مركز التأهيل الدولي
أولاً: اضطراب التفاعل الاجتماعي
1- الانطوائية
* إرشادات للتأهيل:
* لا تقحم الطفل الانطوائي في المواضع المزدحمة بالناس.
* حافظ على سلوكك في التعامل مع الطفل بشكل ثابت يومياً وروّض نفسك على الهدوء دائما.
* لا تقف ملاصقاً للطفل، ولا تجبره على التواصل الجسمي بك.
* عندما تبدأ بالحديث مع الطفل، ناده باسمه، حافظ على ان تكون جملك قصيرة وأعط للطفل وقتاً ليفهمها قبل ان تضيف كلمات جديدة.
* لا تبدأ محادثتك مع الطفل بسؤال أو بمطالبته بضرورة معرفة وجودك معه.
* حافظ على ابقاء صوتك على وتيرة واحدة كون الطفل لا يدرك غرضك من رفع صوتك حتى وإن كان الهدف من رفع الصوت التشجيع، فغالباً ما يُساء فهمك من قبل الطفل، مما يدفعه للغضب.
* لا تفترض تواصلك غير اللفظي مع الطفل مثل تعابير الوجه أو حركات اليدين يمكن ان يكون مفهوما لديه.
* لا تجعل الحديث مع الطفل الوسيلة الوحيدة لمرافقته ومسامرته فقد يستمتع الطفل أيضا بوجودك صامتاً بجانبه.
* كن حليماً، ولا تستعجل استجابة الطفل لك، فتغيير أفكار مثل هؤلاء الأطفال بالاستجابة للآخرين ليس بالأمر الهين.
* اختلق مواقف تجبر الطفل على المشاركة مثل:
- التعاون في حمل الأشياء.
- الألعاب التشاركية «الثنائية».
- التعاون في القيام بمهمة معينة.
اعمل على تعزيز الطفل عند مشاركته في النشاطات الجماعية.
2- فقد التواصل بالعينين
* إرشادات للتأهيل:
* ناد الطفل باسمه قبل ان تتوقع منه النظر إليك أولاً.
* علم الطفل النظر تجاهك عندما تناديه باسمه، ولا تستعجل مبادأته بالكلام عندما ينظر اليك. أولاً ابتسم ثم ابدأ بمحادثته بجمل بسيطة وبطيئة وقصيرة، وإذا كان الطفل لا ينزعج من التواصل الجسمي فبامكانك وضع أصابعك بخفة على أحد جوانب ذقنه لتوجيهه للاتجاه الصحيح الذي يفترض أن ينظر اليه.
* توقع رغبة الطفل بالتواصل معك من خلال النظر تجاهك، سواء أكان ذلك بايماءاته أو اشاراته أو حتى حديثه.
* إصرارك على الطفل للنظر في عينيك أثناء حديثه قد يؤدي لشعوره بعدم الارتياح، لذا أطلب من الطفل النظر اليك ومراقبتك أثناء الحديث معه.
* إذا استطاع الطفل استيعاب هذا النشاط: قم بتوضيح كيفية نظرك اليه - من خلال رسم يبين حركة عينيك في النظر لوجه شخص ما أو كتفيه أو يديه ومن ثم عاود النظر لوجهه مرة أخرى.
* استخدام الألعاب لاظهار الضرورة من نظر شخص لآخر أثناء المشاركة التواصلية، فيمكن استخدام الغاز بسيطة مع الأطفال التوحديين الأذكياء وذلك لايضاح كيف ان الاشارة عادة ما تدل على معنى يمكن له ان يحزرها.
3- المشاركة بتأثير الآخرين
* إرشادات للتأهيل:
* تحفيز مشاركة هؤلاء الأطفال يتم بالتشجيع وليس بالاجبار.
* أخذ المبادرة بتزويد هؤلاء الأطفال بالدافعية التي يحتاجونها أي: افعل الأشياء معهم وليس لهم.
