* سول هونولولو رويترز:
فتحت الكوريتان الجنوبية والشمالية الحدود التي تنتشر فيها حشود عسكرية ضخمة لفترة قصيرة أمس السبت في احتفال رمزي لإعادة تشغيل خط للسكك الحديدية وهو مشروع رئيسي تم الاتفاق عليه في قمة الكوريتين في عام 2000 لكنه تأخر بسبب توترات دبلوماسية.
وغطى على الاحتفالات بالذكرى السنوية الثالثة في 15 يونيو/حزيران للقمة التي عقدت في عام 2000 جهود كوريا الشمالية لامتلاك أسلحة نووية والكشف عن تحويل مبلغ 500 مليون دولار سرا من الجنوب إلى الشمال قبل فترة قصيرة من اجتماع القمة التاريخية في بيونج يانج.
وفي مظهر لحسن النية تجمع 50 مندوبا من كل من شطري شبه الجزيرة الكورية لإعادة تشغيل خط للسكك الحديدية عبر المنطقة المنزوعة السلاح التي تمثل آخر جبهة للحرب الباردة في العالم.
لكن مع استمرار العمل في الجانب الكوري الشمالي من المنطقة المنزوعة السلاح وعدم استكماله فإن إعادة تشغيل خط السكك الحديدية الذي قطع منذ الحرب الكورية في الفترة بين عامي 1950 و1953 هو مجرد إجراء رمزي ولا يتوقع أن تسير أي قطارات قبل نهاية العام.
وقالت وزارة الوحدة الكورية الجنوبية في بيان: «القطارات لا تسير بالفعل لكننا نأمل في أن يكون هذا الاحتفال فرصة لإعادة تأكيد الرغبة المشتركة لاستكمال إعادة تشغيل خط السكك الحديدية والطرق البرية في أسرع وقت ممكن».
من جانب آخر، قال بيان حكومي صدر في هونولولو الليلة قبل الماضية إنه يبدو أن برنامج الأسلحة لكوريا الشمالية قد طغى على محادثات مغلقة استمرت يومين بين دبلوماسيين من الولايات المتحدة واليابان وكوريا الجنوبية في هاواي.
وقال البيان: «أكدوا أن علاقات كوريا الشمالية معهم ومع المجتمع الدولي ككل رهن بأن تتخذ إجراء سريعا يمكن التحقق منه لإنهاء برنامجها للأسلحة النووية تماما وعلى نحو يمكن التثبت من صحته».
وأضاف البيان أن التزام بيونج يانج بإلغاء برامج الأسلحة النووية سيتيح لها الفرصة لتحسين علاقاتها مع المجتمع الدولي والنهوض بحياة الشعب الكوري الشمالي.
وتسعى الولايات المتحدة إلى إقناع كوريا الشمالية بالتخلي عن برنامجها للأسلحة النووية فيما قالت كوريا الشمالية إنها تحتاج إلى الأسلحة النووية كرادع ولخفض تكلفة الإبقاء على قواتها التقليدية الضخمة.
وتحبذ بيونج يانج إجراء محادثات ثنائية مباشرة مع الولايات المتحدة فيما تسعى واشنطن إلى توسيع نطاق الحوار بقدر الإمكان حتى يتسنى لدول أخرى الإسهام في إقناع كوريا الشمالية بالالتزام بالاتفاقيات الدولية.
|