في يوم حزين ودعت عنيزة ابنها البار الرجل العصامي الشيخ حمد الصالح الحركان احد الرجال الاوفياء المشهود لهم بفعل الخير ومساعدة المحتاجين والمواطنة المخلصة.
كان مشهد العزاء مؤثراً اختلطت فيه دموع المعزين بدعواتهم في جمع كبير جاء يلقى نظرة الوداع الاخيرة على رجل الخير والاحسان والمواقف الرجولية والمبادرات الجريئة الواثقة الطموحة.
عاش المرحوم باذن الله جزءاً كبيراً من عمره في استصلاح الاراضي الزراعية والنشاط العقاري واقامة المخططات السكنية وتطويرها وحول الكثير من الصحاري ذات التضاريس الصعبة إلى حدائق غناء ومجمعات سكنية غاية في الروعة والتخطيط وقدمها لكافة المواطنين خصوصا ميسوري الحال باسعار مناسبة واقساط مريحة تمكن من خلالها الكثيرين من امتلاك الارض والسكن في ظروف تزامنت مع انشاء صندوق التنمية العقارية.
وساهم رحمه الله بجزء كبير من ثروته في اعمال البر والاحسان ومساعدة الفقراد والمحتاجين ودعم الجمعيات الخيرية واللجان التنموية واعمار المساجد والمشاركات الوطنية وعندما اقعده المرض اتجه للاقامة في طيبة الطيبة وعاش فترة طويلة بجوار مسجد وقبر المصطفى عليه افضل الصلاة والتسليم عاد بعد ذلك إلى مسقط رأسه وامضى بقية حياته في صراع مرير مع مرض عضال لم يمنعه ايضا من مواصلة فعل الخير ومساعدة المحتاجين حتى اسلم روحه الطاهرة إلى بارئها.
لقد رحل شيخنا الفاضل عن هذه الدنيا بعد أن قدم لوطنه ومجتمعه الكثير من الاعمال النافعة والمبادرات المخلصة ونحتفظ جميعنا لهذا الرجل بسجل ناصع من التعامل الصادق والاخلاق الفاضلة والمرؤات الكبيرة.
رحم الله ابا صالح رحمة واسعة اسكنه فسيح جناته وجزاه الله خيراً عما قدمه لمجتمعه واهله ونبتهل إلى المولى جلت قدرته بأن تكون معاناته الطويلة مع المرض طهراً وتفكيراً.
جمعنا الله به في مجلس صدق عند مليك مقتدر والعزاء كل العزاء لأهل عنيزة وجميعهم لان خسارة الخيرين خسارة للجميع لك الرحمة والمغفرة ايها الوالد العزيز ولنا جميعاً الصبر والسلوان.
|