يا سادة وقع تحت يدي ديوان شعر بعنوان «أمام البيت المغلق» للشاعرة فدوى طوقان وكانت أول قصيدة فيه بعنوان «أردنية فلسطينية في انكلترا» تقول القصيدة:
- طقس كئيب
وسماؤنا أبدا ضبابية
من أين؟ اسبانية؟
-: كلا
أنا من الأردن
-: عفواً من الأردن؟ لا أفهم
-: أنا من روابي القدس
وطن السنى والشمس
- : يا، يا، عرفت، اذن
يهودية...
يا طعنة أهوت على كبدي
صماء وحشية
.. الخ القصيدة
كنت قد التزمت بعدم مناقشة نتيجة التجربة.. لهذا أجدني ملزما بأن أكون عند التزامي مكتفيا بمناقشتي السابقة للنتيجة «على صفحة ألوان» وبما أحدثه من الأثر الذي ستتركه في نفوس القراء والذي يغني عن كل مناقشة.
تحية لحمد القاضي:
أيها الصديق.. يا صديق الكلمة النزيهة.. يا همسة حالمة أيقظت فينا الذكريات المنساحة عبر مسارب العمر..
يا قيثارا محطما على صخور الألم .. يا صديقي لقد تحطمت الكلمات على شفتي كما تتحطم الامواج عند قممها.. انتحرت.. ذابت.. تلاشت.. فكان الاعتراف.. اعتراف بالعجز والهزيمة أمام الواقع الاحمق، فلست - والله- أملك إلا أن أتقمص روح الشابي وأناجيك بما ناجى به زنبقة أيقظت في جوانحه اللوعة وهو يحس قسوة القدر على تلك الزنبقة المحطمة:
أزنبقة السفح مالي أراك
تساورك اللوعة القاسية
أفي قلبك الفضي صوت اللهيب
يرتل أنشودة الهاوية
اذا أضجرتك أغاني الظلام
فقد عذبتني أغاني الوجوم
وان هجرتك بنات الغيوم
فقد لزمتني فتاة الجحيم
|
وأخيراً أقول: دعنا نسمع منك وباستمرار.. ولك التحية من قبل ومن بعد..
بين روسو وجميل:
قرأت مؤخراً في كتاب «يوميات أعزب» ولعله من الاعترافات لجان جاك روسو «1712 - 1778م» هذه العبارة «.. سيحتفظ الناس، وهذا ما أعرفه تماما بملجأ يرمونني في غياهبه، ولكنهم لا يمنعوني من التحليق على أجنحة الخيال، والتلذذ طيلة ساعات بذكرى أجمل الايام والبره التي عشتها في الغابة».. ترى هل قرأ روسو بيتي شعر جميل بثينه «؟ - 701م»:
أجمل ما قرأت:
فان يحجبوها أو يحل دون وصلها مقالة واش أو وعيد أمير فلم يحجبوا عيني عن دائم البكا ولن يملكوا ما قد يجن ضميري أم أن المسألة توارد خواطر!؟
قال قيس بن ذريح:
إلى الله أشكو فقد لبنى كما شكى
إلى الله بعد الوالدين يتيم
يتيم حفاه الأقربون فجسمه
نحيل وعهد الوالدين قديم
|
|