Wednesday 11th june,2003 11213العدد الاربعاء 11 ,ربيع الثاني 1424

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

الرنتيسي الطبيب والسياسي عمل من صغره ليعيل أسرته الرنتيسي الطبيب والسياسي عمل من صغره ليعيل أسرته

* غزة شهدي الكاشف د ب أ:
عبد العزيز الرنتيسي الذي تعرض أمس الثلاثاء لمحاولة اغتيال فاشلة هو أبرز قادة حماس في قطاع غزة واشتهر الرنتيسي بانتقاداته اللاذعة للسلطة الفلسطينية ورموزها ويفتخر الرنتيسي بأنه أتم حفظ القرآن في معتقل إسرائيلي عام 1990 بينما كان في زنزانة واحدة مع الشيخ أحمد ياسين زعيم ومؤسس حركة حماس. ويرى مراقبون أن محاولة اغتيال الرنتيسي ستجعل من الرجل الذي يحظى بشعبية واسعة في الشارع الفلسطيني رمزا للنضال والانتفاضة الفلسطينية وستزيد من أهميته ودوره المركزي في حركة حماس. وتقول المصادر إن اسمه الكامل هو: عبد العزيز علي عبد الحفيظ الرنتيسي (56عاماً) ولد في قرية يبنا (بين عسقلان ويافا) التي ضمتها إسرائيل في العام 1948 عندما اغتصبت فلسطين. وقد لجأت أسرته بعد حرب العام 1948 إلى قطاع غزة واستقرت في مخيم خان يونس للاجئين وكان عمره وقتها 6 أشهر ونشأ الرنتيسي بين تسعة إخوة وثلاث أخوات والتحق في سن السادسة بمدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين. وقد اضطرته ظروف عائلته الصعبة إلى العمل وهو في سن السادسة ليساهم في إعالة أسرته الكبيرة. واتم دراسته الثانوية عام 1965 وتوجه إلى الاسكندرية ليلتحق بجامعتها ويدرس الطب وأنهى دراسته الجامعية بتفوق وتخرج عام 1971 وعاد إلى قطاع غزة ليعمل في مستشفى ناصر المستشفى الرئيسي في خان يونس وبعد أن خاض إضرابا مع زملائه في المستشفى احتجاجا على تعمد إدارة الصحة الإسرائيلية منعهم من السفرلاكمال دراستهم العليا تمكن من العودة إلى الاسكندرية ليحصل عى درجة الماجستير في طب الاطفال وفي العام 1976 عاد إلى عمله في مستشفى ناصر وهو متزوج وأب لستة أطفال (ولدان وأربع بنات) وجد لعشرة أحفاد.وشغل الرنتيسي عدة مواقع في العمل العام منها: عضوية هيئة إدارية منتخبة في المجمع الإسلامي وعضو الهيئة الإدارية المنتخبة لعدة دورات في الجمعية الطبية العربية بقطاع غزة إلى أن اعتقل عام 1988 من قبل السلطات الإسرائيلية وهو عضو في الهلال الأحمر الفلسطيني عمل محاضرا في الجامعة الإسلامية في مدينة غزة منذ عام 1986 وذلك بعد إقصائه تعسفيا من قبل السلطات الإسرائيلية عن عمله في المستشفى عام 1984 ولم يسمح له بالعودة إلى المستشفى ثانية. انتسب الرنتيسي إلى جماعة الإخوان المسلمين ليصبح أحد قادتها في قطاع غزة ويكون أحد مؤسسي حركة المقاومة الإسلامية «حماس» في غزة عام 1987 وكان أول من اعتقل من قادة الحركة بعد اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الاولى في التاسع من كانون أول- ديسمبر 1987 وفي 17/12/1992 أبعد مع 416 من قادة ونشطاء حركة حماس والاخوان المسلمين والجهاد الإسلامي إلى جنوب لبنان حيث برز كناطق رسمي باسم المبعدين الذين رابطوا في مخيم العودة في منطقة مرج الزهور. وقد نجحوا في كسر قرار الابعاد والعودة إلى الاراضي الفلسطينية وإغلاق باب الابعاد إلى يومنا هذا. اعتقلته السلطات الإسرائيلية فور عودته من مرج الزهور وأصدرت محكمة إسرائيلية عسكرية عليه حكما بالسجن لمدة ثلاث سنوات ونصف السنة ليفرج عنه في 21/4/1997 بعد انتهاء مدة الحكم وخرج الرنتيسي من المعتقل في ظل تولي السلطة الفلسطينية مقاليد الامور في الاراضي الفلسطينية وباشر دوره في قيادة حماس التي كانت قد تلقت ضربة مؤلمة من السلطة الفلسطينية عام 1996 باعتقال عدد كبير من قادة ونشطاء الحركة. وأخذ يدافع بقوة عن مواقف حركة حماس وسرعان ما اعتقل الرنتيسي من قبل السلطة الفلسطينية بعد أقل من عام من خروجه من السجون الإسرائيلية في 10/4/1988وأفرج عنه بعد 15 شهرا بسبب وفاة والدته وهو في المعتقلات الفلسطينية ثم أعيد للاعتقال بعدها ثلاث مرات ليفرج عنه بعد أن خاض إضرابا عن الطعام وبعد أن قصف السجن من قبل الطائرات الإسرائيلية وهو في غرفة مغلقة في السجن المركزي مطلع الانتفاضة الفلسطينية الحالية.

 

 

[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الىadmin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-janirah Corporation. All rights reserved