* الرياض حمود الوادي :
ضمن لقاءاتها الشهرية وفي اطار موسمها الثقافي اقامت مكتبة الملك عبدالعزيز العامة بالرياض لقاءها الشهري الحادي عشر، مساء امس الثلاثاء حول «المراكز الاسلامية في الخارج» وذلك بقاعة الانشطة الثقافية بمكتبة الملك عبدالعزيز العامة ونقل عبر الشبكة التلفزيونية المغلقة للقاعة النسائية.
وقد تركزت ورقته على إلقاء الضوء على المراكز الاسلامية في الخارج والاهدف المتوخاة وقد حاضر في هذا اللقاء معالي الدكتور عبدالله بن عبدالمحسن التركي، الامين العام لرابطة العالم الاسلامي حول انشائها، ودور المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين في رعاية الطلاب من ابناء المسلمين، وابراز الانجازات والنتائج الكريمة التي تحققت برعايته حفظه الله ودور هذه المراكز الاسلامية في الرد على كل الاتهامات ودحض كل المزاعم والاباطيل الموجهة ضد الاسلام والمسلمين من بعض الجهات الغربية وغيرها.
وتوزع اللقاء على مجموعة من المحاور، تناولت رابطة العالم الاسلامي كمنطلق للعمل الدعوي والمؤسسي، وكذا التنسيق بين المؤسسات الدعوية في الخارج والعقبات والتحديات التي تواجهها، وانشطة وفعاليات المراكز الاسلامية في الخارج، ثم مرتكزات الخطاب الدعوي في الخارج.
وقد اوضح معاليه ان ابرز اهداف المراكز الاسلامية هو حفظ الهوية الاسلامية للمسلمين في الخارج، ونشر الاسلام والدعوة الى الحوار ورد الشبهة والافتراءات التي توجه للاسلام والمسلمين عبر وسائل الاعلام المختلفة.
كما ابان معاليه بعض السلبيات التي تعانيها المراكز الاسلامية ولعل من أهمها:
** التنافس السلبي بين هذه المراكز والذي يعتمد في الغالب على خلفيات سياسية وعرقية وحزبية وشخصية.
** عدم التنسيق العملي بين المراكز الاسلامية خاصة الموجودة في البلد الواحد.
** ضعف تعاملها وتنسيقها مع الجهات الرسمية في بلدانها، ودعم وجود علاقات قوية مع المؤسسات العلمية والاجتماعية.
كذلك فان المراكز الاسلامية تعاني عدم القدرة على التعامل مع المتغيرات الدولية بشكل ايجابي وسريع خاصة بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر.
واوضح معاليه جهود رابطة العالم الاسلامي في دعم المراكز الاسلامية، حيث يتوافر لدى الرابطة «35» مكتباً في اغلب دول العالم، يتولى التنسيق مع المراكز الاسلامية، كما ان الرابطة لديها علاقات مع اكثر من «200» مركز اسلامي حول العالم.
واكد معاليه على ان الحوار مع المجتمعات الغربية من اجل الدور الذي يجب ان تقوم به المراكز الاسلامية، والى اهمية القيام بدراسات علمية عن احوال المسلمين في الدول الاجنبية خاصة احوالهم الاجتماعية والدينية.
وقد تفاعل الحضور مع ما ابداه التركي من رؤى وافكار حول المراكز الاسلامية في الخارج خصوصاً بعد احداث الحادي عشر من سبتمبر، وتصاعد الهجمة الغربية ضد الاسلام والمسلمين، وكانت لهم توصيات مهمة تسهم في دفع مسيرتها، وقد تولى الدكتور حمد بن عبدالله الماجد، عضو هيئة التدريس بجامعة الامام محمد بن سعود الاسلامية، ادارة هذا اللقاء.
|