* باريس رويترز:
اتفق الرئيس الفرنسي جاك شيراك ورئيس الوزراء البريطاني توني بلير على دفن خلافاتهما بشأن العراق والعمل معا لإقامة روابط أوثق في أوروبا.
وفي أول مباحثات مطولة بينهما منذ فبراير/شباط قال الزعيمان في وقت متأخر يوم الاربعاء إن مواقفهما متقاربة بشأن صياغة دستور للاتحاد الأوروبي وإنهما عازمان على تذليل أي خلافات في هذا الشأن، وتعهدا أيضاً بتكثيف الجهود من أجل التكامل الدفاعي للاتحاد الأوروبي.
وجاءت محاولة الظهور بموقف مشترك في الشؤون الأوروبية بعد ما سماه بلير «مناقشات ممتازة وبناءة» في أعقاب تدهور حاد في العلاقات بين بريطانيا وفرنسا في وقت سابق من هذا العام بشأن السياسة تجاه العراق.
وقال بلير بعد اجتماع على العشاء دام ساعتين مع شيراك « مهما كانت الخلافات بشأن العراق... فإنه من الأهمية البالغة لمستقبل بلدينا ولمستقبل أوروبا أن تتعاون بريطانيا وفرنسا تعاونا وثيقا».
وقال «ما يجمعنا ويوحدنا أعظم كثيرا مما قد يفرق بيننا بين الحين والآخر».
وكانت العلاقات بين البلدين تدهورت إلى أسوأ حالاتها في عقود حينما هدد شيراك بعرقلة قرار للأمم المتحدة يساند الحرب التي قادتها الولايات المتحدة في العراق والتي كانت فيها بريطانيا أقرب حلفاء واشنطن.
وحاول شيراك إبراز الموقف المشترك الذي قال إن بريطانيا وفرنسا يتمتعان به الآن بشأن صياغة دستور للاتحاد الأوروبي.
وقال شيراك إنه يريد أن تلعب بريطانيا دورا بارزا في قوة دفاع متكاملة للاتحاد الأوروبي، وكانت مثل هذه الطموحات قد عرقلها الخلاف داخل الاتحاد الأوروبي بشأن العراق إذ ذهبت بريطانيا إلى الحرب إلى جانب الولايات المتحدة بينما لم تشارك فيها فرنسا.
ومهما يكن من أمر فإن بلير قال إن توثيق روابط الدفاع في الاتحاد الأوروبي لا يهدد علاقات بريطانيا بالولايات المتحدة.وكرر الزعيم البريطاني أيضاً مساندته المبدئية للانضمام إلى العملة الأوروبية الموحدة، وقال «بريطانيا تؤيد المشاركة في العملة الأوروبية الموحدة، ونحن نحتاج إلى الظروف الاقتصادية فحسب، وهناك بعض العقبات في الطريق ولدينا الآن خطة لإزالة تلك العقبات».
|