* بغداد د. حميد عبدالله:
قرّع بول برايمر الحاكم الأمريكي في العراق رؤساء الجامعات العراقية لتباطئهم في تنفيذ قرار قوات التحالف الصادر في 16/5/2003م والقاضي بإقصاء كبار منتسبي حزب البعث عن الوظائف الحكومية.
واستدعى برايمر على عجل رؤساء الجامعات في المحافظات البعيدة بطائرات مروحية ووجه لهم إنذاراً نهائياً، وخيرهم بين إلغاء جامعاتهم أو تنظيفها من عناصر حزب البعث فوراً ودون إبطاء.
وقال الدكتور محمود حياوي حماش رئيس جامعة النهرين (جامعة صدام سابقا)، ان جامعته نفذت القرار وإن 26 أستاذاً أُبلغوا بترك وظائفهم وقد نفذوا الأمر اعتباراً من يوم الاثنين 9/5، مؤكدا أن مجموع أساتذة الجامعة يبلغ أكثر من 200 أستاذ وأن عدد البعثيين وإن كان قليلاً في جامعته إلا أن إقصاءهم يربك الجامعة.
أما الدكتور طاهر البكاء رئيس الجامعة المستنصرية المنتخب فقد وصف القرار بأنه غير موضوعي وغير منصف وأن العناوين الحزبية لا تدل بالضرورة على سلوك وأخلاقيات حامليها، وأن قاعة الدرس يجب أن تكون بعيدة عن العقائد السياسية.
وفي هذه الأثناء عُثر في شوارع بغداد وأحيائها السكنية على منشورات صادرة عن حزب البعث تدعو العراقيين الى مقاومة الأمريكان وقتلهم حيثما وجدوا،
وتضمنت شعارات تقول (لا أمن ولا سلام من غير القائد صدام) و(ان الجيش المحمدي قادم) و(سنثأر لك يا صدام).
ويربط المراقبون بين توزيع هذه المنشورات وتصاعد العمليات ضد القوات الأمريكية في غير مدينة من مدن العراق لكن القوى السياسية العراقية التي يؤرقها وجود صدام طليقاً تستبعد عودة حزب البعث الى الحكم حيث وصف إياد علاوي رئيس حركة الوفاق الوطني عودة البعثيين بأنها أشبه بحلم إبليس بالجنة.
|