* بغداد - (اف ب):
حذرت وزارة الخارجية العراقية التي يقوم التحالف الاميركي البريطاني بتسيير شؤونها الدبلوماسيين الاجانب أمس الخميس من انه لا يمكنهم البقاء في بغداد الا على «مسؤوليتهم الشخصية».
وفي مذكرة أرسلت الى كل السفارات التي يطلق عليها التحالف اعتبارا من الآن اسم «مكاتب الارتباط الخارجية»، أعلنت الوزارة ان العاملين في هذه المكاتب الذين يدخلون الى العراق ويبقون فيه يقومون بذلك على مسؤوليتهم الشخصية ويتحملون المخاطر الناجمة.
وأضافت المذكرة ليس في وسع التحالف ان يقدم لهم الامتيازات والحصانات التي تمنح عادة للبعثات الدبلوماسية.
وقال رئيس لجنة متابعة أعمال الوزارة غسان حسين ان ثلاثين بعثة دبلوماسية أعادت فتح ابوابها في العاصمة العراقية.
وأكدت المذكرة ان التحالف يتحمل عموما مسؤولية حماية ممتلكات الحكومات الاجنبية في العراق في إطار مهماته الشاملة في حفظ الامن في هذا البلد لكنه لا يمكنه ضمان امن مكاتب الارتباط والعاملين فيها.
وتوصي المذكرة بالتالي كل السفارات بانشاء جهازها الامني الخاص أو تحمل هذه المسؤولية بالتنسيق والاتفاق مع قوات التحالف مؤكدة انه ينبغي على هؤلاء الحراس ان يحترموا المرسوم الذي اصدره الحاكم الاداري الاميركي على العراق بول بريمر في 24 ايار/ مايو.
وكان بريمر امهل العراقيين حتى 15 حزيران/ يونيو لتسليم أسلحتهم الثقيلة وحظر اعتبارا من هذا التاريخ حيازة اسلحة خفيفة خارج المنازل باستثناء الاشخاص الحائزين على اذن بذلك من قوات التحالف.
وأكدت الوزارة انها ستضع لائحة بعناصر البعثات الدبلوماسية الذين سيزودون ببطاقات تعريف يفترض بهم المجيء صباح الاثنين لتسلمها.
ويرحب التحالف بالمبادرة التي اتخذتها الدول الصديقة لارسال ممثلين عنها الى العراق للمشاركة في التحالف أو الاسهام بجهود في مجال اعادة اعمار المؤسسات والبنى التحتية في العراق
| 
