الفكر شارد وأنا ودّي ولا ودّي
والعمر محدود والأنفاس محسوبة
وأنا من العقل متعشّي ومتغدّي
والحمد لله نعرف الدار وادروبه
والله فلا أطمع بثوب ما يجي قدّي
يوم أكثر الناس دايم مسبلٍ ثوبه
وش لي على اللقمة اللي في طرف يدّي
ما أقدر عليها وهي ما هيب مكتوبه
كم واحدٍ يحسب ان اللوم متعدّي
واللوم غاشية من راسه لعرقوبه
نتبع ظروف الزمن ونجيب ونودّي
وإنقوم وإنطيح كلن دون ماحوبه
ما بين موج البحر والجزر والمدّي
تبقى الثقة حاجة في النفس مطلوبة
حتى لو إن الظروف تسير في ضدّي
لابد ترجع ظروف الوقت مغلوبة
ورثٍ ورثته ورثه أبوي من جدّي
ما أهين نفسي ورى اللي ينفخ إجنوبه
أعز نفسي وأنا ما نيب منحدّي
الأمر لله وباب الرزق من صوبه
إخوان يوسف من أصل الأب والجدّي
خذوه مره وراحو به ولا جوبه
يبقى الردي في عيون الناس متردّي
متوقي في لحاف يستر إعيوبه
هذا وأنا طول عمري ما انكشف سدّي
عالي النظر والقلوب السود مقلوبه
نساير الوقت وإثر الوقت متحدّي
يطرح ويجرح ونار الموت مشبوبه
لا واعساها سحابة صيف وتعدّي
الهاجس اللي يلوف القلب ويلوبه
أموت وأرحل ودمعي ما وطى خدّي
حتى لو الروح مسلوبة ومنهوبة