* تأكد من ان لكل واحد من هؤلاء الأطفال طريقته الخاصة بالتواصل، فقد يفضل البعض منهم لغة الاشارة عن الكلام.
* تأكد أيضا أن لكل واحد منهم طريقته الخاصة أيضا بقول لا، فقد تكون هز الرأس، أو استخدام أي اشارة أو رمز لذلك.
* دائما أدخل وبشكل منظم ما يفضلونه، فإذا كان أحدهم يفضل تناول الطعام، فوسع هذا النشاط ليشمل أيضا التسوق لشراء مكوناته..المشاركة في اعداده.. إلخ.
* دائما اشرح النشاط المطلوب منه، ووضح أيضا فترته، فمثلا:«تعال لنعمل بعض التنظيف ومن ثم لنشرب القهوة بعد ذلك، أو لنشاهد التلفزيون.. إلخ».
4- السلوكات والحركات المستهجنة
* إرشادات التأهيل:
* كن حليماً، ولا تنتقد سلوكاتهم، لأنهم لن يعبأوا بهذه الطريقة للتوقف عن تلك السلوكات.
* قد يقوم هؤلاء الأطفال بهذه الحركات نتيجة الملل لذلك اختلق مواقف وأنشطة ممتعة بالنسبة لهم.
* إذا كان السلوك المستهجن ناتجا عن انزعاج فتقديم شيء جديد وممتع لن يجدي لوقف هذا السلوك لذلك اتبع ما يلي:
أ- تعرف على ما يمكن ان يكون قد ازعج الطفل وقدم له الاطمئنان بالحل.
ب- زود الطفل بالنشاط الذي يتقنه ويحبه.
* بالنسبة للأطفال الأذكياء ناقش معهم هذه السلوكيات وكيف أنها تظهرهم غير عاديين: يمكنك فعل ذلك وتوضيحه من خلال الصور أو الفيديو أو بالمقارنة بسلوك العاديين.
* عندما توجه الطفل لعدم اظهار هذا السلوك المستهجن، وضح له المكان الملائم لاظهار السلوك السوي.
* علم الطفل سلوكا بديلا عندما يشعر بالملل أو الانزعاج مثل طقطقة الأصابع بدلا من التأرجح يمنة ويسرة، ولكن تذكر ألا تنتقده على هذا السلوك الجديد المتعلم.
5- الضحك غير المبرر
* لا تطلب مباشرة من الطفل توضيح أسباب هذا السلوك.
* كن حليما عندما يظهر هذا السلوك، فقد يكون السبب الانزعاج، فعدم تحملك لمثل هذا السلوك قد يزيد انزعاج الطفل.
* إذا صدر هذا السلوك عن الطفل بشكل مستمر، فراقب وحاول ان تحصر مسببات ذلك.
* تذكر انه يمكن للفرد ان يضحك بسبب أنواع متباينة من المشاعر، فإذا كان هذا السلوك مرتبطا بالشعور بالانزعاج فحاول وبشكل مستمر تقديم الاطمئنان والأمان للطفل طوال النهار.
* هذا السلوك قد يكون مرتبطا بصدمة أو اندهاش بسيط لكون الطفل قد يكون غير مركز فيتفاجأ بكون أحدهم قد لمسه أو تحدث اليه، تذكر دائما ان تنادي الطفل باسمه قبل أي شيء يطلب منه، وامنحه الوقت ليدرك ان شيئاً ما سيحدث.
* قد يكون هذا السلوك مرتبطا أحيانا بعدم القدرة على القيام بالنشاط المطلوب، لذا لابد من تسهيل وتوضيح وتبسيط النشاطات المطلوبة منه.
6- السلوك الاجتماعي المختلف
* إرشادات التأهيل:
* عدم استجابة الطفل لك، لا تعني بحال من الأحوال أنه يكرهك، فالأحكام الموجودة في حياتك الاجتماعية لا تستخدمها في علاقتك مع الطفل التوحدي.
