* بغداد لشبونة الوكالات:
أعلنت القيادة الأمريكية الوسطى أمس الثلاثاء أن ثلاثة عراقيين قتلوا الاثنين وجرح اثنان آخران في انفجار مستودع ذخيرة عراقي في الديوانية جنوب بغداد.
وأوضحت القيادة في بيان أن القوات الأمريكية البريطانية التي أرسلت إلى مكان الحادث نقلت الجرحى إلى مستشفيات قريبة من دون أن توضح أسباب الانفجار، وفرضت طوقا على المكان وفتحت تحقيقا في الحادث.
وكانت سلسلة انفجارات وقعت الاثنين أيضا في مخزن ذخائر يخص القوات الأمريكية في مدينة كربلاء في وسط العراق، بدون أن يوقع إصابات كما أعلنت القيادة. وفرضت القوات الأمريكية منطقة محظورة على مسافة 4 كلم في محيط المخزن لحماية السكان.
وأوضحت القيادة الوسطى أن الانفجارات غير ناجمة على ما يبدو عن «عمل معاد» لكن تم فتح تحقيق في الأمر.
من جهة أخرى، قالت الولايات المتحدة إن فشلها في العثور على صدام حسين ربما يشجع مؤيدي حزب البعث الذي اطيح به من السلطة على مهاجمة القوات الأمريكية في العراق.
وقال وزير الدفاع الأمريكي دونالد رامسفيلد في وقت متأخر من مساء الاثنين «ربما يقوي ذلك قلوب البعثيين الذين ربما يريدون أن يأملوا أن بإمكانهم استعادة البلاد وهو ما لن ينجحوا في تحقيقه».
وقال للصحفيين على متن الطائرة في طريقه إلى البرتغال في بداية زيارة أوروبية تستمر أربعة أيام يتوقف خلالها في ألبانيا وألمانيا وبروكسل لحضور اجتماعات لحلف شمال الأطلسي «سنواصل البحث عنه وسنجده».
وفي أحدث هجوم قاتل على القوات الأمريكية منذ الإطاحة بصدام حسين قتل جندي أمريكي بالرصاص في نقطة مرور قرب الحدود السورية في وقت متأخر الاحد الماضي.
ومنذ سقوط بغداد في 9 ابريل/نيسان الماضي قتل 39 جنديا أمريكيا في هجمات بينما لقي 41 حتفهم في حوادث مما يرفع إجمالي عدد قتلى حملة العراق إلى 182 أمريكيا.
وقال رامسفيلد إن سلسلة الهجمات التي وقعت في الآونة الأخيرة على القوات الأمريكية في العراق لم تكن جزءا من حملة وطنية عامة ومنظمة لكنها ترجع إلى أنصار صدام في شمال البلاد الذين لم يشتبكوا في معارك ضارية، كما حدث في الجنوب أثناء الحرب.
وقتل الجندي عندما وصل عدد من المهاجمين إلى نقطة المرور في سيارة وطلبوا المساعدة لرجل قالوا إنه مريض ولكن مسلحين خرجا من السيارة وأطلقا النار على الجندي.
ورد الجنود في النقطة بإطلاق الرصاص مما أسفر عن مقتل أحد المهاجمين واعتقال الآخر، وقال بيان للجيش الأمريكي إن مهاجما واحدا على الأقل فر داخل السيارة.
وقال رامسفيلد: إن معلومات الاستخبارات عن العراق لم تستغل لأغراض سياسية وأن تقدير أن بغداد كانت تملك أسلحة للدمار الشامل سيثبت في نهاية الأمر صحته.وقال «لم نعثر على صدام حسين أيضا لكن لا أحد يشك أنه كان هناك».
وأضاف «جهود الاستخبارات التي بذلت في هذه الدولة ودول أخرى والتي تابعناها أصبحت أكثر ثراء وشمولا على مر السنين وسيثبت صحتها في نهاية المطاف».
وأصر رامسفيلد أن جميع وكالات الاستخبارات الأمريكية تتفق على نطاق واسع وأن أية اختلافات بينها أوضحت بالتفصيل في تقارير تقييم عمل الاستخبارات الوطنية.
وقال رامسفيلد «أي إشارة وزعم أن معلومات الاستخبارات استغلت سياسيا بأي شكل هو بالطبع خاطىء من أساسه».
وقال وزير الدفاع إن عدد القوات الأمريكية داخل العراق حاليا يبلغ نحو 146 ألفا وأن عدد القوات الدولية نحو 14 ألفا.وأضاف أنه تجري حاليا مناقشات مع 41 دولة بشأن سبل المشاركة في الجهود التي تبذل في العراق.
|