يولد النجاح من رحم الطموح، ولا يتحقق النجاح أبداً لمن لا يملك طموحاً يعتلي به منصات التتويج ويحقق الريادة والتفوق.
الخليفة عمر بن عبدالعزيز رحمه الله خير مثال على ذلك.. إذ يعبر عن طموحه فيقول: إن لي نفساً تواقة، تمنت الإمارة فنالتها، وتمنت الخلافة فنالتها، وأنا الآن أتوق إلى الجنة وأرجو أن أنالها.
فيا أخي الشاب.. ابدأ من الآن مرحلة التغيير وابدأ بنفسك أولاً.. فأنت تملك طاقات كبيرة وقوى خفية منحها الباري عز وجل لك.. كل ما تحتاجه منك هو أن تزيل عنها غبار التقصير وثوب الكسل.. لم لا .. وأنت أقوى بالله مما تتصور، وأذكى بكثير مما تعتقد.
إن النجاح شعور وإحساس بتحقيق الأمل المنشود.. والناجح هو من يبدأ أولاً بزرع المحبة بينه وبين النجاح ويظل على الدوام محل تفكيره. فكّر يا عزيزي وابدأ رحلتك نحو هدفك ، وتذكّر أنك إن وضعت هذا الهاجس نصب عينيك ستحقق مبتغاك، فالنجاح لا يعرف طريقه لأولئك القابعين وسط الضياع، وفي خضم التشتت بانتظار فرصة حظ طائشة.. ذلك أن من يصنع النجاح هو أنت وأنا وهو وهي.. بالعمل الجاد والتفكير المتقن والبذل الدائم.
إننا لو ملأنا أنفسنا بالإيمان الذي هو أساس كل نجاح وقويناها بالأمل والرجاء منه سبحانه وتعالى في القول والعمل فسنصل إلى أهدافنا المتوخاة ونحقق المستحيل بعون الله ونذلل الصعاب.
فلنبدأ رحلتنا بشيء من الإصرار نحو بوابة النجاح ولنكتشف ما في دواخلنا من مواهب ونعمل على تنمية عقولنا بالإيمان، ولن يتركنا المولى عز وجل نجدف بعيداً عن تحقيق المراد لنستفيد في دنيانا وآخرتنا وما ذلك على الطامحين المتسلحين بالإيمان ببعيد.
| 
