* برلين د ب أ:
أكدت السلطات في برلين أن مايكل فريدمان الشخصية التليفزيونية وأحد أبرز القادة اليهود في ألمانيا يخضع الآن لتحقيق جنائي لحيازة مخدرات ضد القانون.
وقال بيورن ريتزيس المتحدث باسم إدارة العدل ببرلين إن فريدمان نائب رئيس المجلس المركزي لليهود في ألمانيا وأحد مقدمي أشهر البرامج الحوارية التليفزيونية من الممكن أن يواجه تهما بحيازة مادة مخدرة.
وقال ريتزلاف لوكالة الأنباء الألمانية إن ضباط الشرطة داهموا مكاتب فريدمان ومنزله في فرانكفورت يوم الاربعاء وصادروا ثلاث لفافات فارغة تقريبا لمادة يشتبه في كونها مخدرة.
وقال ريتزلاف إن اللفافات ستخضع للتحليل كما رفض القول إذا ما كانت هذه اللفافات تحتوي على مادة الكوكايين أم لا، ويعتبر فريدمان مصدر إزعاج لكثير من المحافظين في ألمانيا الذين لا يتحدثون عنه بشكل سيئ علانية خشية أن يتهموا بمعاداتهم للسامية، وهناك سياسي واحد هو الذي تحدث عن فريدمان بشكل سلبي علانية وهو السياسي يورجين موليمان نائب المستشار الألماني السابق الذي تصدر نبأ وفاته بعد هبوطه بمظلة من طائرة عناوين الصحف الأسبوع الماضي في نفس الوقت الذي بدأ التحقيق عن تهم بالاحتيال والتهرب الضريبي وجهت له.
ومنذ عام مضى دخل موليمان وفريدمان في نقاش محتدم حول أزمة الشرق الأوسط وقام موليمان الذي يتخذ موقفا عادلا من القضية الفلسطينية بطباعة منشورات تصور فريدمان وقادة يهود ألمان آخرين على أنهم يضرون بمصالح ألمانيا في سعيها لتحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وفي المقابل اتهمه فريدمان «بعدم التسامح وكره ومعاداة السامية» واتهمه أيضا بمحاولة إعادة مشاعر النازية الجديدة في ألمانيا، وساعدت الضجة التي نجمت عن هذا الموقف في وفاة موليمان سياسياً ثم وفاته حقيقياً بعد ذلك بأسبوع.
وقد ولد فريدمان في باريس في 25 شباط/فبراير عام 1956 وانتخب لمجلس إدارة المجلس المركزي لليهود في ألمانيا عام 1990، وشهدت السنوات التي تلت هذه الفترة ازدهارا وبروزا لفريدمان على الساحة المحلية وبعد وفاة إيجناتس بوبيس الذي شغل منصب رئيس المجلس اليهودي لفترة طويلة انتخب باول شبيجل خلفاً له في حين اختير فريدمان لشغل منصب نائب الرئيس.
|