غدا تبدأ الامتحانات والناس بشأنها أصناف فثمة من جعل بيته ثكنة عسكرية فلا تسلية ولا راحة ولا شيء إلا أوامر صارمة، وثمة من هو عكس ذلك تماما فهو لا يعلم عن حال أبنائه وبناته شيئاً، هل هم سيمتحنون غداً أم بعد أسبوع أم أنهم قد انتهت امتحاناتهم!!
لا شك أن كلتا الصورتين على طرفي نقيض فلا افراط ولا تفريط فالواجب على الآباء والامهات الحرص مع التوكل على الله في تهيئة الأبناء والبنات للامتحانات وعدم تضخيم تلك الامتحانات واعطائها هالة كبيرة مما يؤثر سلباعلى عطاء الطالب والطالبة وفي المقابل من الخطأ أيضا عدم الاكتراث بتلك الامتحانات مما يؤثر أيضاسلبا بأن لا يهتم الابناء والبنات بتلك الامتحانات فلا ضرر ولا ضرار ولعل الحديث عن الامتحانات يجعلنا ننظر الى الاسباب المعينة للطالب بعد توفيق الله على خصوص عمارها ومنها عدم السهر حيث لا بد للجسم أن يأخذ حقه من النوم.
وكذلك عدم المذاكرة الجماعية حيث انها مضيعة للوقت والحذر من أكذوبة استخدام الحبوب المنبهة وكذلك من أن يضع في ذهنه الاعتماد على الغش وتضييع الوقت والجهد من أجل ابتكار طرق لم يسبق لها لكي يغش منها، وقبل دخول صالة الامتحانات على الطالب أن يأخذ فترة من الراحة فلا يجهد نفسه بمراجعة ونحوها وعليه عند الدخول كثرة الدعاء والاستغفار والبدء (باسم الله) وأن يجيب أولا على الأسئلة التي يعرفها وما لا يعرف اجابته لا يترك الاجابة عليه بل يجيب عليه ولو بالمعنى وعليه عدم مراجعة الاجابات بعد تقديمها لأن ذلك يشتت الذهن وليجعل تفكيره منصباً على امتحانات المواد القادمة وقبل ذلك وبعده على الطالب والطالبة والوالدين ربط تلك الجهود بالتوكل على الله وحده.
|