*الرياض - عبدالعزيز القراري:
مع بدء الاختبارات ومع ترقب أولياء الامور لنتائج تحصيل أبنائهم بدأت العادة السيئة السنوية وهي عادة التفحيط أو عادة «الاستعراضات القاتلة» والتي تعودنا وجودها في مثل هذه الايام فمع كل فترة امتحانات نفجع بوفاة شباب سواء من كانوا يمارسون لعبة الموت «التفحيط» أو من شده الفضول للوقوف على قارعة الطريق لمشاهدة هذه الاستعراضات التي لا تخلو مدرسة ثانوية في المملكة إلا ويكون لبعض طلابها نشاط موسمي اخطر كفيل باحالة أيام النجاح والتحصيل الى أيام عزاء ومآس وأحزان وربما اقامة طويلة المدى في احدى المستشفيات حول هذا الموضوع ومن ساحات التفحيط التقت «الجزيرة» أحد أولياء الأمور المواطن إبراهيم المشعل الذي كان ينتظر أبناءه فقال: اننا بكل أسف تعودنا أن نشاهد مثل هذه الممارسات الخاطئة والتي غالبا ما تكون نتائجها وخيمة على الاهل وعلى المجتمع،
وأضاف المشعل: ان هذه مسؤولية الأهل والمجتمع والذي يقف عاجزاً عن منع تكرار هذه الافعال والتي أزعجت سكان الاحياء الذين تعودوا على أصوات رائحة الاطارات.
وقال المشعل ان تواجد الدوريات الامنية وزيادة العقوبة لمن يمارس هذه الافعال كفيل بأن يجعل هؤلاء المراهقين يحسبون ألف حساب قبل ان يقدموا على فعل أي شيء مخالف لانظمة المرور والذوق العام.من جهته يقول الطالب سعود محمد المطيري: ان أغلبية الذين يمارسون التفحيط الآن هم من الذين يحضرون من أماكن أخرى ويأتون الى هنا من أجل التحدي والاستعراض وأغلب طلاب المدرسة ما ان يسمعوا ان التفحيط قد بدأ يقومون بتسليم أوراقهم دون مراجعتها والتأكد من الاجابات بل إن بعضهم يترك بعض الاسئلة دون اجابة من أجل مشاهدة هذه المناظر الغريبة ويؤكد المطيري ان بعض الطلاب أو من يقومون بالتفحيط يقوم بمراقبة الشارع ويخبر أصحابه إذا حضرت أي دورية وعندما تأتي الدورية لا تشاهد اي تفحيط وان وجود المرور السري يمكن ان يحل المشكلة.
ويؤكد الطالب جمال يوسف ان الاستعدادات للتفحيط تبدأ قبل الاختبارات ويتم الاتفاق والتنسيق لهذا الغرض اثناء المذاكرة الجماعية والتي هي في حقيقة الامر سهرات «ووناسه» تحدث ايام الاختبارات ولا تخلو من كتابة بعض الاوراق الصغيرة «البراشيم» بغرض الغش وبعد ذلك يتم التحدي والتوعد ليوم الغد ويتجدد التحدي كل يوم ويمتد الموضوع ليس أمام المدارس فقط بل الخروج الى خارج المدينة إذا ظهر تواجد دوريات أمام المدارس.ويرى جمال ان القضاء على هذه الظاهرة ليس بالأمر الهين.
|