|
|
جار الزمان على امرأة كانت ذات ثروة في أول حياتها فذهب بكل ما ملكت يدها حتى لم يبق لها أحد ينظر اليها أو يعتني بها وتركها جميع أهلها وأصدقائها الا خادمتها الامينة فإنها لازمتها في أيام ضيقها مع أنها قالت لها مرارا أن تذهب وتبحث لها عن عمل فكانت تجيبها الخادمة انني لا أتركك حتى الموت فان مت أموت معك وان حييت أجوع معك ثم قالت لمولاتها ان لك علي أيادي بيضاء لا أنساها ما دمت حية أنا الان أملك 25 خمسة وعشرين ريالا حفظتها من اجرتي سأعولك بها ومتى ما أنفقتها كلها أذهب وأشتغل أيضا وأقدم لك ما تحتاجين اليه ففرحت السيدة بكلام الخادمة وشكرت لها فضلها وهكذا بقيت تلك الخادمة الامينة سنتين كاملتين تعول سيدتها حتى ماتت وقبل موت السيدة بقليل مات أحد أقاربها ولم يكن له وارث سواها فضبطت الحكومة أمواله ولما وقفت على قصة الخادمة وإعالتها مولاتها في أيامها الاخيرة أرسلت للخادمة وأعطتها كل تركة ذلك الرجل المتوفى وقالت لها انها أحق بها من غيرها وهكذا رد الله عليها أضعاف الأضعاف جزاء إحسانها لسيدتها. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |