وليس المقصود به «مربع» جرير والفرزدق بل «مربع الدوري».. حيث المؤشرات تتجه إلى أن المربع سيقيم ما أقام عسيب.. وحقوق العنوان محفوظة لـ «سور الصين» في شبكة الزعيم..
قيل عن فوز الاتحاد بالبطولة أنه انتصار للمربع.. والحقيقة أنه هزيمة منكرة للمربع.. لأن المتصدر فاز بالبطولة وكأن المربع لم يكن.. أو كأنك يابو زيد ما غزيت.. وفشلت فرق «الفرصة الثانية» في الفوز وانتزاع شهادة التفوق من البطل الحقيقي..
فما كان أغنانا عن تكبد هذه المشاق وهذه المشاكل والمهاترات لو توجنا المتصدر مبكراً ببطولته دون الدخول في متاهات المربع لندفع ثمنا باهظاً من سمعة الرياضة لدينا.. فخلال التنافس على المربع أطلت الاتهامات بالرشوة وفي المباراة التالية بزغت الاتهامات بالشعوذة.. وفي النهائي ظهرت الاتهامات للتحكيم.. ولكن لازال هناك من يرى إيجابيات نظام المربع بحجة الإثارة في نهاية الدوري.. متناسياً بقية الجولات في الدور الأول بأكمله وثلثي الدور الثاني..
وحتى لا يغضب «المربعيون» عشاق المربع.. وإن كان عشقهم له يناقض دعاواهم بالتشكي من التحكيم.. لأن الذي يخشى التحكيم سيطالب فوراً بإلغاء المربع!.. فحتى لا يغضب «المربعيون» نقول فليبق المربع لأجل خاطرهم ولكن!.. هل منح المتصدر درع دوري خادم الحرمين يعني نهاية المربع؟ هل تتويج المتصدر يسبب إشكالية للمربع وعشاقه؟ إن تتويج المتصدر ببطولة الدوري سيتيح الفرصة لنزع المميزات التي يتمتع بها في بطولة المربع وهذا يحقق مطالب الذين لديهم حساسية واحتقان شديد ضد المميزات التي تمنح للمتصدر.. ويطالبون وبشدة معاملة الأول كالرابع!.. حتى إن أحدهم طرح اقتراحاً طريفاً بهذا الشأن قد نتطرق له في المقال القادم!..
كما أن تتويج المتصدر ببطولة الدوري حسب مجموع النقاط لا يضيف أية أعباء جديدة.. لأن المتصدر الآن يتمتع بمميزات البطل من مشاركة خارجية ومكافأة مالية.. ويبقى فقط منحه اللقب رسمياً.. وعدم تسميته بطلاً نقطة تحيرني كثيراً لأن لا مبرر لهذا الرفض!.. خصوصا أن المسابقات المحلية لفئة الكبار تقتصر الآن على بطولتين وبطلين فقط هما بطل كأس ولي العهد وبطل كأس الدوري.. وهناك حاجة ملحة لإضافة بطل جديد وهو الأجدر بتصنيفه بطلاً لأنه نتاج تفوق في 22 مباراة وليس أربع مباريات.
كذابو الزفة..!!
لم يختلف تأثير الأخطاء التحكيمية التي حدثت في نهائي الدوري لهذا الموسم.. عن الأخطاء أو الخطأ الذي حدث في نهائي الموسم الماضي.. ولكن الفرق بين الحالتين أو الحدثين.. أن هناك من أقحم نفسه في ملابسات نهائي العام المنصرم من الأقلام المتطفلة الصيادة في المياه العكرة.. والتي مارست صب الزيت على النار وشحن الأجواء.. وذرفت الدموع والبكائيات أكثر من أصحاب الشأن بزعم أنها تريد الإصلاح.. وهي ترنو لتضخيم المشكلة والنفخ فيها وتأجيج الحرب على الهلال وتشويه سمعته والتشكيك ببطولاته.. بل وظهر المحامون الذين يزعمون أنهم نذروا أنفسهم للدفاع عن حقوق الأندية السعودية.
هذه المرة ولأن الأخطاء صبت لمصلحة ناد غير الهلال اختفى الندابون وكذابو الزفة والأقلام المتطفلة والمحامون.. ولم نسمع أو نقرأ أن كارثة حلت بالكرة السعودية وأنها في طريقها للانهيار.. وأن الاتحاد نادي التحكيم.. وامنحوا الاتحاد كأساً ودعوا الفرق تتنافس على كأس آخر.. لأن هذه البكائيات والتشنجات خاصة بالهلال وحرب عليه فقط.. أما مصلحة الكرة السعودية فليس من يمارس مثل هذا الاستهداف والاستقصاد لناد معين يبحث عن هذه المصلحة..
