* رام الله - نائل نخلة:
قالت مصادر فلسطينية أمس إن اتفاقا أمنياً بات قريباً بين وزير الأمن الداخلي محمد دحلان ووزير الدفاع الإسرائيلي شاؤول موفاز.
وأشارت التقارير إلى أن الاتفاق المتوقع إبرامه في الاجتماع الذي سيعقده منسق شؤون المناطق في جيش الاحتلال اللواء عاموس جلعاد ووزير الأمن الداخلي في حكومة أبو مازن العقيد محمد دحلان سيتضمن انسحاباً إسرائيلياً من قطاع غزة ومدينتي رام الله وبيت لحم.
وأكدت المصادر أن الانسحاب سيتبعه خطوات أمنية فلسطينية ملموسة مثل نشر قوات أمن فلسطينية في هذه المناطق والعمل على استتباب الأمن فيها.
وتضمن الاتفاق الذي يدور الحديث في الصحافة الفلسطينية تعهداً اسرائيلياً بعدم الدخول مرة أخرى وتحت أي ظرف إلى هذه الأراضي.وتتعهد اسرائيل وبضمانات دولية عدم اللجوء إلى عمليات الاعتقال أو الاغتيال للنشطاء الفلسطينيين في هذه المدن.
وبالمقابل يلتزم الجانب الفلسطيني بالحفاظ على الأمن في هذه المناطق ولا يسمح أبداً لأي عمليات مسلحة تخرج منها ضد الإسرائيليين.إلى ذلك يعقد مجلس الأمن الأعلى الفلسطيني اجتماعاً مساء اليوم هو الثالث خلال أربع وعشرين ساعة برئاسة عرفات.
ويبحث المجلس جاهزية تولي السلطة الفلسطينية مسؤوليات الأمن في المناطق التي سيتم الانسحاب منها، وكذا استكمال المداولات الأمنية الداخلية المتعلقة بالأجهزة الأمنية.وكان وزير حرب حكومة الاحتلال، شاؤول موفاز، اقترح نقل الصلاحيات الأمنية في قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية،
مقابل انسحاب قوات الاحتلال إلى مواقعها في 28 أيلول 2000م وذلك في ضوء التصعيد غير المسبوق لقوات الاحتلال في القطاع، والذي أدى لاستشهاد أكثر من 33 مواطناً واصابة حوالي 200 آخرين في عمليات استهدفت نشطاء في كتائب القسام.
|