Friday 13th june,2003 11215العدد الجمعة 13 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

حتى لا تغرق السفينة حتى لا تغرق السفينة

هذا عنوان لمحاضرة الشيخ الدكتور عائض بن عبدالله القرني التي القاها في الرياض امام حشد كبير من الحضور ونقلها التلفزيون السعودي وعرضتها على صفحاتها جريدتنا الجزيرة في يوم الجمعة 22/3/1424هـ وكان الشيخ بمجموع محاضرته يدعو الجميع بأن يساهموا بانقاذ السفينة والمحافظة عليها والابحار بها الى شاطئ الامان وان يتوحدالجميع تحت راية الإسلام ودعا الى نبذ الغلو والتطرف ونبذ الحزبيات والانقسامات التي تؤدي الى التشرذم والفرقة وحث على الوسطية كما يدعو اليها ديننا الحنيف والى بعث روح التصافي والتآخي والى الحوار وان يطغي صوت العقل على صوت البندقية وان تعيد هؤلاء غير المسلمين الى بلادهم دعاة مسلمين لا جنائز مقتولين.
المحاضرة مليئة بالنقاط المهمة والافكار القيمة ولكن المساحة هنا لا تكفي لعرضها كم نحن بحاجة الى هذا الفكر الراقي والعلم النقي في هذا العصر المزدحم بالفتن والاحداث لابد ان يجتمع الجميع تحت مظلة الاسلام تحت راية التوحيد بعيداً عن الحزبيات وعن كل ما يؤدي الى زرع العداوة والبغضاء والفرقة.. لابد من الحوار الهادئ المهذب بين جميع الاطراف ولابد من الجميع ان يعظموا شعائر دينهم ويحترموا ثوابتهم ويذودوا عنها ويبعدوا عنها كل مغرض يحاول التشكيك او السخرية او الاستهزاء بمقدسات هذا الدين العظيم بان يقف الجميع يداً واحدة امام محاولات الاختراق وشق الصفوف وزعزعة امن هذه الديار المقدسة ودس الفتنة والتخويف والارجاف بين أهلها..
ان نعرض امامه قيمنا ومبادئنا وعقيدتنا {ادًعٍ إلّى" سّبٌيلٌ رّبٌَكّ بٌالًحٌكًمّةٌ وّالًمّوًعٌظّةٌ الحّسّنّةٌ وّجّادٌلًهٍم بٌالَّتٌي هٌيّ أّحًسّنٍ} *النحل: 125* .
الرسول صلى الله عليه وسلم هو قدوتنا ومرجعيتنا في جميع الامور وصحابته رضوان الله عليهم ما تركوا شيئاً من حركاته وسكناته جلوسه قيامه اكله شربه الا ورصدوه ونقلوه لنا كل سنته وطريقته واضحة ناصعة جلية امامنا بفضل من الله وهذه السنة النبوية هي طريق المسلم المستقيم والميزان الدقيق المقوم لجميع تحركاته وتعاملاته فمن زاد على هذه السنة تشرد وغلا وقد يخرج من الدين كما الخوارج عندما تشددوا واتبعوا اهواءم وابتعدوا عن طريق الرسول صلى الله عليه وسلم خرجوا من هذا الدين فهذا ابن ملجم يقتل خليفة المسلمين علي بن ابي طالب رضي الله عنه وعند ما قدموه للقتل وكانوا يريدون ان يقطعوا أوصاله طلب منهم ان يبدأوا بأعضائه بيده ورجله ويتركوا لسانه في الاخير لانه لا يفتر من ذكر الله.
* لا يقبل الغلو والتشديد والتنفير ويرفض التميع وتضييع الثوابت والاصول .. الطريق الوسط سهل واضح ولكنه يحتاج الى ايمان وميزان دقيق عند التطبيق.. يجب علينا جميعاً ان ندعو الى الدين الوسط وان نؤسس لارضية التعقل والحكمة والادب في الحوار فلا نخرج ونسيء الظن ونتهم النيات ولا نطلق المصطلحات التي قد تزيد الفرقة وتشق الصف..والشيخ عائض القرني ذكر ضمن توصياته في آخر المحاضرة عملية الاستفزاز في الدين مما يثير حنق الشباب ويزيد في غليانهم فدعا بعض الكتاب والمؤسسات التي تعمل على هذا الخط ان تترك هذه الممارسات الاستفزازية وان تعود الى حظيرة الحوار والتأدب في الطرح واحترام مشاعر الناس وعدم السخرية والتجريح في دينهم وهذا معنى كلام الشيخ وفقه الله وجعل هذه المحاضرة وهذا الطرح الخير في ميزان حسناته.

خالد عبدالعزيز الحمادا/ثانوية الامير عبدالاله/بريدة

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved