* كاراكاس الوكالات:
أصيب 16 شخصا على الأقل في ساعة متأخرة من مساء الجمعة في مصادمات وقعت خلال مسيرة احتجاج مناهضة لرئيس فنزويلا هوجو شافيز.
وذكرت أنباء أن المتظاهرين هاجموا قوات الأمن في الوقت الذي حاولت فيه الشرطة التدخل بين متظاهرين مؤيدين ومعارضين لحكومة شافيز.
واضطرت قوات الشرطة إلى استخدام قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين، واتهم نائب الرئيس الفنزويلي خوس فيسنت رانجل الشرطة بإثارة الاشتباكات عبر تصرفها العدواني.
وقال رانجل إنه سيطالب بإجراء تحقيق لكشف ملابسات هذه المصادمات، وتواجه فنزويلا منذ ما يربو على 18 شهرا أزمة سياسية حول رئاسة شافيز للبلاد.
كما اتهم نائب الرئيس المعارضة ب«التحريض على العنف» وأعلن أن الحكومة ستتخذ إجراءات شرعية ضرورية للتصدي للعنف الذي تقوم بها «مجموعات مرتبطة بالانقلاب وبالإرهاب». واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع بعد أن قام مئات من أنصار شافيز برشقها بالزجاجات والحجارة والألعاب النارية في حي بيتار في شرق كراكاس.
وكان هذا أول تفجر لأعمال عنف خطيرة منذ نهاية مايو/ايار عندما وقعت الحكومة والمعارضة على اتفاقية سلام أوصت بإجراء استفتاء بشأن حكم شافيز، وسرعان ما أنحى كل طرف على الآخر باللائمة في الاشتباكات الجديدة بالشوارع.
وتشهد فنزويلا صراعاً سياسياً بشأن حكم شافيز منذ أكثر من 18 شهرا، وقتل 50 شخصاً على الأقل في اشتباكات وأعمال عنف بالشوارع منذ ابريل/نيسان من العام الماضي عندما نجا شافيز من انقلاب لم يدم طويلا.
وقامت سيارات الإسعاف بنقل المرضى من مستشفى قريب لإنقاذهم من الغاز المسيل للدموع في الوقت الذي هرع فيه المحتجون والسكان المحليون للاحتماء من الغاز.
ووقفت قوات الحرس الوطني في عربات مدرعة في حالة تأهب في الوقت الذي قام فيه مؤيدو شافيز بنهب وحرق مركز شرطة صغير.
وتفجرت أعمال العنف في الوقت الذي تجمع فيه بضعة آلاف من أنصار أحزاب المعارضة على بعد بنايات للمطالبة بالاستفتاء ضد شافيز الذي ينحون باللائمة عليه في دفع فنزويلا نحو دمار سياسي واقتصادي.
|