناك 54 حالة مؤكدة لمرض جدري القرود والذي يسبب أعراضا شبيهة بالبرد وتشققات جلدية تمتلىء بالماء قبل أن تكون قشرة عليها.
وقد تم فحص 53 من هذه الحالات ووجد أن معظم هؤلاء المرضى كانوا يحتكون بالحيوانات، ولكن اثنتين على الأقل من تلك الحالات أصيبتا بالعدوى من جروح مريض آخر.
وأشار مركز مكافحة الأمراض إلى أن الاختلافات الأساسية بين جدري الإنسان وجدري القرود هو أن الأول ينتشر بسهولة من شخص لأخر، ولم تسجل حالات لانتقال جدري القرود من إنسان لآخر.
وقال المركز إن احتمال انتقال جدري القرود من إنسان لآخر لا يمكن استبعاده، وأوصى المركز يوم الاربعاء الماضي بإعطاء تطعيمات الجدري لأي شخص يحتك بكلاب المروج أو الحيوانات الأخرى التي قد تحمل فيروس جدري القرود.
ويعرب المسؤولون الصحيون عن اعتقادهم في أن مصل جدري الإنسان ستكون فعالة ضد جدري القرود لأنها تنتمي إلى مجموعة الفيروسات التي تضم فيروس الجدري البشري.
وتعد هذه المرة الأولى التي ينتشر فيها جدري القرود في الولايات المتحدة، وفي الماضي، كان هذا المرض لا يوجد إلا في غرب إفريقيا وكان يتسبب في موت ما بين 1 في المئة و10 في المئة من المصابين بالفيروس.
|