* جدة - باسم الأحمدي :
يسعى التعليم الخاص والمدارس الأهلية لاستنساخ وتطوير تجارب عالمية في تعليم صغار السن وتنمية قدراتهم حتى يتخرجوا متوافقين مع متطلبات سوق عمل أصبحت ترفض نماذج تمتلك قدرات تقليدية.
وفي جدة تقوم مدارس دار الفكر بتطبيق طرق تعليم أثبتت ايجابية عالية في أمريكا وأوروبا تعتمد على تعويد الصغار الاعتماد على وسائل إلكترونية تساهم في تثبيت المعلومة وتطوير عقل التلميذ من جهاز يتغذى بطريقة الحقن والحفظ إلى آلة تمتلك استقلالية متكاملة ذات سمات متطورة تتفاعل مع مصدر المعلومة لعدة ساعات دون ملل.
ويؤكد المدير العام محمد صالح إسماعيل انتهاج مدارس «دار الفكر» برامج تدريس حديثة يعتمد الطالب فيها على أجهزة كمبيوتر متنقلة، مشيراً إلى تخريج أول دفعة بعد أن كانت بداية ورش العمل منذ منتصف النصف الثاني للعام الدراسي 1423هـ، وموضحاً أن «دار الفكر» اختارت أن تضع لذاتها برنامجها الخاص، كما أعلن عن السعي لتكوين تكتل من المدارس الأهلية يؤمَّن ويطبَّق برامج تفاعل الكترونية.
وحول أهداف البرنامج التي يسعون إليها قال: يهدف برنامج التعليم التفاعلي الإلكتروني إلى نقل الطالب إلى أسلوب جديد في التفاعل مع المادة بالاحتفاظ بتكامل ا لمواد وتغيير المألوف وطرد الملل لدى الطالب باستخدام الشبكات ودخوله عالم آخر ومشاركته مع المعلم بصورة دائمة وتوفير ما يلزم الطالب في الدراسة بضغطة زر وتدريب الطالب على استخدام التقنية وجعلها وسيلة بعد ما كانت غاية وتوسيع أفق الطالب عن طريق قوة المادة العلمية الموجودة في البرمجيات وتقييم الطالب الذاتي باستخدام الشبكات من المنزل.
* وماذا عن مدى تعاون وزارة التربية والتعليم.. وما هي العقبات والصعوبات التي واجهتكم؟
- حقيقة بالبداية كانت لدينا صعوبات وهي الجهل بالتقنية من قبل الموجهين الذين يأتون ليروا ذلك البرنامج، وكانت هناك فئتان، فئة داعمة لذلك البرنامج وفئة جاهلة، وكانت هذه الفئة ترفع تقارير لمدير التعليم الأستاذ خضر عن عدم رضاهم، وتلك كانت هي العقبة، ولكن بدعم غير محدود من قبل مدير التعليم الأستاذ خضر وكذلك من وزير التربية والتعليم شخصياً هم من تخطوا عقباتنا وليس نحن.
أما العقبة الأخرى فهي داخلية من قبل بعض أولياء الأمور تتمثل في رفضهم شراء حاسبات آلية لأبنائهم الذين كان لديهم اعتقاد أن استخدامات الحاسب أكثرها للألعاب وكانت نسبة ضئيلة لا تتجاوز الـ10% ولكن تم تفهمه لذلك الجانب ووجدوا الفرق في التعليم باستخدام تلك الأدوات التقنية.
* ما طموحاتكم تجاه ذلك البرنامج؟
- الطموحات لا تحد، ولكن نودُّ وجود مجموعة من المدارس وقد تجاوبت بعض المدارس وفيها مدرسة الملك فيصل بالرياض ومدارس الأندلس بجدة ووضعت لجنة تبدأ العمل فيها.
وكذلك تزويد الطالب بالمهارات اللازمة في استخدام التقنية وتوجيهها التوجيه السليم الفعال ليستفيد منها الطالب أكبر فائدة ممكنة.
* ما هي تكلفة التعليم التفاعلي الإلكتروني؟
- حقيقة طلبت إحدى الشركات المختصة في ذلك الجانب مبالغ طائلة تقدر بـ33 ألف دولار للمادة الواحدة والصف الدراسي يقارب 5 مواد فإذاً تكلفة عالية ولكن تم إنشاء تلك البرامج من داخل المدارس وتمت ولله الحمد وبنجاح لكن بالنسبة للتكاليف الإجمالية حقيقة لا أود أن أكشف عنها لأنه مبلغ كبير حتى لا يعزف بعض المدارس إلى استخدام مثل تلك البرامج التعليمية المتطورة.
* وهل تلك التكلفة زادت من أعباء الرسوم على طلابكم؟
- في الحقيقة لم تختلف رسوم الطلاب أبداً إلا باحضار ولي أمر الطالب جهاز الحاسب الألي للطالب، بينما الرسوم لا تختلف وهي 23 ألف ريال لطلاب الابتدائي و40 ألف ريال للمرحلتين المتوسطة والثانوي (سنوياً).
* إذاً ما مدى إمكانية تطبيقه على المدارس الحكومية؟
- يمكن تطبيق ذلك على المدارس الحكومية لأنه يخدم مدارس كبيرة ضمن خلال البرنامج العام بمدارس دار الفكر يمكن أن تخدم شبكتها أكثر من 40 مدرسة وهو في الأصل يخدم 60 مدرسة فهي ليست صعبة ولكن لا بد أن يكون هناك دراسة واقتناع وليس بالشرط جميع المدارس ولا جميع الفصول فكل مدرسة مثلاً يكون بها فصل أو فصلان فسوف يوضح الفرق بين الفئتين الدراسيتين للطلاب.
فتكلفة البرامج تقريباً 5 ملايين ريال وبالنسبة للشبكات 4 ملايين ريال في سبيل أن تخدم 60 مدرسة.
* وكيف يحكم ولاة أمور الطلاب على نتائج البرنامج؟
- ربما يعتبر الحكم مبكراً ولكن ظهرت مؤشرات تدل على نجاحه وهم الطلاب المتخرجون المستفيدون من ذلك البرنامج عند تقدمهم إلى اختبارات القدرات في جامعة الملك عبدالعزيز حصل 50% منهم على تقدير ممتاز و20% على تقدير جيد جداً و30% على تقدير جيد وكان أقل طالب حصل على 65 درجة من 100.
|