يوم الأحد الماضي الموافق 8/4/1424هـ - 8/6/2003م شرف كبير لأدباء سدير وشعرائها بتشريف صاحب السمو الملكي أمير الرياض وحبيبها الغالي الأمير سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه للحفل التكريمي لأحد أبناء سدير البررة ورائد من رواد الأدب والشعر والنقد والفكر في المملكة العربية السعودية وأحد رؤساء النادي الأدبي بالرياض ألا وهو الشيخ الكريم البشوش عبدالله بن عبدالعزيز بن زامل بن إدريس المولود في عام 1349هـ في عروس من عرائس سدير مدينة حرمة بسدير وعبدالله بن إدريس إذن هو ابن من أبناء أسرة كريمة أنجبت أهل العلم ورجال الاعمال والأدب والفكر ومن بلدة تعتبر من بلدان سدير قديمة النشأة والتأسيس ومنها خرج كثير من الأسر الكريمة وهذه الأسر أنجبت كثيراً من الرجال الاعلام مثلها مثل الكثير من مدن وبلدان وهجر سدير وهذا ما طالعته في كتاب تاريخ نجد الحديث لمؤلفه أمين الريحاني بأن حرمة بسدير بلدة عرفت الحياة منذ عدة قرون وهي قرية تذكي القريحة.. أعود لأديبنا المحبوب الشيخ ابن إدريس والذي أكتب عنه بتواضع في حقه لانني أحد أبناء منطقة سدير فهو سفير من سفراء سدير في الأدب والفكر على مستوى مملكتنا الحبيبة وعالمنا العربي، فقد تلقى تعليمه في بلدته ومسقط رأسه حرمة بسدير على يد الشيخ عثمان بن سليمان والذي اختاره الشيخ من بين مائة تلميذ من أقرانه على ان يقرأ ابن إدريس على جماعة مسجد حرمة عدداً من الدروس في وقت (بين عشوين) ما بين صلاتي المغرب والعشاء من كتب بلوغ المرام والترغيب والترهيب بعد فترة وفي عام 1367هـ انتقل ابن إدريس إلى الرياض ودرس في جامع دخنة بالرياض عدداً من الدروس والعلوم منها ما هو على يد سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم وعبداللطيف آل الشيخ رحمهما الله وبعد الدراسة الابتدائية درس أديبنا في المعهد العلمي عام 1371هـ بعدها التحق بكلية الشريعة وتخرج عام 1376هـ وكان لابن إدريس حفظه الله ومتعه بالصحة والتوفيق دور كبير وريادي في تأسيس جريدة الدعوة الاسلامية حيث أصدرها ورأس تحريرها سبع سنوات حافلة في خدمة الصحافة والاعلام وعبر هذه المجلة التي تقرأ في أكثر من ثلاثين دولة من دول العالم الاسلامي، عمل ابن إدريس عام 1393هـ أمينا عاما للمجلس الأعلى لرعاية العلوم والفنون والأدب وبعد ان تقاعد عمل رئيسا للنادي الادبي بالرياض ورئيسا لتحرير (مجلة الادبية) و(مجلة قوافل) وللأديب ابن إدريس العديد من العضويات والأوسمة التي ربما تطالعونها في هذه الصحيفة الرائدة بمناسبة التكريم ولكن ما أريد قوله عن أديبنا انه ذو ثقافة ذاتية حيث عني بثقافته منذ نعومة أظافره حيث أحب منذ صغره قراءة الكتب التي يقتنيها والده رحمه الله عبدالعزيز بن زامل بن إدريس حيث كان رحمه الله من طلاب العلم على يد الشيخ العنقري رحمه الله شيخ (سدير وقاضيها) ومن هذه الكتب التي طالعها عبدالله بن إدريس وهو صغير كتاب (مجموعة الحديث النجدية) و(بلوغ المرام) و(الطائف المعارف) و(الاجرومية) وهكذا ومع كل سنة يتقدم فيها عمر ابن إدريس يزداد ثقافة واطلاعاً وأدبا.
بعدها كون لنفسه قاعدة أدبية نقدية فكرية ذات مساحة عريضة فكان له أعمدة ثابتة في الصحافة وله الكثير من المحاضرات. ومن اثار ابن إدريس الأدبية المطبوعة شعراء نجد المعاصرون وديوان شعر (في زورقي) وكلام في أحلى الكلام وهو دراسة نقدية لبعض من الدواوين الشعرية ومن الأولويات للشيخ الاديب ابن إدريس كما طالعتها في كتاب عبدالله بن إدريس شاعراً وناقداً لمؤلفه الدكتور محمد صادق عفيفي ما يلي:
1- ان ابن إدريس على المستوى المحلي أول طالب علم جامعي من أبناء بلدته التي أحبها وأحبته حرمة بسدير حيث كان من ضمن أول دفعة خرجتها كلية الشريعة.
2- يعد أول صحفي يمارس الصحافة كمهنة وحرفة من منطقة سدير وهو أول من كتب عن الشعر والادب في نجد وأول من عرف بشعراء هذا الاقليم حيث منح وسام الريادة والميدالية الذهبية على كتابه (شعراء نجد المعاصرون).
هذا أقل القليل عن كثير من حياة وأدب وثقافة وفكر ابن إدريس الذي يسعد ويتشرف بتكريم من الأمير الإنسان المحبوب سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - والله الموفق.
|