إشارة إلى ما كتبه الأخ الفاضل عبدالله الجبيري في صحيفة الجزيرة يوم السبت 27/4/1424هـ في صفحة محليات عن المناطق المحمية في المملكة.
فقد أفرحنا بما توليه حكومتنا الرشيدة لحماية البيئة من اهتمام كبير حيث ازدادت أعداد المها العربي وظباء الريم ونحوها في هذه المحميات، وحيث إنني من الحريصين على متابعة مثل هذه الأمور أحببت أن أشارك ببعض المقترحات التي أسأل الله تعالى أن يجعل فيها نفعاً للحفاظ على ثروات هذا البلد البيئية والحيوانية، ومن ذلك ما يلي:
أقترح أن تقام حملات توعوية مكثفة عبر وسائل الإعلام وفي المدارس من أجل حث الناس على المحافظة على البيئة والثروة الحيوانية وعدم إهدارها بالصيد الجائر.
الاستفادة من طلاب المدارس في القيام بحملات تنظيف البيئة على غرار ما تقوم به شركة الصافي عبر نادي أصدقاء البيئة الذين يشكرون عليه.
الاستفادة من المحميات سياحياً بفتح أبوابها للسياح وأخذ رسوم رمزية يعود ريعها إلى خدمة تلك المحميات.
تنظيم الري والاستفادة القصوى من الأمطار وذلك بحفر أحواض حول الأشجار والشجيرات كي يسهل تجمع السيول المتوسطة فيها وعمل جداول تجري الأمطار من خلالها إليها.
القيام باستجلاب أشجار صحراوية صالحة للرعي تتحمل الجفاف وتصلح لتعويض النقص في المراعي لا سيما أنه كلما ازدادت اعداد الحيوانات كلما احتاجت إلى مراعٍ أكثر.تمكين المواطنين من الحصول على بعض الحيوانات النادرة القابلة للتربية كالنعام والغزلان والمها بأسعار رمزية كي يقوموا بتربيتها في مزارعهم واستراحاتهم، حيث ثبت نجاح ذلك في مشاريع «الوطنية» وغيرها.
أقترح طرح مشروع توعوي لكل المواطنين والمقيمين تحت عنوان «ساهم معنا في إنقاذ شجرة» ففي بلدنا الحبيب ما يقارب عشرين مليون نسمة ما بين مواطن ومقيم فلو ساهم عشر هؤلاء في إنقاذ شجرة واحدة من كل واحد منهم لأمكن إنقاذ مليوني شجرة.أرى أن يقوم المسؤولون في تلك المحميات بالإكثار من غرس أشجار الأثل فإنها قليلة الكلفة ولا تحتاج إلى الماء الكثير، وتحافظ على عدم انجراف التربة وتكون ظلاً للحيوانات وأعشاشاً مناسبة للطيور.كما أدعو دعوة صادقة لمن يرتادون البر ألا يسرفوا في إتلاف البيئة وإذا بقي مع أحدهم قليلاً من الماء لا يحتاج إليه بعد فراغه من رحلته أن يحتسب الأجر فيسكبه على أصل شجرة فينقذها من الهلاك.هذا إذا كنا جادين حقاً في المحافظة على بيئتنا إنها ثروة حقيقية لنا ولأبنائنا وأحفادنا وأجيالنا القادمة.
أسأل الله لي وللجميع التوفيق والسداد وصلى الله على سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
عبيد بن عبدالعزيز الفيصل /أستاذ علوم شرعية بالمعهد الثانوي للمراقبين الفنيين بالرياض
|