Wednesday 11th june,2003 11213العدد الاربعاء 11 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

بعد ما ظل يشهد غياباً كبيراً للطلاب عن الحضور بعد ما ظل يشهد غياباً كبيراً للطلاب عن الحضور
إلغاء الأسبوع الأخير هل يعد حلاَّ لانتظام الدراسة فيه؟!

* الرياض - منصور البراك:
يشكل الاسبوع او الاسبوعان الاخيران من الدراسة معضلة امام وزارة التربية والتعليم لتحقيق الانتظام الدراسي المطلوب فرغم التوجيهات والتعليمات بأهمية المحافظة على الدوام واستشعار أهمية الوقت ورغم ايجاد لائحة تنظيم السلوك والمواظبة والتي يحسم بموجبها على اي طالب يغيب في الاسبوع الاخير درجتان على كل يوم الا ان ضعف الحضور وانتظام الدراسة لا زال مشكلة تبحث عن حل.
«الجزيرة» طرحت القضية على عدد من التربويين والمدارس التي حققت تقدما ملحوظا في انتظام الدراسة فماذا يقولون:
في البداية يقول مدير مركز اشراف شرق الرياض الدكتور موسى العويس لعل من الملحوظ في هذا العام تلاشي غياب الطلاب عن الدراسة في الاسابيع الاخيرة من الفصل الدراسي الاول والتي كانت تشكل ظاهرة سلبية في المؤسسات التعليمية. ولاشك ان للائحة الجديدة التي اقرتها وزارة التربية والتعليم اثراً قوياً، حيث اسهمت في تفعيل دور ادارة المدرسة في المتابعة والقت المسؤولية بكاملها على الجهاز الاداري ومع ذلك فانني اعتقد ان التنظيمات الادارية القوية مهما كان مستواها لا تكفل وحدها ضبط الحضور والاداء ما لم تكن هناك واقعية ذاتية من ادارة المدرسة ووكلائها ومعلميها لاستثمار اليوم الدراسي واستغلاله بما يعود بالنفع على الطلاب.
ومن جانبه يقول مدير القسم المتوسط بمجمع العمليات ماجد محمد الجفنان: ان لكل مدرسة ظروفها الخاصة وبيئتها وموقع الحي فهذه الامور هي التي غالبا ما تساعد ادارة المدرسة على تواجد الطلاب خلال الاسبوع الاخير دائما وغياب الطلاب في الايام الاخيرة يعد مشكلة كبيرة للمدرسة والطريقة التي سلكناها في ضبط الطلاب تمثلت في قيام المدرسة باعداد نشرات ومطويات وتوزيعها على الطالب لايصاله لولي امره موضحة كيفية توزيع الدرجات على الغياب والتأخير والنواحي السلوكية الاخرى بالاضافة الى البرامج التي تقيمها المدرسة خلال الاسبوع الاخير من تكريم المتفوقين والمتميزين في الانشطة المدرسية والمثاليين في المحافظة على الغياب والتأخر الصباحي.
اما مدير مدرسة الفجر الابتدائية محمد بن عبد العزيز السديري فقال: هذه مشكلة تتكرر كل فصل دراسي وتستدعي المتابعة المستمرة والوقوف على حالات الغياب وعمل الاحصائيات اليومية والتي تتزايد باستمرار ولا يخفى ما لهذا الغياب من آثار سلبية على العملية التعليمية والتربوية وكذلك على الطالب نفسه.
واضاف: المدرسة وضعت عددا من الحلول للقضاء على هذه الظاهرة تعتمد على عدد من النقاط هي دور مدير المدرسة ووكيلها في ضبط حضور الطلاب في الاسبوع الاخير ودور معلمي المدرسة ودور الاسرة وتفعيل قواعد تنظيم السلوك والمواظبة في ضبط حضور الطلاب ووضع برامج علمية وثقافية واجتماعية ورياضية لتشجيع الطلاب على الحضور وملاحظة العوامل الاجتماعية التي تساعد على ضبط الطالب في الحضور وعوامل ذاتية خاصة بالطالب تساعده على ضبط نفسه.
ويؤكد وكيل مدرسة الفجر الاستاذ عادل العبد الكريم الى ان ضعف ثقة الاسرة في استعداد المدرسة لافادة الطلاب خلال هذه الفترة ومعرفتهم بأن غياب ابنائهم لن يعاقبوا عليه جعلهم يتساهلون في هذا الامر ولذا على المدرسة ان تتواصل مع الاسرة وان تغرس مبدأ الثقة بينهما وان تعمل المدرسة على وعي الاسرة واهمية الدراسة آخر اسبوع من الدراسة.
