* واشنطن بغداد الوكالات:
توعد المسؤولون الأمريكيون بشن المزيد من الهجمات ضد المقاتلين العراقيين الذين تقول عنهم واشنطن إنهم موالون للرئيس العراقي المخلوع صدام حسين.
ووصف تليفزيون «بي. بي. سي» البريطاني صباح أمس السبت الهجومين الكبيرين المنفصلين اللذين نفذا على مدى اليومين الماضيين ولقي خلالهما نحو مائة عراقي حتفهم بأنهما الأكبر من نوعهما منذ إعلان الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش انتهاء العمليات العسكرية الكبرى في العراق عقب شن الحرب عليها في شهر مارس الماضي.
وفي رسالة من البنتاجون مقر وزارة الدفاع الأمريكية في واشنطن قال التليفزيون البريطاني إن القوات الأمريكية بدأت في التحرك والهجوم مجددا في العراق عندما شرعت في تنفيذ ضربة شبه الجزيرة التي تعد نوعا من «الهجوم العسكرى الكاسح» لاستئصال شأفة العراقيين المتشددين.. مشيرا إلى أن الجيش الأمريكي غير هذه المرة من تكتيكاته للتعامل مع المقاومة المتصاعدة في العراق التي تسفر عن وقوع قتلى بين صفوف القوات الأمريكية على نحو مطرد ومتزايد.
ومضى تليفزيون «بي. بي. سي» يقول إنه بالاستعانة بالقوة الجوية فإن هذه العملية تعد بجلاء عملية كبرى بكل المقاييس.. فيما لا يزال القادة العسكريون الأمريكيون يصرون على القول بأن صور المقاومة على النطاق الوطني قد انتهت غير أن رئيسهم وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد اعترف خلال جولته الأوروبية خلال الأسبوع الحالي بأن التعامل مع فلول النظام العراقي السابق وأعضاء حزب البعث لن تكون سريعة.
وأشار تليفزيون «بي. بي. سي» إلى أن الأمريكيين زعموا أنهم حققوا «نجاحات» في مدينة الفلوجة وهي نقطة ساخنة سابقة شهدت مواجهات بين القوات الأمريكية والعراقيين قائلين إن القوات الأمريكية على الأرض تمكنت من تهدئة الأمور غير أن المزيد من العمليات التكتيكية العدوانية كما تصف ال«بي. بي. سي» تحمل في ثناياها مخاطر جديدة حيث يشكو العراقيون من «اليد الثقيلة» من جانب الأمريكيين.
من جهة أخرى، أعلن قائد القوات البرية الأمريكية في العراق أن العراقيين المعتقلين أشاروا للمحققين الأمريكيين إلى مواقع محتملة لأسلحة الدمار الشامل رغم أن عملية البحث ستستغرق بعض الوقت.
وقال أيضاً اللفتنانت جنرال ديفيد مكيرنان إن المهمة في العراق مازالت «عملية قتالية» وسط الهجمات المنتظمة التي تتعرض لها القوات الأمريكية من قبل من وصفهم بالموالين للرئيس المخلوع صدام حسين.وأردف قائلا للصحفيين في مقر وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) ان العراقيين في مناطق كثيرة من البلاد أكثر استعدادا لتقديم معلومات لتشجيع القانون والنظام والاستقرار.
وأضاف «فيما يتعلق بأسلحة الدمار الشامل ولأنه يوجد مثل هذا البرنامج السري على مدى سنوات وأعتقد أن دائرة العراقيين الذين يعرفون أي شيء عن هذا البرنامج أصغر بكثير فهذا النوع من المعلومات أكثر ندرة».
وقال إن استجواب الأشخاص الذين يعتقد أن لديهم معلومات عن برامج الأسلحة قادت المحققين إلى آخرين ربما لديهم معلومات وإلى مواقع معينة لتفتيشها.
وأشار الرئيس الأمريكي جورج بوش إلى وجود مخزونات عراقية مزعومة من الأسلحة الكيماوية والبيولوجية وتطوير أسلحة نووية لتبرير الحرب التي شنت في مارس/اذار، ولم يتم العثور على مثل هذه الأسلحة بعد أكثر من شهرين على إسقاط صدام.
|