|
|
من المشكلات التعليمية التي يواجهها الطلاب والطالبات مع نهاية كل فصل دراسي جدول الاختبار، حتى أصبح معضلة بالنسبة إلى بعض المدارس، وسبب ذلك التكلف في وضع الجدول، وفي تحديد وقت تبليغه للطلاب، رغم أنه من بدهيات الأمور ولا يحتاج إلى كبير وقت في وضعه أو تصميمه، فهو يتكرر كل عام مع تعديلات طفيفة جداً لا تستدعي انتظار الطلبة حتى ينتهي مخاض الجدول، وولادته المتعسرة في كل فصل دراسي، فكم نحن بحاجة ماسة إلى جدول دراسي موحد في التعليم العام، لا يخضع لاجتهادات فردية، أو اعتبارات خاصة تؤدي إلى تأخر ظهور الجدول إلى ما قبل الاختبار بيوم أو يومين، وقد تبرر بعض المدارس تأخير وضع الجدول كي تحافظ على حضور الطلاب إلى الأيام الأخيرة من الفصل الدراسي، ولكن ذلك لا يستقيم بحال، ولا يبرر تأخير الجدول وحرمان الطلاب من التعود على التخطيط المبكر والاستعداد الجيد للاختبار ووضع جدول للمراجعة، ثم إن غياب الطلاب في الأيام الأخيرة لا يحل بمثل هذه الطريقة التي فيها ضرر على الطلاب، ويمكن البحث عن أسباب أخرى تمنع الطلاب والطالبات من الغياب في الأيام الأخيرة، وهي بلا شك مشكلة تحتاج إلى حل حاسم ولكن ليس بمسكنات منها تأخير الجدول، إلى آخر يوم من الفصل الدراسي، إن في حصول الطلاب والطالبات على جدول الاختبار في وقت مبكر إعانة كبيرة لهم على ترتيب الأولويات في المراجعة المبكرة للمقررات، كما أن في توحيد الجدول في التعليم العام التقليل من حدوث الخطأ في نقل الجدول الذي يتسبب في اخفاق بعض الطلاب، وأظن أن كثيراً من الطلاب والطالبات سيسعد كثيراً عندما يرى جدول الاختبار قبل شهر أو شهرين منه، فما الذي يمنع من ذلك لاسيما أننا نرى أن المواد التي تحدد في يوم السبت مثلاً في جميع المدارس واحدة لا تتغير ولم نسمع يوماً أن مادة الرياضيات مثلاً كانت في يوم الاثنين أو الثلاثاء، فماذا يضير لو ثبتت بقية المواد، في جدول واضح يعرفه الطالب مسبقاً بل قد يكون من المناسب لو وضع جدول الاختبارات لعامين أو ثلاثة أو خمسة، والجدول الموحد لكل منطقة تعليمية أو حتى لجميع المناطق يتيح الفرصة للاستفادة من وسائل الإعلام في تعميمه كما أن فيه قدراً ظاهراً من المرونة إذ يستطيع الطالب معرفة جدول الاختبارات من أي مدرسة والله الموفق للصواب.. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |