* طهران واشنطن رويترز:
رحبت الولايات المتحدة بالتظاهرات الإيرانية، مؤكدة تأييدها لتطلعات الإيرانيين لكن التظاهرات التي تصاعدت اواخر الاسبوع الماضي بدا انها تتجه إلى الانحسار.
فقد استمرت الاحتجاجات على حكم المحافظين والاصلاحيين على السواء في العاصمة الإيرانية لثالث ليلة امس الجمعة الا ان عدد المتظاهرين انخفض إلى بضع مئات.
وهتف بضع عشرات من الطلبة الحرية الحرية والديمقراطية الديمقراطية في الوقت الذي تجمع فيه نحو 300 آخرين من المحتجين في الشوارع بالقرب من منزل طلابي لجامعة طهران.
واجتذبت مظاهرات مماثلة يومي الاربعاء والخميس نحو ثلاثة آلاف متظاهر.
وكان هناك حضور كثيف للشرطة ورجال الشرطة السرية الذين يرتدون ملابس مدنية ورجال ميليشيا إسلامية يركبون الدرجات النارية إذ فاقوا المتظاهرين عددا ومنعوهم من الاقتراب من حرم الجامعة وعلى مقربة جلس افراد شرطة مكافحة الشغب في مركبات سوداء.
وقال شهود عيان ان الطلاب ورجال الميليشيا الإسلامية تراشقوا بالحجارة إلا انه لم تقع مناوشات كبيرة.
وجاءت الاحتجاجات الموجهة ضد الرئيس محمد خاتمي المؤيد للاصلاح وايضا ضد المحافظين الذين يعوقون جهوده لادخال تحسينات على الديمقراطية والعدل والحريات الاجتماعية عقب ضغط متواصل على إيران تمارسه واشنطن التي صعدت من نقدها لطهران منذ الحرب على العراق.
ويتهم مسؤولون أمريكيون إيران بالسعي للحصول على اسلحة نووية ومساندةجماعات إرهابية والتدخل في شؤون العراق وايران تنفي الاتهامات.
وقال كولن باول وزير الخارجية الأمريكي هذا الاسبوع ان واشنطن تأمل ان الإيرانيين قد يحرضون على التغيير من الداخل لجعل ايران عضوا اقل ازعاجا في المجتمع الدولي على حد زعمه.
واتهم المرشد الإيراني علي خامنئي واشنطن يوم الخميس بإثارة الاضطراب في البلاد وحذّر من ان السلطات لن تبدي رأفة بمرتزقة العدو الماجورين والقي القبض على 80 شخصا على الاقل منذ بداية الاحتجاجات يوم الاربعاء لكن العديد منهم اطلق سراحه في وقت لاحق.
ويوم الخميس رحبت الولايات المتحدة بالتظاهرات المعادية للحكومة في ايران وقالت إنها تؤيد تطلعات الإيرانيين للعيش في ديمقراطية وحرية.
وقال ريتشارد باوتشر المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية في تعليق على مظاهرات هذا الاسبوع في ايران نحن نشيد بالشعب الايراني لجذبه الانتباه إلى السياسات المدمرة للحكومة الإيرانية التي تحدث مثل هذا الضرر بشعبها على حد قوله.
|