هنيئاً لكم آل دريس.. نعم وألف نعم لكم الحق أن تفاخروا بشيخكم وشيخ الأدباء والصحفيين في بلادنا العزيزة هنيئا لنا نحن أهل سدير بأن يكون التكريم لشيخنا الغالي.. هنيئا لبلدنا العزيز بلد التكريم والعطاء، البلد الذي يقول للمحسن أحسنت.. وليلة بهيجة من ليالي نجد المشهورة عندما تعلن على الملأ.. هذا عطاء شيخنا طوال عمره المديد..
في حياة كل إنسان محطات يتمنى لو أنها ترجع للوراء لاعادة تأريخها.. لأنني لم التقِ بك وأعرفك إلا منذ عهد قريب.. قابلتك عندما شرفتني وابنك الفاضل ادريس بدعوتكما للملتقى الثقافي بروضة سدير.. وتشرفت بأن سطرت بعض الكلمات في جريدتنا الغالية الجزيرة فكانت شهادة أعتز بها، أهديتني كتابك المتميز (شعراء نجد المعاصرون) ولأنه من أقدم وأفضل الكتب في هذا المجال.
أقرأ مقالاتك وأرجو أن تعذرني إذا قلت إن لك مدرسة يمكن أن يطلق عليها (مدرسة ابن دريس) تميزت هذه المدرسة بالفكر المخضرم الذي لا تمل قراءته وهو يحلق بك في أجواء الماضي ثم لمقدرة الكاتب القدير ينقلك نقلة عصرية لاتفوتها احداثيات التطور والنماء لذا فإن الحفاظ على معطيات وأصالة الماضي وتمسكه بمبدأ النقد الهادف والاعتزاز والثقة بالقدرة جعل لصياغة هذا الاسلوب والنمط الكتابي ترابطاً فكرياً قلما يدركه الآخرون..
لقد خصك الله سبحانه وتعالى بصفات هي التي أوصلتك الى قلوب الناس، فصفة التواضع الجم وحب الآخرين.. وطلاقة الوجه والسماحة في أسلوب حياتك هذه وغيرها كثير أوجدت لنا هذا الجبل الأشم.
عندما تشرفت بلقائك في الملتقى بروضة سدير.. جلست حيث انتهى بك المجلس وكان المفروض ان تكون لك الصدارة ولكن بالحاح ورجاء وافقت أن تجلس في مكانك اللائق بك ولفتة أخرى كريمة ألاحظ أن كل من يسلم عليكم من تعرفه أو لا تعرفه كانت الابتسامة والحفاوة لا تفارق محياك.
دعائي للعزيز الكريم أن يطيل في عمرك وأن يكثر من أمثالك الذين هم قدوة يحتذى بها.
|