* القدس المحتلة رويترز:
أعاد المجلس الذي يشجع بناء المستوطنات في الضفة الغربية وقطاع غزة بناء مستوطنة عشوائية أزالها الجيش الإسرائيلي الليلة قبل الماضية حيث أزال جيش الاحتلال في خطوة مخادعة كرفانات متنقلة من عشرة مواقع استيطانية موحيا بذلك أن إسرائيل تفي بالمطلوب منها تجاه استحقاقات خارطة الطريق.
وزعم نائب وزير الدفاع الإسرائيلي زئيف بويم أمس الثلاثاء إن الجيش الإسرائيلي أزال الليل الماضي تسع مستوطنات عشوائية من أصل 15 يفترض إزالتها في الضفة الغربية.
ومع أن هذا التحرك وضع رئيس الوزراء ارييل شارون على طريق تصادمي مع المستوطنين اليهود الذين طالما دافع عنهم فإن إزالة الجيش منازل متنقلة غير مأهولة على قمم التلال قوبل بانتقادات فلسطينية.
وقال نبيل أبو ردينة كبير معاوني الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات «هذه خطوة مسرحية لا أهمية لها».
وقال شهود عيان إن القوات هدمت خزانا للمياه في موقع عمونة الشمالي القريب من مستوطنة عوفرا بالضفة الغربية، لكن القوات لم تمس منازل متنقلة على بعد نحو 200 متر يقيم فيها نحو 100 مستوطن.
ورحب وزير الخارجية الأمريكي كولن باول بالخطوة الإسرائيلية والتي أعقبت تعهد شارون في قمة السلام في الرابع من يونيو/حزيران الجاري مع رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) والرئيس الأمريكي جورج بوش في مدينة العقبة الأردنية.
وقال جيش الاحتلال إنه أزال «هياكل غير مرخص بها» في عشرة مواقع، وقال نائب وزير الدفاع زئيف بويم إن هذه المرحلة ستشمل إزالة خمسة مواقع أخرى.
وتقضي خارطة الطريق التي تدعو إلى وضع نهاية للعنف الإسرائيلي الفلسطيني واتخاذ خطوات متبادلة تنتهي بإقامة دولة فلسطينية عام 2005 بإزالة جميع المواقع التي أقيمت منذ تولى شارون السلطة في مارس/آذار عام 2001، كما تقضي بوقف البناء داخل المستوطنات القائمة.
وأعلن مجلس المستوطنات اليهودية في الأراضي الفلسطينية عن بدء «معركة غير عنيفة» ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون الذي أمر بتفكيك المستوطنات العشوائية.
وأعلن مجلس المستوطنات «عن البدء بالتصدي لتفكيك المستوطنات العشوائية وضد (خريطة الطريق) والاستسلام أمام الإرهاب».
وجاء في البيان «سوف نشن معركة حازمة بدون أي تسوية ولكن ليست عنيفة وذلك حتى يتراجع (شارون)».
ومن جهته، أكد رئيس اللجنة شاوول غولدشتاين خلال مؤتمر صحافي بعد محادثات مع وزير الدفاع شاوول موفاز، أن «شارون تحول ضدنا وسوف نقاتل بطريقة ديموقراطية لحماية منازلنا».
ويقول المجتمع الدولي إن المستوطنات اليهودية غير مشروعة بما فيها 145 مستوطنة أقامتها الحكومات الإسرائيلية على أراض احتلتها إسرائيل عام 1967.
ولم يتضح على الفور كم موقع من بين نحو 60 موقعا استيطانيا أقيم في الضفة الغربية دون إذن الحكومة الإسرائيلية ستتم إزالته.
وتقدر جماعة السلام الان الإسرائيلية التي تراقب النشاط الاستيطاني أن نصف هذه المواقع غير مأهول.
وتزامنت عملية إزالة المواقع الاستيطانية مع نداء وجهه رئيس الوزراء الفلسطيني محمود عباس إلى جماعات النشطاء لوقف الهجمات على الإسرائيليين وهو التزام مهم بمقتضى خارطة الطريق.
ورفضت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) دعوته لكنها قالت إنها ستدرس استئناف المحادثات من أجل الوحدة الوطنية.
|