كتب أحد الزملاء في احدى الصحف مقالاً أشبه ما يقال عنه بأنه محاولة جاهدة لحجب الحقيقة بيديه وبحركة مكشوفة للجميع.
متحدثاً عن الفنان عبدالمجيد عبدالله وكأنه خلال الفترة الماضية «على الأقل» حقق النجاح تلو الآخر وربما كان يقصد زميلنا العكس تماما على ما أعتقد!!
كما ان زميلي ذكر ان عبدالمجيد يجتهد كثيرا حتى يخرج بعمل يستحق «الاقتناء» حسب ما فهمت من مقاله وأنا لا أشك إطلاقا بأن فنانا كعبدالمجيد يحترم فنه وتاريخه المليء بالنجاح ولا يستطيع أحد ان يشكك في ذلك وإذا حدث فمن يحاول التشكيك يغالط الحقيقة حتى لو كنت أنا ولكن نعلم جيداً أن «الماضي لا يعود». وهذه نقطة مهمة جداً لا يجب ان نغفل عنها أو نتجاهلها.
وأنا عن نفسي أقول إنني لم أهاجم عبدالمجيد ولا غيره وكل ما في الأمر أنها كلمة حق تدور في ذهني ويعلِّق عليها الجميع وخاصة من يحبون عبدالمجيد «بصدق» فعبدالمجيد لم يكن هو الآخر مقتنعاً بشريطه الأخير وهذا ما أكده للمقربين منه وخاصة ممن لهم علاقة بالشركة المنتجة لأعماله. وعبدالمجيد عبدالله صوته ليس جميلا ولكنه «الأجمل والأعذب» يعيش حالياً مرحلة فنية حرجة، فشريطه القادم الذي أجله حتى آخر الصيف لأن راشد الماجد سيطرح جديده هذه الأيام ومع جواد وقبلهما محمد عبده وأحلام والرويشد وضع نفسه في مكان «أكون أو لا أكون».
وهذه حقيقة لا غبار عليها.. فسوق الكاسيت والجمهور لا يتحملون اخفاقات متتالية.. شيء آخر وهو أن عبدالمجيد مقتنع بوجهة نظر ومتمسك بها ربما اعتبرها صحيحة وهذا شأنه ولكن من يعرفون حجم صوت عبدالمجيد جيداً «متأكدون» أنها لا تناسبه وقد «كبر» عليها وهذا لا يعني أننا نحاربه أو يحاربه «الصادقون» وعليه أن يعي هذا تماماً، ولعل خير شاهد على ما أقول هو برنامج ليلة خميس الذي كان ضيفه سمو الأمير الشاعر بدر بن عبدالمحسن وحاول بذكائه المعهود ان يوصل أكثر من «رسالة» لعبدالمجيد والجميع شاهد على ذلك، اضافة لتلك الرسائل الكثيرة التي وجهها محمد عبده لعبدالمجيد وأتمنى أن يكون قد فهمها، ونحن هنا لا نطالب عبدالمجيد بالاتساع الأفقي الجغرافي كما تقول حتى لا يصطدم «بصحراء قاحلة» وتتلاشى جماهيره أكثر وأكثر.
وشيئاً فشيئاً لتصل للمعدوم ولكننا نطالبه بالمحافظة على ما تبقى من هذه الجماهير «علَّه» يصلح شيئاً مما فعلته به تلك الأغاني التي تجاوزها منذ سنوات عديدة.
يا عزيزي كلنا مع عبدالمجيد عبدالله سواء شئت أم أبيت وسنواصل ما بدأناه «حباً» في هذا الفنان الذي نعشق صوته ولا نحب اختياراته. وليس لنا حسابات أخرى.
ثم هناك تساؤل كيف بالله عليك تؤكد لنا وتحاول مراراً وتكراراً اقناعنا بأن شريطه الأخير كان ناجحاً وأنت أول من قال عكس ذلك في مجالسك الخاصة ولم تستطع البوح بذلك.. إنها الأمانة الصحفية التي أنت بلا شك أهل لها وتستطيع دون «خوف» أو «تردد» أن تقولها ولكن ربما «لحسابات» أخرى لا تود الافصاح عنها ربما في هذه الفترة أو أنك تحتفظ بها ليوم قد تحتاجها فيه.
عموماً أكرر بأن زمن عبدالمجيد عبدالله قد بدأ في التلاشي فسوق الكاسيت مليء بأشباه الفنانين الذين ملؤوا الدنيا ضجيجاً بأصواتهم ولكنهم وصلوا لقلوب الجماهير بمقومات كثيرة لعل أبرزها اختياراتهم التي تناسبهم ووقف معهم البعض بإخلاص وصدق وقرؤوا السوق جيداً.
عزيزي المسألة هنا ليست مسألة مأدبة عشاء تلوي الذراع ولكن في النهاية يبقى القلم الصادق الذي يعرف متى ينتقد ومتى يشيد ولم «يكبله» أحد بشيء كما هم بعض الناس.. فنحن أقلام تنطلق «بحرية» ولم ولن يستطع أحد أن يجبرنا على كتابة عكس ما نعتقد..
قبل الختام
قالها عبدالمجيد فأصبحت نكتة الموسم «شريطي نجح قبل طرحه في الأسواق»
إيقاع القلب
يا كذبي لو باقول أنساك
يا ساكن فيني.. هناك.. وهناك
أنا من كثر ما أحبك..
تمر وتاخذك عيني
ويوقف قلبي.. يستناك
أحبك.. كلمة تقصر
الى صار الحكي عنك
أحبك أكثر.. وأكثر
وعساني ما انحرم منك
| 