* لا تجبر الطفل على المشاركة في النشاطات الاجتماعية لأن أي انزعاج من قبله أو سلوك غير مناسب يصدر عنه سيكون بسببك.
* لا تفترض في هؤلاء الأطفال عدم رغبتهم بالاختلاط بالآخرين، حاول ان تفهمهم لتعرف مدى رغبتهم بالمشاركة الاجتماعية.
* تنبه للمسافة التخيلية التي يرغب الطفل تركها بينه وبين الآخرين، وراقب مدى تمنعه بمشاركته لك عند مراعاتك لذلك.
* تعرف على الأشياء التي يستمتع بها وحاول ان تبني علاقة ثقة بينك وبينه من خلال اظهار مدى تمتعك بنفس الأشياء التي يحبها قدر الامكان.
* إذا كان لدى الطفل سلوك غير مقبول لجلب انتباهك حاول ان تتنبه له قبل ان يستخدم هذا السلوك لذلك.
* استمر في تشجيعه وتعزيزه والابتسام له وأشعره أنك تقدره.
7- ترديد عبارات المتحدث
* لا تُظهر انزعاجك من طريقة ترديده المستمر لكلماتك كي لا يدرك ان هذه الوسيلة هي الطريقة الصحيحة لجلب الانتباه.
* راقب الطفل لمعرفة ما إذا كان لديه كلمات ذاتية غير مرددة، فإذا أظهر ذلك فأظهر له استماعا غير عادي لمثل هذه الكلمات، في كل مرة يصدر مثل هذه الكلمات.
* إذا لم يكن لدى الطفل أي من الكلمات الذاتية ويقتصر كلامه على الترديد، علمه كلمات مفردة لتسمية ما يمكن ان يتمتع به من أشياء وكافئه على استخدامها واظهر له استماعا واضحا لذلك، وأهمل الاستجابة أو الاستماع أو الانتباه لأي كلمة مرددة حتى وان كانت هذه الكلمة المرددة قد ارتبطت بالتعبير عن حاجاته الضرورية.
* عند تجاهلك لكلمات الطفل المرددة، اظهر له أنك لم تسمعها بل على العكس انظر لمكان آخر لتظهر له عدم استجابتك له.
* إذا ضبطت سلوك التعزيز «لكلمات الطفل التلقائية الجديدة» وسلوك الاهمال للكلمات المرددة فإن الطفل سيستخدم الكلمات الجديدة التي علمته إياها.
* ترديد الطفل لكلمات قد يظهر لدى الطفل لكونه لم يفهم ما يدور حوله، لذا استخدم مفردات سهلة وواضحة ومفهومة، أعط نفسه وقتا كافيا لاستيعابها.
* إن أي حديث جانبي آخر عدا الحديث القائم بين الطفل والشخص المقابل قد يؤدي أيضا لعدم فهم الطفل لما يدور حوله، لذا أوقف أي حديث جانبي، تلفزيون، راديو.. عند الحديث مع الطفل.
8- المشاركة من طرف واحد
* إرشادات للتأهيل:
* لا تتعامل مع الطفل كما لو أنه شخص أناني أو ممل، استجابتك السلبية تجاهه قد تثير انزعاج الطفل وبالتالي يميل لتجاهل ما تقوله أو يقوله الآخرون.
* إذا كرر الطفل نفس الأسئلة لك، فأجبه بنفس الاجابات كل مرة، ولا تعدد طرق اجابتك لأسئلته لأن تعدد طرق الاجابة يثير انزعاجه، مما يدفعه لتكرار الأسئلة للحصول على الجواب الذي يتوقعه. اتفق وفريق العمل على الاجابة مثلا ثلاث مرات على أسئلته المتكررة واطلب منه ان يسأل ويجيب، فإذا فعل ذلك فأوضح له أنك تستجيب كلما سأل، فإذا سأل ولم يجب كما طلبت منه فأهمله.
