* واشنطن د ب أ:
فيما يحاول تجار التجزئة زيادة مبيعاتهم بالإكثار من الإعلانات بمناسبة يوم الآباء، توجه الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش إلى مين ليلعب الجولف ويركب زورقا بخاريا سريعا مع أبيه الرئيس الأسبق.وقبل أن يغادر بوش واشنطن أصدر بيانا حيا فيه الآباء وقال إن الأبوة هي «واحدة من أشد الأعمال مشقة وأكثرها بعثا للرضا والسرور في الحياة»، ولم يشر الرئيس الجمهوري إلى ابنتيه التوأمتين المحبتين للمرح واللتين جلبتا على أبيهما قدرا من المعاناة والمشقة بما عرف عنهما علانية وبدرجة كبيرة من الإفراط في الشراب وهما دون السن القانونية ولم يشر كذلك إلى شعوره بالارتياح كونهما بلغا أخيرا عامهما الحادي والعشرين ومن ثم يحق لهما الشراب بصورة قانونية.
والحقيقة أن تصرفاتهما الصبيانية المتمردة أثارت الأسى في قلب أشد الآباء الديمقراطيين قوة، وفي بيانه مارس بوش ضبط النفس بشأن الطريقة التي يتعين أن يحتفل بها الأمريكيون بهذه المناسبة، ولم يشجع الأطفال مثلا على الإسراع بشراء هدايا غالية لآبائهم، برغم أن ذلك من شأنه أن يحدث دفعة اقتصادية مطلوبة للاقتصاد الراكد الذي يعتمد على الاستهلاك اعتمادا كبيرا، وبدلا من ذلك شجع «الأمريكيين كلهم على التعبير عن الحب والإعجاب والامتنان لآبائهم لما قدموه لحياتنا ولمجتمعنا».
كتب بوش في «الآباء يعلمون أبناءهم الكثير من الأشياء الأساسية في الحياة: قراءة كتاب، رمي كرة، ضبط ربطة العنق، ركوب دراجة نارية، قيادة سيارة، والأهم من ذلك أنهم يساعدون أيضا في غرس قيم شريفة في أبنائهم مثل العمل الجاد والاحترام والأمانة والمواطنة الصالحة».
|