* كتب - علي الأحمدي:
يرأس صاحب السمو الملكي الأمير طلال بن بدر بن سعود رئيس الاتحاد السعودي لكرة السلة اجتماعاً لمجلس الإدارة مساء اليوم ربما يكون آخر اجتماعات هذا الموسم كما انه الاجتماع الأول بعد اختيار سموه رئيسا للاتحاد العربي لكرة السلة.
اجتماع الليلة يبدأ بتهنئة صادقة من أعضاء مجلس الإدارة «لسموه» على الثقة العربية باختياره رئيساً للاتحاد العربي.
ذلك الاختيار جاء بالاجماع وعن ثقة كبيرة بامكانيات وكفاءة سموه وهو الرجل الصادق والناجح فيما يكلف به بعد تميزه وحسن إدارته لرئاسة اللجنة التنفيذية لمجلس التعاون الخليجي لكرة السلة وكذلك قدرته وكفاءته في رئاسة الاتحاد السعودي لكرة السلة. ثلاثة مناصب قيادية لم يسع إليها سموه برغبته بل جاءته عن حسن ظن ومعرفة بكفاءته وهو الرجل الرياضي المحنك بالخبرة والمتميز بروعة التخطيط ودقة التنفيذ. تلك النجاحات التي حققها سموه مع نادي النصر كنائب للرئيس في فترة تعد من الفترات الذهبية بوصول النصر للعالمية لم تغب عن أذهان الرجال أصحاب النظرة الثاقبة ليأتي تكليف سموه من قبل رجل الرياضة الأول صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز كرئيس للاتحاد السعودي لكرة السلة اختياراً موفقاً وهذا ما أثبتته الأفعال وستؤكده النتائج عما قريب.
البداية يجب ان تكون من المدارس ومن مراكز الأحياء ومن الأندية والجماهير والإعلام.
هذه هي استراتيجية سموه نحو إيجاد منتخبات وطنية قوية في نتائجها ومتينة في قواعدها.
لم يغفل سموه أهمية المادة لذلك كان صاحب فكرة توّجها بالتعاقد مع شركة عالمية في محفل رعاه وبارك خطوته أمير الشباب صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب لينال سمو الأمير طلال بن بدر بعد ذلك جائزة الأمير سلطان بن فهد عن أفضل تطور أداء لاتحاد نظير تطور موارد اتحاد السلة المالية وتنميتها. اجتماع مجلس إدارة الاتحاد السعودي لكرة السلة سوف يناقش عددا من المواضيع المطروحة على جدول أعماله في هذا المساء لعل من أبرزها ما جاء في الموسم الرياضي المنصرم من إيجابيات وسلبيات مع طرح ترتيبات الموسم القادم وسوف تأخذ كيفية اعداد منتخباتنا الوطنية للمشاركات القادمة الوقت الأكبر من الاجتماع.
بعد عامين من عمر المجلس الحالي قضاهما في رسم منهجية معينة كما أشرنا بدأت بالموارد المالية وبارتقاء مستوى اللعبة لدى الأندية وبعودة الجماهير الرياضية وتفاعل الإعلام الرياضي بمختلف أقسامه مع التفاهم والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم حيال ضرورة التركيز على الاهتمام باللعبة في المدارس.
بعد هذين العامين الحافلين بالنجاح بتنا نتطلع لنجاحات وإنجازات قادمة.
يحدونا الأمل في بناء منتخبات وطنية بشتى الدرجات وفق منهجية صحيحة في البناء والاختيار والاعداد.
أسلوب اختيار لاعبي المنتخبات من قبل لجنة معينة في ظل غياب جهاز تدريبي يفترض ان يقوم هو شخصياً بهذه المهمة هو أسلوب قديم لم نستفد منه سابقا ولن يحقق الفائدة مستقبلاً.
منذ أكثر من عام ونحن نبحث عن مدرب للفريق الأول وفق رؤى مختلفة من أعضاء اللجنة تجاه أسماء عرفناها أخذ بعضها الفرصة من قبل ولم ينجح وان نجح لا يستمر.
مدرب لكل مهمة لا يفيد ومن الأفضل اختيار جهاز تدريبي متكامل يتولى بنفسه متابعة المباريات واختيار اللاعبين ويعطي الصلاحية وفرصة الاستمرار في أكثر من مشاركة مع متابعة من لجنة المنتخبات.
أيضا جهاز إداري لكل مهمة لن يحقق الفائدة لأنه أمام فترة محددة لن تمكنه من أداء عمله وفق ما ينبغي وقد تلعب المجاملة دورها ويتم التغاضي عن بعض الأخطاء لإدراكه بأنه سيذهب بعد انتهاء المهمة ولايريد ان يخسر أحداً.
من المهم اعادة النظر في أسلوب تنفيذ المسابقات المحلية وخاصة في عامل الوقت حيث ان حصر جميع المسابقات في مدة لا تتجاوز الأربعة أو الخمسة شهور أمر له آثاره السلبية على استمرار جاهزية اللاعبين فإجازة تمتد لستة أو سبعة شهور لأكثر من ألف لاعب يمارسون هذه اللعبة في الأندية سوف تكون هذه الإجازة الطويلة كفيلة بالقضاء على الكثير من مهاراتهم وعلى زيادة أوزانهم وافتقادهم لحساسية التعامل مع الكرة مع بقاء المدربين بدون عمل دون الاستفادة منهم في وقت تتحمل فيه الأندية عبء رواتب هؤلاء المدربين ورواتب اللاعبين غير السعوديين.
|