ومن جهته يرى مدير مدرسة الخليل بن احمد عادل بن ضحوي العنزي ان الحد من عينات الطلاب في الاسبوع الاخير لابد ان يتم عن طريق اقامة حملة توعوية من بداية العام الدراسي عن طريق توزيع المطوية والمنشور وعن طريق الاذاعة المدرسية والتي يتم تفعيلها من قبل الادارة والوكلاء والمعلمين والمرشد الطلابي لبيان اهمية الحضور وعدم الغياب وخصوصا في هذا الاسبوع.
وشرح لائحة تنظيم السلوك والمواظبة من خلال زيارات مكثفة للفصول في بداية الفصل الاول والثاني وارسال لائحة تنظيم السلوك والمواظبة للبيت اكثر من مرة مع توضيح انه سوف يحسم على الطالب الغائب بدون عذر مقبول في هذا الاسبوع درجتان عن كل يوم.
وكذلك تفعيل متابعة الغياب بالاتصال واستدعاء ولي امر الطالب الغائب وتفعيل متابعة الغياب باعلان اسماء من تم حسم درجات عليهم في منتصف الفصل الاول وكذا بداية الفصل الثاني ومنتصف الفصل الثاني ومن الاجراءات ايضا الاشادة بمن تحسن وضعه ورفع الحسم عنه واعلان ذلك من خلال الاذاعة ولوحة الاعلانات في المدرسة وتأخير حفل اختتام الانشطة وتوزيع الجوائز الى اليومين الاخيرين في هذا الاسبوع مع توزيع جوائز خاصة للطلاب المثاليين المنضبطين بالحضور وعدم الغياب منذ بداية الفصل الدراسي.
الاستاذ عبد الرحمن بن عبد العزيز المطرودي مدير مدرسة رافع بن ضديج الابتدائية يقول: ان تجربته الناجحة تضمنت توزيع الجدول الخاص بالاختبارات في وقت مبكر جدا كي لا يحس الطالب بأن توزيع الجدول عبارة عن نهاية المطاف والفصل الدراسي ثم الغياب بعده فاذا تم توزيع الجدول على الطلاب فان ذلك يعطي الطالب شيئا من الامان والاطمئنان ينظم وقته ويستذكر دروسه اولا بأول ووضع شيء من الحوافز المشجعة لحضور التلاميذ مثل اليوم المفتوح للطلاب والحفل الجماعي يشاركون فيه معلميهم وزملاءهم وتسودهم الالفة والمحبة. اما الاستاذ عمر بن ناصر الريس من متوسطة ابن سعد فيرى ان اسباب الغياب في الاسبوع الاخير هي اقتناع الطالب بعدم اهمية الاسبوع الاخير له والزملاء بجعل هذا الاسبوع للهو واللعب والاسرة وعدم متابعته والسؤال عنه والمعلم وعدم وضع خطة لهذا الاسبوع ويرى ان الحل يكمن في وضع نسب لشهادة المواظبة والسلوك والتشديد على تطبيق النسب ووضع برامج مناسبة لهذا الاسبوع ويوحي باستمرار الزيارات الفنية للمعلمين وتأخير رفع الاستمارات الى نهاية الدراسة وتخصيص اليومين الاخيرين لتجهيز المبنى والاستعداد للاختبارات ومشاركة مجلس الادارة والمرشد الطلابي والمشرف على الانشطة في وضع خطة المدرسة.
ويرجع الاستاذ فلاح بن مهنا العنزي مدير ثانوية عبد الرحمن بن مهدي نجاح مدرسته في تحقيق مستوى متقدم في انتظام الدراسة خلال الاسابيع الاخيرة الى ما تعود عليه الطلاب من الانضباط طيلة ايام الدراسة، وعلمهم بعدم محاباة الادارة للطالب الغائب او تساهلها الا لعذر مقبول.
والتوعية والتوجيه المؤكد للطلاب بضرورة حضورهم حتى آخر يوم وقيام المعلمين بتوزيع المنهج على اسابيع الدراسة بما فيها الاسبوع الاخير، بما يشعر معه الطالب بجو الدراسة وحاجته للحضور حتى آخر حصة وايضا توجيه المعلمين يجعل المراجعات موزعة على الحصص الاخيرة من الدراسة وارجاء الاختبارات الشفوية حتى آخر الايام وجعل التقويم المستمر مستمرا يلاحظه الطلاب حتى الاسبوع الاخير واشعار الطلاب بأن درجات المواظبة سيكون رفعها بعد ملاحظة حضور الاسبوع الاخير.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved