أدرك جيداً.. أن درجات الحرارة بدأت تأخذ طريقها في الارتفاع.. وأصبح كل فرد منا.. يحتاج إلى درجة عالية.. مضادة» من التبريد والتكييف.. لذا كان
الله في عون الشركة السعودية للكهرباء فهي «وللأمانة» لم تحظ إلى حد الأمس القريب بأحكام - صادقة - من قبل المتعاطي خدمتها.. ولعل الصحافة تتحمل الجزء الأكبر في حملة «التجني» المتواصلة التي تصب رحاها في رحاب الكهرباء - الشركة - شن هجوم متتابع بدون توقف!!
أقول.. إلى حد الأمس القريب كان هذا كله يواجه شركة الكهرباء.. وكأنها هي المتسببة في الأجواء أو زيادة الأحمال.. أو حتى الإسراف - اللاعقلاني - في الاستهلاك.. ولكن - وهذا بيت القصيد - كان أمير العاصمة - رجل التطوير والترشيد - كما أطلق على سموه الكريم البعض.. كان سمو الأمير سلمان بن عبدالعزيز كما عهدناه - كالجبل الأشم - يترأس مجلس إدارة المنطقة يحث من خلاله ويدعو ويوصي بزيادة حملة التوعية لترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية والكيفية المناسبة لذلك.. ليس على مستوى المواطن والمقيم فحسب.. بل ما تلاهما من مرافق حيوية سواء على مستوى الدوائر الحكومية أو حتى المرافق والأسواق التجارية.. ولعل سموه الكريم بذلك التوجيه قد لمس «حفظه الله» بأن «الشركة» كانت تخوض مباراة غير متكافئة مع مشتركيها.. وفي المقابل لا تحظى بدعم ومساندة يتطلع من خلالها.. بمزيد من الأمل والتفاؤل كمطلب - ديني ووطني-.
أقول.. قد يتساءل البعض ما صلة الكهرباء بالرياضة؟!
امتداداً للحديث نفسه.. ومن حيث السؤال الحثيث ذاته.. فإن الإجابة ستكون بالشكل التالي:
ما أشبه ما يتعرض له قطاع الكهرباء.. إلى ما يواجه القارئ الرياضي مع اطلالة فصل كل صيف.. على اعتبار أن أغلبية القراء خلال هذه الفترة هم من عشاق المسافات القصيرة.. وعلى اعتبار أيضاً أن النفس قصيرة.. وكثيراً ما نسمع أحدهم يقولها - صراحة »«ما لي خلق» على قراءة مقالة طويلة.. لذا تجده يبحث عن «ساندوتشات» ترتكز على الاكتفاء بإلقاء نظرة سريعة على أبرز العناوين الصحفية - خصوصاً - الموجزة منها أو اللافتة للنظر دون الخوض في معرفة ما بداخلها..
أقول.. بدلاً من أن يكون هناك تعاطف مع تلك الفئة من المصداقية عما ينشر من أخبار وغيرها.. يتفاجأ بفبركات وسقطات إعلامية.. قد تسجل مع تقادم الأيام على الجريدة - لا على الكاتب أو الصحفي - وإلا كيف يمكن تفسير تلك العادة - غير الرياضية - التي يتبناها أشخاص يتلذذون باستغفال «فكر» القارئ بأخبار عن صفقات لاعبين عالميين وآخرين محليين لفرقنا الرياضية - كدليل مادي - خبر تعاقد فريق الاتحاد مع النجم باتيستوتا!! بل كنت أحمد الله بأن النجم البرازيلي الشهير «كافو» قد تعاقد مؤخراً مع فريق مانشستر ستي - على ذمة إحدى الصحف العالمية - وإلا لكانت تلك الأخبار المحلية تشير بأن فريق النصر قد تعاقد معه بديلاً لناصر حلوي خاصة وأن - حالة الغضب - اندلعت عليه بعد أن أضاع ركلة الجزاء أمام القادسية وبالتالي أضاع على فريق جهد موسم كامل!
لعلني أريد أن أصل إلى قول
رفقاً «بالكهرباء» يا صحافة.. وبفكر الرياضي العادي يا جماعة!
آخر المطاف
قالوا...
إن سر النجاح يكمن في أن تضع نفسك في مكان الآخر وتسمع وجهة نظره إضافة لوجهة نظرك.
|