* من الممكن أيضا ان تتفق وفريق العمل على السماح للطفل فقط بالأسئلة، عقب جلسة التأهيل أو وجبة الطعام أو قبل ان يذهب للنوم، وابدأ مباشرة بالاجابة عندما يلتزم بهذه الأوقات، ولا تجبه إذا سأل في غير هذه الأوقات، بل أوضح له متى عليه ان يسأل.
* أثناء سؤاله، أوضح له أنك تريد مشاركته ليس فقط باستماعك له، بل أوضح له ان يتوقف عن الكلام عندما ترفع يدك مثلا أو استعمل أي مدخل آخر إذا لم يفهم ذلك، اجعل اجابتك قصيرة ولا تغير موضوع الحديث، ولا تسأل أسئلة لأنك تريد ان يتمع الطفل بمشاركتك له.
ثانياً: اضطراب التواصل الاجتماعي
1- الحديث والتفكير في موضوع واحد:
* كن حليما في التعامل مع هؤلاء الأطفال، فلا يمكننا تشجيعهم على توسيع مهارات المحادثة لديهم ونحن في نفس الوقت نمنعهم من الحديث بحرية عن اهتماماتهم.
* تذكر ان هؤلاء لا يعرفون أشياء أخرى يمكنهم الحديث عنها، شجعهم على الحديث أكثر عن أشياء أخرى في حياتهم.
* إذا كان الطفل يستطيع القراءة، فشجعه على النظر يومياً في ورقة تحتوي مواضيع يمكنه الحديث عنها مع الآخرين بحيث يتقبلها الجميع على أنها مواضيع جديدة ومن الطبيعي الحديث عنها.
* إذا كان الطفل يستطيع الفهم لما يمكن توضيحه، فاشرح له علامات الشعور بالملل من الموضوع مثل «النظر الى الساعة، التثاؤب، النظر بعيدا وعدم التركيز مع المتحدث.. إلخ». عند ملاحظة ذلك على السامع العمل على تغيير الموضوع المتحدث عنه من قبل المتكلم، إذا لم يفهم الشرح السابق فقدم له الموضوع على شكل لعبة يومية وكافئه على فهمه الصحيح لمضمون الموضوع.
* شجع الطفل على الحديث عن أشياء أخرى وذلك بالتوضيح بأن ذلك لا يُجزىء استماعك له.
* عندما يذكر الطفل بشكل منتظم مواضيع أخرى استمر في اظهار عدم تجزيئك لفترة استماعك، ثم إبدأ في تخفيض مستوى استماعك للموضوع الذي يتحدث عنه دائما، وذلك بالنظر بعيداً - مثلا- عند عودته للحديث عن هذا الموضوع المكرر، أو بامكانك استعمال المؤشرات السابقة الدالة على ملك من هذا الموضوع إذا استطاع فهمها.
* يمكنك الجلوس الى الطفل والاستماع له فقط لفترة لا تتجاوز العشر دقائق أثناء العمل، على ان توضح له ان هذه الفترة تكون عندما يكون لديك متسع من الوقت لذلك.
إذا لم يبد الطفل أي تجاوب أو تفهم للوسائل السابقة، فببساطة أطلب منه التوقف عن حديثه الدائم في نفس الموضوع، ولكن قد يشعر الطفل عندها أنه منبوذ اجتماعيا، لذا فما عليك سوى المحافظة على مدحه وتشجيع الجوانب الايجابية فيه، ولا تتوقف عند الطلب منه الكف عن حديثه الدائم في نفس الموضوع فحسب، بل حافظ على صيغ جديدة للتواصل والتفاعل بينك وبينه.
ثالثاً: اضطراب الفهم الاجتماعي والتخيّل
1- صعوبة تعميم المفاهيم وتغيير الأفكار:
* إرشادات التأهيل:
* استخدام خبرات متعددة وعلمية ومجربة للتعامل مع هؤلاء الأطفال ولا تقتصر على طريقة واحدة.