حتى (بعض) وسائل الإعلام مارست ألاعيبها المكشوفة لخداع القارئ.. فالعناوين المثيرة والنارية وعبارات الإرجاف جعلت من الهلال مادتها وعنوانا رئيساً لها وصلبته على رؤوس الملأ.. اتهامات وإرجافاً وتشكيكاً!.. هذا الموسم اختلف الوضع.. فالعناوين غدت تتحدث عن الأهلي وهضم حقوقه فقط واختفى منها الاتحاد المستفيد.. أي إرضاءً للأهلي دون المساس بالاتحاد وبطولته!.. حتى البرنامج التلفزيوني الذي أقام مناحة على البطولة في العام الماضي! كفكف دموعه هذا الموسم.
اللجنة الفنية..!!
تم مؤخراً نفي ما أشيع عن وجود نية لحل اللجنة الفنية ولجنة التحكيم.. وبمناسبة الحديث عن حل اللجنة الفنية فقد حدث مؤخراً حادثة كنت أرى أنها محكاً حقيقياً للجنة الفنية لإثبات أن لديها مكيالاً واحداً أو منهجية واضحة في ضبط الخروج على السلوك الرياضي.. لا أقصد حادثة محسن الحارثي مع لاعب الرياض.. ولا أعني ما قيل عن أن صالح الداود تفوه به ضد «المرداس» حكم مباراتهم مع القادسية.. ولكن أقصد ما حدث من رفض حارس الرائد لتبديله وإصراره على الاستمرار باللعب خلال مباراة الرائد مع النصر رغم محاولات إخراجه من قبل الجهاز الفني وحكم المباراة..
في حادثة سابقة أوقف اتحاد الكرة لاعب الهلال عبدالله الجمعان ما يعادل (10) مباريات في نهاية الموسم قبل الماضي بسبب أنه تباطأ في الخروج من الملعب خلال مباراة الهلال مع بيروزي الإيراني أي في مباراة تقع تحت «مظلة الاتحاد الآسيوي».. الآن حارس الرائد يرفض الخروج نهائياً ويتمرد على مدربه في مباراة تقع تحت «المظلة المحلية».. واللجنة الفنية والأمانة العامة لا تحرك ساكناً.. وكأنها تتحرك حسب الألوان فقط!!.
ضربات حرة
- ابتعاد الخالد وتعليق ضاري.. يشير إلى أن هناك خللا في البيت الهلالي.. وأن المحسوبيات والاعتبارات الشخصية لم يتم اجتثاثها تماما..
- الهلال غير قادر على إنشاء ملعب ثالث تكلفته تساوي 10% من قيمة لاعب يستقطبه النادي وقد يكون مقلباً..
- الشباب لديه خمسة أو ستة ملاعب.. لذا يتمتع بأقوى قاعدة كروية ويدعم الأندية الكبيرة بمواهبه الصاعدة.. وسيهيمن على مستقبل الكرة لدينا.. رغم تواضع شعبيته..
- هل يعقل أن يعرض النصر مليونين على الواكد في وقت نتابع مشكلة توفير مستحقات العاملين لديه خصوصا المحترف سيزار الذي يدعي أن النصر يعامله كرهينة!
- الكاتب الكبير الأخ محمد الشهري أحد أبرز الكتاب الرياضيين وأكثرهم جرأة ووضوحاً وذو أسلوب رشيق ومفردة غزيرة.. واستقرار زاويته وديمومتها أجزم أنه شأن يهم كافة قراء الجزيرة الرياضية.
- الأندية الكبيرة ليس لها مشاكل مع محترفيها ومستحقاتهم مقارنة بالأندية الأخرى.. فكلما كبر شأن النادي وثقله رياضياً وجماهيرياً تضخمت موارده المالية.
- للصحفي أن يطبل ويضخم فريقه كما يشاء بشرط عدم المساس بالحقائق أو تزييف الواقع كقول أحدهم النمور الاتحادية تجتاح البطولات المحلية والآسيوية والعربية بدون منازع أو منافس.. رغم أن الاتحاد لم يسبق أن كسب أي بطولة عربية وليس في جعبته غير بطولة اسيوية واحدة.
- إدارة الأهلي ارتكبت خطأ فادحاً عندما أبدت تظلمها بشكل جماعي ضد اتحاد القدم واتحاد اليد واتحاد الطائرة معاً.. مما أضعف موقفها وأثار الشكوك في مدى جدية هذا التظلم وصدقيته..
- الحملة النصراوية على التحكيم عقب مباراة الأهلي والنصر واتهام المشعل بالتمثيل دفع الأهلي ثمنه باهظاً!.
- يدعي أن النادي خلال عمره المديد اغتصبت منه خمس بطولات بواسطة التحكيم.. لكنه لم يخبرنا كم اغتصب التحكيم له من بطولات؟
- كم هو سيء أن (تلعن) مسلمين.. والأسوأ منه من يباركها ويشيد بها وينتقد الاعتذار عنها!.
|