الاحتلال يدمرعشرة منازل خلال توغله في رفح ويصيب اثنين بجراح
حماس: التهديدات الإسرائيلية بسحقنا إعلان حرب شاملة

  * غزة القدس المحتلة الوكالات:
اعتبرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» أن أوامر إسرائيل بسحقها تعتبر بمثابة إعلان حرب شاملة في الوقت الذي تواصلت فيه الاعتداءات الإسرائيلية أمس الخميس حيث أصيب فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال عندما دمر فجر أمس الخميس عشرة منازل خلال عملية توغل في رفح جنوب قطاع غزة.
واعتبرت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أمس أن الأوامر الإسرائيلية «بسحق حماس» تشكل «إعلان حرب شاملة» عليها وعلى الشعب الفلسطيني، مؤكدة أن هذه التهديدات تدل على فشل إسرائيل في إنهاء الانتفاضة والمقاومة».
وقال القيادي في حماس إسماعيل هنية لوكالة فرانس برس إن هذه «التهديدات إعلان حرب شاملة على حماس والشعب الفلسطيني ومبرر لاستمرار التصعيد الشامل الذي بدأه شارون بعد قمة العقبة».
وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس الخميس أن الجيش تلقى أمرا بمقاتلة حركة حماس «بكل الوسائل لسحقها بالكامل» وذلك بعد العملية الفدائية التي أوقعت 16 قتيلا في القدس الغربية.
ورأى هنية أن التهديدات الإسرائيلية «ليست جديدة وتشكل دليلا على الفشل الأمني والسياسي الإسرائيلي والفشل الذريع في إنهاء الانتفاضة والمقاومة أو توفير الأمن للكيان الصهيوني».
وأكد أنه «ليس أمام الاحتلال الإسرائيلي إلا أن يرحل عن أرضنا».
من جهة أخرى، وفي بيان تلقت وكالة فرانس برس نسخة منه توعدت كتائب عزالدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس «بالرد على الجرائم الإسرائيلية ومواصلة عملياتها الاستشهادية».
وأكد متحدث مجهول باسم حركة حماس عبر مكبر للصوت في شوارع مدينة غزة أن «رد كتائب القسام سيكون مزلزلا وفي أقرب وقت ممكن انتقاما للشهداء وأعضاء الكتائب الذين اغتالهم العدو الصهيوني أمس» الاربعاء.
وقد قتل أربعة من أعضاء حماس في غارتين إسرائيليتين على غزة إضافة إلى مقتل ثمانية فلسطينيين آخرين في الغارة الأولى بينهم فلسطينيتان شقيقتان.
وهدد وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي تساحي هانغبي قادة حركة حماس بالقتل مؤكدا أنهم «لا يتمتعون بأي حصانة لاسيما عندما تبذل هذه المنظمة كل ما بوسعها لتخريب كل عملية سياسية»، على حد قوله.
وكان هانغبي يرد على سؤال عن احتمال تعرض الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس، لعملية تصفية مثل تلك التي شنها الجيش الإسرائيلي في غزة على القيادي السياسي للحركة عبدالعزيز الرنتيسي.
ومن جانب آخر، أفاد مصدر فلسطيني مسؤول أمس الخميس أن وفدا مصريا سيصل خلال الأسبوع المقبل إلى قطاع غزة للبحث في مسألة إعلان هدنة، مع الفصائل الفلسطينية.
وقال المصدر نفسه لوكالة فرانس برس إنه «من المتوقع أن يصل وفد مصري إلى قطاع غزة خلال الأسبوع المقبل لعقد لقاءات مع الفصائل الفلسطينية في إطار الحوار وموضوع التهدئة».
وأشار إلى أن اللقاء مع هذه الفصائل يهدف أيضا إلى بحث مسألة الهدنة.
ولم يوضح المصدر مستوى هذا الوفد ولا الموعد المحدد لزيارته.
وكان مدير المخابرات المصري اللواء عمر سليمان قد قام الاربعاء بزيارة إلى رام الله في الضفة الغربية أجرى خلالها جولة من المحادثات مع الرئيس ياسر عرفات ورئيس الوزراء محمود عباس للبحث في هدنة فلسطينية إسرائيلية محتملة.
وقال مسؤول مصري في معبر رفح الحدودي إن إسرائيل أعادت اليوم الخميس فتح المعبر بعد اغلاقه أربعة أيام أمام الفلسطينيين.
وقال المسؤول الذي طلب عدم نشر اسمه إن إسرائيل أبلغت الجانب المصري في رفح بإعادة تشغيل المعبر أمام عبور الفلسطينيين والشاحنات في الاتجاهين.
وكانت إسرائيل قد أغلقت المعبر يوم الاحد بعد أن نفذت ثلاثة فصائل فلسطينية هجوما مشتركا أسفر عن مقتل أربعة إسرائيليين وإصابة آخرين.
وقال المسؤول المصري إن هناك نحو 500 فلسطيني في الجانب المصري من الحدود تقطعت بهم السبل منذ يوم الاحد في انتظار سماح السلطات الإسرائيلية لهم بدخول قطاع غزة.
وأغلقت إسرائيل المعبر مرارا منذ تفجرت الانتفاضة الفلسطينية في سبتمبر/ايلول 2000.