* تذكر ان التغيير لهؤلاء الأطفال صعب، لذا وفر لهم الدعم واعادة التدريب لاعادة ثقتهم بأنفسهم.
* كن واعياً للأشياء المهمة لفهمهم للأشياء مثل:
* النظرة، الروائح، الضجيج حتى التذوق، لما لذلك من أهمية في فهمهم للأمور وزيادة ثقتهم بأنفسهم، فعند تغيير أي من ذلك لابد من تقديم الدعم لهم لتسهيل عملية تكيفهم مع التغيير. فإذا لم نلحظ التغيير فلا يمكننا تفهم سبب انزعاجهم أو تحديد سبب تراجع مستواهم في التكيف مع المواقف التي تعودوا التكيف معها.
* كن حذراً من مقدار تكيف الفرد مع التغيير، كون كل الناس لديهم روتين معين في حياتهم، بدونه لا نشعر بالأمان.
* عندما نريد من الطفل تقبل التغيير، علينا ان نحدثه بعناية شديدة، على ان يتعرف كل من يختلط بالطفل بنفس الدرجة المتفق عليها في التغيير.
* لا تحدث أبداً أي تغيير دون اشعار سابق به.
* العمل على التدرب على الأحداث قبل وقوعها، فمثلاً زيارة الطفل للمستشفى يمكن ان يسبقها زيارة تعرفية قبل الزيارة الحقيقية.
2- استخدام الأشياء دون وعي لاستخداماتها الحقيقية
* إرشادات التأهيل:
* استخدم الأشياء المختلفة بطريقة صحيحة أمام الطفل.
* عند تقديم أي شيء للطفل لأول مرة اشرح له الطريقة الصحيحة لاستخدامه، ولا تمزح أبداً في توضيح تفاصيل استخدام هذا الشيء، لأن ذلك يحدث ارباكا للطفل.
* إذا فقد الطفل مهارة استخدام الشيء بالطريقة الصحيحة فكن حليماً، وعند الطلب منه استخدام هذا الشيء بالطريقة الصحيحة «لا تستخدم عبارة اعمل ذلك بالطريقة الصحيحة» لأنه يعتقد ان ما يفعله هو الصحيح.
* عند تعليمك الطفل مهارة استخدام الشيء، أربط الشيء باسم الاستخدام: مثل المكنسة، الاسم: التكنيس «تعال نستخدم المكنسة للتكنيس».
* لا تظهر من خلال المزاح استخداماً خاطئاً لبعض الأشياء مثل رشق محتويات فنجان من الماء على شخص في الصيف مثلاً، فقد يؤدي ذلك الى استخدام الطفل نفس الطريقة عندما يكون الفنجان يحتوي على قهوة أو شاي ساخن.
* إذا كنت تتعامل مع طفل لا يحسن استخدام الأشياء، فأبعد الأشياء التي يمكن ان يؤذي نفسه بها من سوء استخدامها.
* المكان الأفضل لتعليم الطفل الاستخدام الصحيح للأشياء هو البيت لما يوفره من جو مريح، ولا تتخلى عن التعليم في البيت حتى تصبح هذه العملية لا يمكن تحقيقها على الاطلاق.
3- عدم الوعي للمخاطر المعهودة
* إرشادات التأهيل:
* كن واعياً للمواقف التي يكون فيها اثبات المبادئ العادية مسبباً للمخاطر، ولا تتوقع من الطفل فهم هذه المبادئ البسيطة، لذا تحمل مسؤولية ارشاد الطفل لتجنب مثل هذه المخاطر.
* تجنب اعطاء توجيهات وتدريبات غيركاملة، والتي تزيد من احتمالية تعرضه للمخاطر. مثلاً: تعليم الطفل تنظيف الشواية «التوستر» من الخبز العالق بها باستخدام السكين، فقد يحاول الطفل فعل ذلك دون الفصل الحراري للشواية أولاً قبل كل شيء.
