إقامة منتدى الرياض الاقتصادي في شعبان القادم
الجريسي لـ « الجزيرة »: عوائق بسيطة أمام الانضمام لمنظمة التجارة

* الرياض - فهد الشملاني:
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد، نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني، ورئيس المجلس الاقتصادي الأعلى تنظم الغرفة التجارية الصناعية بالرياض منتدى الرياض الاقتصادي في الفترة من 10 - 12 شعبان 1424هـ بقاعة الملك فيصل للمؤتمرات بالرياض وأكد رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض الاستاذ/ عبدالرحمن علي الجريسي في مؤتمر صحفي عقده أمس بمقر الغرفة ان هذا المنتدى يعتبر من أهم الأحداث الاقتصادية التي تعقد في الرياض ويناقش قضايا على مستوى المملكة ويهدف المنتدى إلى مساندة ومؤازرة المجهودات والمساعي الحكومية لاعادة هيكلة الاقتصاد السعودي لحل المعوقات التي تعترض التنمية الاقتصادية المستدامة وصولا لمعدلات النمو التي تحقق الرفاهية للمواطنين.
وأشار إلى أنه تم تحضير ودراسة القضايا التي سيناقشها المنتدى على مدى العامين الماضيين عبر إعداد أوراق عمل من قبل فريق من الاستشاريين المختصين من مختلف مناطق المملكة. حددت هذه الدراسات أربعة محاور للمنتدى هي: قطاع الأعمال، البنية التحتية، النظم والسياسات والاجراءات الحكومية، والموارد البشرية.
يشتمل محور قطاع الأعمال على مناقشة موضوعين رئيسيين حيث يبحث واقع البيئة الاستثمارية والمعوقات التي تقف في وجه الاستثمار، ويستعرض تجارب الدول الأخرى لتحديد القطاعات ذات الميزة النسبية والاستراتيجية لتمكينها من مواصلة المنافسة بالدعم والتشجيع وكذلك يتناول تقييم الوضع الراهن للمنشآت الصغيرة والمتوسطة والمشاكل التي تحد من نموها وتطورها وبحث وسائل دعم وتشجيع هذه المنشآت.
ويناقش محور البنية التحتية تقييم الوضع الحالي للبنية التحتية وسبل تطويرها ومقارنتها مع الدول الأخرى وماهية الدور الذي تلعبه في تحقيق النمو الاقتصادي كذلك يغطي هذا المحور الأدوار الرئيسية للكهرباء والغاز والنقل والمدن الصناعية كمدخلات في البنية التحتية وكيفية تأثيرها على تقوية سوق العمل ونمو القطاعات الأخرى.
ويستعرض محور النظم والسياسات والإجراءات الحكومية المعوقات المتعلقة بالبنية النظامية والقضائية التي يواجهها قطاع المال والأعمال وتحديد النواقص التي تتطلبها التنمية الاقتصادية، كذلك يبحث كيفية مساهمة القطاع الخاص في تحديث وتطوير الأنظمة للوصول إلى شراكة حقيقية بين القطاعين العام والخاص في رسم أهداف وسياسات خطط التنمية، كما يناقش هذا المحور سياسات التخصيص، تطوير مؤسسات التمويل الحكومي وممارسة المرأة للأنشطة الاقتصادية.
وقال عبدالرحمن الجريسي في رد على سؤال ل«الجزيرة» عن المراحل التي قطعتها المملكة في مفاوضات انضمامها إلى منظمة التجارية العالمية ان موضوع الانضمام في طور التنسيق بين الجهات المعنية وان المملكة من أكثر الدول جاهزية للانضمام ولكن هناك بعض العوائق البسيطة التي لاتزال قائمة، مشيراً إلى انه يمكن تخطي هذه العوائق في وجود مفاوضات جيدة.
وألمح الجريسي إلى ان سهولة أو صعوبة التفاوض في انضمام المملكة إلى منظمة التجارة العالمية يحدده الفريق المفاوض معربا عن أمله بأن يتم البت في الموضوع في القريب العاجل وذلك لما لسرعة الانضمام من فوائد تعود ايجابيا على الاقتصاد السعودي.
وحول موقف رجال الأعمال السعوديين من تعليق مفاوضات المملكة مع شركات الغاز العالمية أوضح رئيس الغرفة التجارية الصناعية بالرياض ان تعليق المفاوضات مع الشركات العالمية لا تعني نهاية مطاف استثمارات الغاز في المملكة فهناك مؤسسات سعودية قطعت شوطا كبيرا في مجال صناعة الغاز وبإمكانها الاستثمار في هذا المجال بحيث يكون لصناعة واستثمارات الغاز قيمة مضافة، واستدرك الجريسي ان القطاع الخاص يؤمل ان تصل الدولة إلى اتفاق مع شركات الغاز العالمية.
وأشار إلى ان أهم ما يميز منتدى الرياض الاقتصادي هو مشاركة سيدات الأعمال السعوديات حيث قام بتشكيل لجنة من المختصات واللائي بادرن بعقد ورشة عمل نسائية خلال شهر محرم الماضي .