مشيداً بفروسية « الجزيرة » ومعقباً على البقمي
المزيج العجيب في شخصية الأمير عبدالعزيز بن فهد ما بين مشغولياته الرسمية واهتماماته الإنسانية الرفيعة

قرأت مقالاً للأستاذ عايض البقمي في عدد «الجزيرة» الصادر بتاريخ30 ربيع الأول 1424هـ العدد 11202 في صفحة الميدان استعرض فيه ملامح من شخصية الفارس صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن فهد بن عبدالعزيز والذي امتدت أياديه البيضاء لترسم البسمة على شفاه اعتصرها الألم، فكان بلسماً -بفضل الله- وتوفيقه- لتعود العافية إلى ابدان هدّها المرض والى قلوب عانت قسوة الحاجة- جعل الله ذلك في ميزان حسناته، ووفقه في كل خطواته السائرة في دروب الخير لأجل أبناء الوطن وكل المسلمين.
وأشير بهذه المناسبة إلى ان اسطبل الأمير عبدالعزيز بن فهد قد ساهم في جذب الكثيرين لرياضة الفروسية فقد أضفى حيوية على السباقات في الميادين السعودية وجلب خيولاً ذات مستوى عال ورفيع أشعلت المنافسات وقدمت عروضاً باهرة لا تمحا من الذاكرة، ولا اخفى هنا اعجابي الشخصي الكبير باسطبل سموه رغم ان الانجازات الرائعة التي تحققت سابقاً سجلت تراجعاً في الفترة الاخيرة، واثق - بعون الله ان الموسم المقبل سيشهد عودة قوية لجياد سموه رغم المشغوليات العديدة التي تأخذ جل وقته «حفظه الله»، فهو فارس وعاشق للفروسية اكتسب اهتمامة بهذه الرياضة الأصيلة من والده خادم الحرمين الشريفين وهو ما صرح به سموه من قبل وعبر «الجزيرة» الغراء.
ان مما يستوقف النظر هو ذلك المزيج العجيب في شخصية الأمير عبدالعزيز، حيث جمع إلى مشغولياته الرسمية اهتماماً انسانياً رفيعاً فصدور مئات الأوامر العلاجية وبشكل يومي من مكتب سموه شيئ لا يستغرب رغم انني اطلعت على هذه المعلومة لأول مرة من مقالة الأستاذ «عايض».
كما ان مبادرة سموه حول تأمين نفقات الرحلة العلاجية «لأبو ياسر» وزرع الكبد له حسبما جاء في المقال مبادرة انسانية من الاف المبادرات الانسانية لهذا الأمير الانسان والذي عرف بسخائه واريحيته وحبه للخير «حفظه الله».
ان الزيارات التي قام بها الأمير عبدالعزيز بن فهد إلى قرى وهجر المملكة مؤخراً ادت الغرض منها وقد كانت مناسبة لسموه من اجل المزيد من العطاء لابناء هذا الوطن كما كانت مناسبة لكل الذين استقبلوه للتعبير عن حبهم وتقديرهم، ولا يسعني في ختام هذا المقال الا ان اشيد بصفحة «الميدان» الفروسية، التي يعدها الصحفي الفروسي النشط عايض البقمي وكما وصفه الأمير فيصل بن خالد ب عميد إعلاميي الفروسية كما لا يسعني الا ان أنوه بما حققته هذه الصفحة من ريادة وتميز مما جعلها تستحق ما حصلت عليه من تقدير وثناء من كافة الفئات، حيث تم تتويجها بالحصول على درع التميز من سمو ولي العهد الامين فكانت أفضل مثال لما يجب ان تكون عليه صحافة الفروسية من قدرة ومتابعة ونزاهة تحققت بفضل الله في هذه الصفحة باشراف واعداد محررها وقيادة رئيس تحرير «الجزيرة» الأستاذ القدير خالد المالك.