* هل هناك أشياء يمكننا القيام بها لتفادي الإصابة بأمراض القلب؟
- الحقيقة أن فوائد اتباع إجراءات الطب الوقائي والأخذ بالأسباب الصحية ليس فقط زيادة معدلات الأعمار وإنما تحقيق نوعية حياة أفضل.
فإصابة عضلة القلب بنقص التروية يؤدي إلى قصور في أداء عضلة القلب الوظيفي وهذا بدوره يؤثر على نشاط الفرد ويقلل من قدرته على القيام بنشاطات الحياة اليومية المعتادة بسبب ما قد يشعر به من أعراض ضيق النفس وآلام الصدر وما إلى ذلك من أعراض قصور القلب.
بناء على ذلك فإن القيام بفحص دوري صحي يساعد بما لا يدع مجالاً للشك على التقليل إلى حد كبير من احتمالات الإصابة. لذلك ننصح بالتالي:
- تحليل الكوليسترول بشكل دوري والتعامل مع اضطراباته سواء بالحمية الغذائية أو حتى بالأدوية إن لزم.
- أما تخطيط القلب مع الجهد فهو وسيلة مساعدة على الكشف عن تضيقات الشرايين بدقة تصل إلى 70%.
أما ال 30% الباقية مما يسمى بالسلبية الكاذبة فإن الكشف عن تضيقات الشرايين لا يتم إلا باستخدام القسطرة لشرايين القلب. وهذا إجراء لا يتم بشكل روتيني لوجود نسبة خطر قليلة ولكن غير مبررة في حالة عدم وجود شكاية مرضية مبررة للقسطرة.
- من هنا تم تطوير جهاز الإيماترون EBT والذي يساعد على الكشف عن وجود تكلسات في جدران الشرايين والتي تشكل علامة مهمة تدل على وجود إصابة في جدار الشريان. تعتمد هذه التكنولوجيا على شعاع إلكتروني على القلب مما يسمح بأخذ صورة للقلب في حالة الثبات وبدقة عالية جداً. ويتم حالياً تطبيق هذه التقنية في العيادات الاستشارية في بيروت بنجاح.
د. فؤاد اليافي
استشاري الأمراض الصدرية - رئيس قسم الأمراض الباطنية
مستشفى المملكة/ العيادات الاستشارية
***
* ما هي الأسباب المرضية التي تؤدي إلى الإصابة بقصر القامة، وكيف يتم تشخيص الطفل قصير القامة؟
- هناك أسباب مرضية عديدة ومتداخلة تؤدي في النهاية إلى معاناة الطفل من قصر القامة. وان اكتشاف هذه الأسباب مبكراً وعلاج ما يمكن علاجه قد يمنع حدوث هذه المشكلة الصحية وربما يعيد نمو الطفل إلى مساره الطبيعي.
وأهم هذه الأسباب ما يلي:
1- أمراض العظام الخلقية الناتجة عن اضطراب في تركيب العظام.
2- أمراض وراثية ناتجة عن خطأ في المورثات (Chromosomes).
3- أمراض مزمنة يصاب بها الطفل وينتج عنها ضعف في النمو كأن يعاني من مرض في القلب أو الجهاز التنفسي أو الجهاز الهضمي أو أمراض الكلى والدم.
4- أمراض الغدد الصماء الناتجة عن ضعف في إفراز هرمونات الغدة النخامية أو الغدة الدرقية.
5- هناك نسبة كبيرة من الأطفال الذين يعانون من نقص في النمو ويكون السبب في ذلك تباطؤ في عملية النمو والبلوغ ولكن لا يوجد عندهم أي مرض عضوي، وهذه المجموعة بالرغم من تأخرهم في النمو ودخول مرحلة البلوغ إلا أنهم في النهاية ينمون نمواً طبيعياً وغالباً ما قد يكون أحد أفراد العائلة مر بنفس التجربة ويطلق على هذه المجموعة ذات المستقبل الجيد
(Constitutional Delay of Growth & Puberty).
ولمعرفة السبب الحقيقي لقصر القامة عند الطفل لابد من اتباع الأسلوب العلمي السليم لكي يتحقق ذلك. وللوصول إلى هذا الهدف فإنه لابد من ذكر بعض الخطوات:
1- أخذ التاريخ المرضي للطفل Clinical History)) بشكل جيد ويشمل هذا مسيرة الحمل عند الأم ومشاكل الحمل والولادة وتاريخ ما بعد الولادة مباشرة. كذلك يهمنا في هذا المجال السؤال عن طول الوالدين والتأكد منه وعن تاريخ العائلة وهل هناك أحد يعاني من قصر في القامة.
2- الكشف السريري للطفل: يلعب هذا الجزء من الكشف الطبي على الطفل دوراً هاماً في تحديد أسباب قصر القامة. وهو يشمل قياس وزن الطفل وطوله ومحيط رأسه ووضع ذلك على منحنى النمو (صحيفة النمو).
ويشمل الكشف الطبي البحث عن أمراض سريرية مرافقة لقصر القامة حيث ان وجود مثل تلك الأعراض يساعد على تحديد السبب كأن يكون الطفل يعاني من قصر قامة ناتج عن اختلال في تركيب العظام، أو أن يكون يعاني من نقص في هرمون الغدة الدرقية فيصاحب قصر القامة في هذه الحالة أعراض سريرية أخرى مثل زيادة في الوزن، جفاف في البشرة، خمول ورغبة في النوم، تراجع في التحصيل الدراسي، تساقط وجفاف الشعر وإمساك شديد.
** التحاليل المخبرية والدراسات الشعاعية:وهي تشمل:
1- عمل أشعة لليد والرسغ الأيسر لتحديد السن العظمية للطفل Bone Age)) يتقرر بعدها طبيعة التحاليل المخبرية اللاحقة.
2- تحاليل مخبرية تشمل: صورة دم كاملة، وظائف الكبد والكلى، تحليل الكرموزومات، وخاصة عند البنات، تحليل للبول والبراز، قياس وظائف الغدة الدرقية TSH, T4)) وكذلك قياس بعض الهرمونات الناتجة عن تأثير هرمون النمو مثل IGF-1, IGFBP-3)) والتي لها دور كبير في نمو العظام.
وأخيراً لابد من قياس الأجسام المناعية المضادة لمادة الجيلوتين الموجودة في القمح.
3- يتم دراسة هذه النتائج بشكل دقيق ومطابقتها لواقع المريض السريري ومن ثم يقوم الطبيب بتقرير ما إذا أصبح السبب واضحاً أم أنه لابد من إجراء المزيد من الدراسات الهرمونية الأخرى، كأن يعمل دراسة تفصيلية لوظائف الغدة النخامية وخاصة ما يتعلق بإفراز هرمون النمو Growth Hormone)) باستخدام الطرق التحريضية.
4- يتم تصوير الدماغ بواسطة جهاز الرنين المغناطيسي MRI)) لكل طفل يثبت أنه يعاني من نقص هرمون النمو لاستبعاد وجود ورم في الدماغ يسبب هذا النقص أو أي عيب خلقي في الغدة النخامية قد يتطلب دراسة الوظائف الهرمونية الأخرى لهذه الغدة.
للأسف لا يوجد علاج تام لهم وإن تكون طريقة تطويل العظام بالجراحة المستخدمة حديثاً.
د. فوزي موسى
استشاري طب الأطفال وأمراض الغدد الصماء والسكري
زميل كلية الأطباء الملكية البريطانية
العيادات الاستشارية / مستشفى المملكة