لم تكن تتصور الاحلام الانسانية في يومها هذا ان تتعرض لها قوة معارضة تحد من نشاط انتشار نشاطها النبيل في دنيا البشر وبالتالي تختفي السيمفونية الخالدة.
لقد شاهد العالم في هذا العصر صورا شتى تظهر مدى ما لهذه القوة من عنف وشدة تنم عن حقد وقسوة آثمة تكمن في دماء عروق عصابة شاذة تنشر الوبال متسترة تحت مجموعة شعارات واهية وملفقة ما زال الانسان مخدوعاً بها وهو لو انصف نفسه وفكر قليلا لوجد ان هذه الشعارات قد اثبتت - ومن خلال الاحداث التي تمثلت في فصول الواقع - ألواناً من الفشل لانها حتى الآن تشكل مسرحية مؤلمة تزيد من مقدار الدمار لانها تعمل له بجد واخلاص متناسية ان الانسان سعى ليغير من مفاهيم الدمار حتى يقل عدد الركام البشري حتى تجد الاحلام الانسانية مناخا تعزف فيه روائع السيمفونيات الخالدة في هذا العالم.
لقد تعرض العمل الادبي لحياتنا فعالج الامراض التي كانت حياتنا قد اصيبت بها فكان العلاج بلسما سواء كان هذا التعرض في صورة شعرية ام نثرية. وبدون شك كانت لنا قصة معه لا يختلف اثنان فيما جاء فيها ومن خلال احداث القصة تعرفنا على جوانب كثيرة من حياتنا فتخلصنا في كثير من المواقف من كثير من الامراض. وحققنا نتائج رائعة كانت سبب التحول الذي طرأ على حياتنا فسرنا بفضل جهود المخلصين من رجال القصة الرائعة من الافضل الى الاحسن فاذا بنانعرض احسن فصول قصة على هذا العالم ان لم تكن اروع قصة من خلال حياتنا.
لقد تخلصنا من مراحل سيئة كانت تتواجد فيها اسوأ الافكار واقدر الاعمال وبالتأكيد اننا كنا نسير في الخط المستقيم لو كان رجال القصة وهذا هو الداء وخصوصا هذه الايام استمروا وابتكروا القصص الجديدة لتكون حيوية الشيخوخة اكثر ايجابية في كل قصة من القصص المستحدثة لقد كان رجال القصة آنذاك الدواء لانهم عرفوا الامراض فعالجوها من خلال احداث القصة، لقد اختفوا فاذا بالقصة تختفي شيئا فشيئا.
يا رجال القصة الطويلة واقع الحياة لنا اليوم يبحث عنكم عن روائعكم لا يطلب منكم العجائب ولا المعجزات ولكن يطلب منكم على الاقل ان تكونوا دواء لا ان تكونوا داء يزيد من لظى الجروح.
|