* ما يميز هؤلاء الأطفال سلوكهم دائم التكرار، لذا لا تتوقع منهم الاستعجال أو التوقف عند وجود ما يمكن ان يحدق بهم من أخطار. فالطفل الذي تعود ان يضرب على مفتاح الانارة ست مرات قبل ان يخرج من الغرفة سوف يستمر في فعل ذلك حتى وان كان مفتاح الانارة مكسور ا والأسلاك معراة ومكشوفة.
* بعض هؤلاء الأطفال يحافظون على الابقاء على الأشياء كما ينبغي ان تكون عليه، فمثلا إذا كانت الستائر مفتوحة فإنهم يحاولون بشتى الوسائل اغلاقها، وان اقتضى الأمر الوقوف على أشياء مرتفعة لفعل ذلك لذا حاول المحافظة على الأشياء بالهيئة الصحيحة التي يفترض ان تكون عليها، لنكفي هؤلاء الأطفال مخاطر تعديل هيئة تلك الأشياء.
* الشعور بالانزعاج أحياناً، يفقدنا التفكير السديد في المخاطر التي يمكن ان تحدق بنا، فعلى سبيل المثال الشخص الذي يخاف من الكلاب، عند رؤيته الكلب يتجه نحوه فإنه يمكن أن يهرب قاطعا الشارع دون مراعاة للمبادئ البسيطة لقطع مثل هذا الشارع المزدحم بالسيارات، لذا لابد لنا من معرفة ما يمكن ان يسببه الانزعاج لمثل هؤلاء الأطفال حتى نجنبهم في لحظة من اللحظات ما يمكن ان يلم بهم من مخاطر جراء هذا الانزعاج.
4- المحافظة الدائمة على تواجد الأشياء بالهيئة والمكان الذي يفترض أن تكون عليه:
* عندما تدخل هؤلاء الأطفال مكانا جديدا، حاول ان تبقي الأشياء في المكان الصحيح الذي يفترض ان تكون فيه، لأن عدم تواجد مثل هذه الأشياء في مكانها الصحيح قد يثير انزعاج هؤلاء الأطفال بل قد يكون اهتمامهم منصباً على وضع هذه الأشياء في مكانها الصحيح أكثر من أي اهتمام آخر.
* لا تدخل في خلاف مع هؤلاء الأطفال حول محاولتهم وضع الأشياء بالطريقة الصحيحة التي تعودوا عليها، لكن حاول ان تحصل على موافقة الجميع على ذلك، قبل محاولتك تغيير هذا السلوك لدى احدهم ان كنت تعرفه غير مقبول.
* تذكر ان محاولة مثل هؤلاء الأطفال وضع الأشياء في أماكنها المعهودة قد تسبب لهم أحيانا التعرض للمخاطر لذا اعمل على تجنبهم أمثال هذه المخاطر.
* تنبه لكون بعض هؤلاء الأطفال قد يعملوا على تعديل حتى طريقة لبس الآخرين لملابسهم - كما يرونها صحيحة من وجهة نظرهم - لذا اعمل على توجيههم لعدم فعل ذلك.
* حاول وفريق العمل معرفة متى يصدر هذا السلوك عن الطفل، لأنه غالباً ما يظهر بسبب شعور الطفل بالانزعاج من شيء ما، لذا فإن معرفتنا للسبب، يجعلنا قادرين على تجنبه وبالتالي اطفاء مثل هذا السلوك.
* بالاضافة لمعرفتنا للأسباب التي تدفع الطفل للانزعاج وبالتالي سلوك هذه المسالك، لابد من تخفيض مستوى الشعور العام بالانزعاج لدى الطفل، لأن الشخص الذي يشعر بتحكمه بمجريات حياته، لا يُلقي بالاً لأمور ثانوية كوضع الفرش أو الزينة في مكانها المناسب تماماً، كون هذه الأمور ليست هي الاهتمام الأكبر في حياته.
|