* جدة- صلاح مخارش:
يشكل مجموعة من صناع الفن تكتلا جديدا بعد أن عجزت المصادفة عن صناعة«عبدالحليم حافظ» جديدا منذ وفاته قبل أكثر من 25 سنة، وقرروا صناعة المصادفة عن طريق دفع عشرات الملايين للبحث عن عبدالحليم الجديد، بينما قدمت شركة ميوزيك ماستر ضمانات بضمان مستقبله بعد العثور عليه، ووضعت خطة مستقلة تكلف عدة ملايين.
وتقوم قناة المستقبل حالياً في إدارة برنامج مسابقات مفتوحة للفتيان والفتيات يتكون من ثلاث مراحل، ويهدف إلى اكتشاف نجم غنائي عن طريق فتح الفرصة للجميع في المرحلة الأولى من أجل استخلاص 55 متنافسا، ثم في المرحلة الثانية يتم تقليصهم إلى 11 متنافسا، وتأتي المرحلة الثالثة لتتويج نجم المستقبل «شاب أو شابهَ».
تفقد لجنة التحكيم دورها مع دخول المرحلة الثانية ويحل مكانها تصويت الجماهير أثناء وبعد متابعتهم للبرنامج التلفزيوني «Super Star» الذي يبث على قناة المستقبل ويتشارك في تقديمه «رانيا الكردي» وأيمن قيسوني»، بينما تتكون المرحلة الثانية من 5 حلقات يدخل لها 55 متنافسا ومتنافسة ويخرج منها 44 للمجهول بينما يستمر 11 منهم في مرحلة ثالثة وأخيرة تتوزع على عدة حلقات لتحديد نجم أو نجمة تتبناه شركة ميوزيك ماستر وتنفق عليه ملايين الدولارات من أجل سد فراغ في ثوب الطرب العربي يتسع يومياً بعد التدني الواضح في كثير من المتفننين في الوسط حاليا.
من ناحية ثانية، جلست بقية القنوات الفضائية على ضفاف برنامج Super Star تتصيد«الراسبين» وتحاول إعادة تصنيعهم بنكهات مختلفة بهدف استخراج مطربة أو مطرب جديد ربما يصبح نجماً أو يتحول إلى حديث عابر وحظ غابر تصطاد برامج المنوعات وجوه خرجت من منافسة Super Star ويستفيدون من ساعات تدريب طويلة بذلها البرنامج لتهيئة جميع المنافسات قبل صعودهم على المسرح، وكذلك تكاليف مادية لتغطية مصاريف حياتهم اليومية وتخفيف أوزان بعضهم، كذلك مساعدتهم فنياً بكلمات وألحان خبراء المهنة المتحمسين أيضاً بدورهم لاكتشاف فنان العصر الجديد.
في السياق ذاته، بنهاية المرحلة الأولى وتحول كثير من المتنافسين إلى مقاعد الجمهور والمتفرجين سيجدون بجوارهم لجنة التحكيم المتسببة في إخراجهم والمتكونة من الملحن إلياس الرحباني «لبنان» وعبدالله القعود «الكويت» وطارق مدكور«مصر» لأنهم أصبحوا بعد نهاية المرحلة الأولى خارج دائرة البرنامج وعليهم فقط التصويت مع الجمهور أو الصمت، لان نجم العصر سيكون من اختيار الجماهير القادرة على التصويت بواسطة الانترنت أو الهاتف.
|