* الرياض - فهد بن مروان:
أقيم في مدينة سلطان بن عبدالعزيز للخدمات الانسانية مؤخراً حفل توديع جريح الانتفاضة الفلسطيني صخر خلف بعد أن قضى فيها 6 أشهر من العلاج المتواصل اثر المكرمة الملكية الكريمة التي قضت بنقل بعض جرحى الانتفاضة الفلسطينية إلى المملكة العربية السعودية لتلقي العلاج اللازم، وقد تنقل الجريح صخر خلف في مستشفيات المملكة بين مستشفى الدمام المركزي ثم إلى المستشفى العسكري بالرياض وبعدها إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ثم إلى مركز التأهيل الطبي إلى أن استقر في مدينة سلطان للخدمات الانسانية لما تحتويه المدينة من تأهيل شامل في جميع الخدمات الطبية والتجهيزات المتطورة على مستوى العالم التي تخص التأهيل.
ومن جهته عبر صخر خلف خلال فعاليات الحفل عن مدى شكره وعرفانه لكل من وقف بجانبه طوال فترة علاجه وقال: لا أستطيع التعبير عن مدى شكري وتقديري لحكومة خادم الحرمين الشريفين وولي عهده لما يبذولونه للانتفاضة الفلسطينية في تقديم الخدمات الانسانية والصحية في سبيل استرجاع الحق ونصرة الدين، والمملكة ليس مستغرباً عليها مثل هذه المواقف فهي سباقة دائماً لعمل الخير وتقديم المساعدة ومد يد العون لكل محتاج وأقدم شكري وتقديري لصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز على اتاحته لي هذه الفرصة العظيمة بالعلاج في هذه المدينة الانسانية كذلك أقدم جزيل شكري لسعادة الدكتور ماجد القصيبي على مبادرته الانسانية بحضور الحفل وشكري موصول لجميع العاملين في هذه المدينة من أطباء وإداريين لما لمسته من عناية وجهود مبذولة لخدمة المرضى.
بعدها ألقى الدكتور ماجد عبدالله القصيبي مدير عام مؤسسة سلطان بن عبدالعزيز الخيرية كلمة ذكر فيها أنه سعيد وفخور لصخر للعودة إلى الحياة الجديدة وقال: إنني أشجع الفريق التأهيلي على روحه العائلية والتعاون المستمر كما أشكر جميع العاملين على السعي وراء تحقيق الأهداف المنشودة.
من جانبها قالت إيمان الغربي مديرة دراسة الحالات بأن صخر كان متعاوناً جيداً مع الطاقم الطبي لأبعد الحدود وقد شدني تفاؤله الذي يعطي عبره دافعاً كبيراً للمرضى الآخرين.
ثم تحدث عبدالحفيظ محروس إخصائي علاج طبيعي ذاكراً أن ما لمسه من صخر من اصرار وعزيمة للتغلب على اصابته كان مدهشاً لذا كان حريصاً على تأدية التمارين وكان يبث الحماس في نفوس زملائه من المرضى الآخرين.
وتقول دوكسان اخصائية علاج طبيعي نحن نفتخر كجهاز طبي بأن نعمل مع صخر فهو من أكثر المرضى المتعاونين مع معالجيه ويساعدنا كثيراً في علاج زملائه من المرضى، وقد تحدى اعاقته وساهم بشكل كبير في اتمام علاجه.
قصة صخر مع الإصابة
أصيب في ثالث أيام الانتفاضة «3/10/2000» بصاروخ إسرائيلي غاشم أرض جو في قطاع غزة.
اصابته عبارة عن تهتك عظمي وكسور عظمية في الساق.
نقل للعلاج داخل مناطق العدو الإسرائيلي وفيها تم بتر أطرافه السفلية من فوق الركبة.
حول إلى مستشفى غزة بعد استقرار حالته الصحية.
نقل إلى المستشفى المركزي بالدمام ضمن الجرحى الذين شملتهم المكرمة الملكية الشريفة الخاصة بنقل بعض جرحى الانتفاضة للعلاج بمستشفيات المملكة.
تم نقله إلى مستشفى الملك فيصل التخصصي ثم إلى مركز التأهيل الطبي حيث تقرر بأنه بحاجة لبرنامج تأهيلي مكثف.
تم نقله أخيراً إلى مدينة الأمير سلطان للخدمات الانسانية حتى اكتمل شفاؤه.
| 
