* كتب - جاسر الجاسر:
حظيت الزيارة الخاطفة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل باهتمام ومتابعة الدوائر السياسية الاقليمية والدولية، فكون الزيارة تتم في هذا الوقت الذي تشهد فيه الأوضاع في العراق وفلسطين تطورات هامة تفرز انعكاسات مباشرة على المنطقة وتكاتف دول الاقليم مع الجهد الدولي لمحاصرة الارهاب، فإن الزيارة التي يقوم بها وزير خارجية لدولة محورية في المنطقة لدولة مماثلة في الأهمية لابد وأن تحظى بكل الاهتمام الذي ترجمته وكالات الأنباء والمحطات الفضائية .
الأمير سعود الفيصل حظي باستقبال على أعلى المستويات فبالاضافة الى استقباله ومباحثاته مع الرئيس الايراني محمد خاتمي، استقبل وتباحث مع السيد هاشمي رفسنجاني رئيس تشخيص مصلحة النظام والدكتور كمال خرازي...
وفق التصريحات التي أدلى بها الأمير سعود الفيصل والدكتور خرازي، فإن المباحثات السعودية الايرانية تناولت الأوضاع في العراق والأحداث الدامية في فلسطين المحتلة وموضوع الارهاب، والتصريحات التي أدلى بها الوزيران تظهر مدى التفاهم والنجاح الذي حققته الزيارة حيث أكدت المملكة وإيران اهتمام دول الجوار بتطورات الأوضاع في العراق وامكانية ان تلعب دورا بارزا فيما يتعلق بمستقبله واستقراره. إذ شدد الأمير سعود الفيصل على ان المملكة وايران جارتان للعراق وطبيعي ان تهتما بما تؤول اليه أوضاعه مضيفا.. ان «اهتمامنا الأساسي هو بوحدة العراق واستقلاله وسيادته على أراضيه وبالتالي نحن حريصون على أمن العراق واستقراره حتى تتم النقلة الى استقلاله وسيادته».
وأشارسموه الى ان التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب قائم منذ توقيع الاتفاقية الأمنية بين البلدين.
وفيما يتعلق بفلسطين.. أكد سموه ضرورة وقف الأعمال العدوانية وسياسة الاغتيالات الاسرائيلية ومداهمة المدن وأعمال القتل والتدمير ضد الشعب الفلسطيني لتنفيذ خطة خارطة الطريق.
من جانبه أكد خرازي على ضرورة «تعاون جميع دول المنطقة لمكافحة الارهاب والتطرف». وقال ان «التعاون بين طهران والرياض قائم لأن الارهاب يهددنا جميعا».
|