* نواكشوط رويترز:
عاد رئيس موريتانيا إلى قصره المحاط بحراسة مشددة بعد سحق محاولة انقلاب على حكومته.
وقال مسؤولون إن الرئيس معاوية ولد سيد أحمد الطايع عاد مساء الاثنين إلى قصره الذي اقتحمه جنود متمردون اقتربوا من إنهاء حكمه المستمر منذ 19 عاما يوم الاحد الماضي، وأحاطت الدبابات والجنود بمبنى القصر لحمايته.
وبدا الطايع متعبا وهو يدلي ببيان أمام شاشة التلفزيون الحكومي في وقت متأخر من مساء الاثنين لترشيح أحد أنصاره ليحل محل رئيس أركان الجيش الذي سقط في القتال.
ومازالت الشكوك تحيط بمصير صالح ولد حنينة وهو ضابط سابق بالجيش يعتقد أنه وراء محاولة الانقلاب.
وقال مسؤولون في وقت سابق إنهم يعتقدون أنه قتل في المعركة لكن البعض قال إنه قد يكون جرح فقط.
وفصل ولد حنينة من الجيش بسبب إثارته للمعارضة ضد العلاقات مع إسرائيل، لكن لم يتضح ما إذا كان هذا هو الدافع الرئيسي للمتمردين الذين لم يتمكنوا من الإدلاء ببيان قبل سحقهم.
وأدى توقيت محاولة الانقلاب بعد بضعة أيام من اعتقال عشرات المتشددين إلى إثارة الشكوك في وجود صلة بين الأمرين.
وقالت مصادر من الشرطة إن 32 من الزعماء المتهمين بتهديد الأمن العام كانت لهم صلات بشبكات أجنبية متطرفة.
لكن موريتانيا تشهد الكثير من الانقسامات بين الأفارقة السود والعرب والقبائل والطوائف، ويشارك العديد من سكان الدولة التي تقطنها أغلبية مسلمة ولد حنينة غضبه بسبب العلاقات مع إسرائيل.
وأصبحت موريتانيا في عام 1999 ثالث دولة عضو في الجامعة العربية تقيم علاقات دبلوماسية كاملة مع إسرائيل.
وتقدم إسرائيل لموريتانيا القليل من المساعدات الاقتصادية لكن الدبلوماسيين يقولون إن الإسرائيليين يساعدون كذلك بتقديم النصائح المتعلقة بالأمن.
ويشك بعض الموريتانيين في أن الطايع تودد كذلك لإسرائيل ليبدو أكثر اعتدالا في أعين الغرب بعد أن ساند العراق في حرب الخليج، واعتقل الساسة الذين كانوا على صلة بالرئيس العراقي المخلوع صدام حسين منذ الإطاحة به.
ولم تورد السلطات بعد بيانات عن عدد القتلى من الجانبين، ولم يحددوا عدد الجنود وأغلبهم من وحدة مدرعة الذين استسلموا أو قبض عليهم.
| 
