|
|
قبل مجيء الأمير نواف بن محمد لاتحاد العاب القوى كانت أم الألعاب تعيش فوضى إدارية لا مثيل لها وكانت بلا تاريخ ولا إنجازات ولا بطولات وكان اللاعب السعودي يذهب للمشاركة فقط!! ثم يعود جالباً خيبة الأمل محتلاً المرتبة الأخيرة والكثير منهم لا يستطيع إكمال السباق قصيراً أو طويلاً والبعض منهم يسجل أرقاماً مخجلة جعلتنا نطالب بضرورة عدم التواجد في المحافل الدولية حتى لا يعرف رياضيو الخارج كم هي أم الألعاب متأخرة ومتخلفة لدينا لنظل لأعوام طويلة بدون ميداليات تزيِّن صدور نجومنا أو نسمع نشيد السلام في القوى الأولمبية. وبعد سنوات طويلة من الحرمان حرمان التألق والبروز في أم الألعاب وقعت عين الخبير الأمير فيصل بن فهد رحمه الله على الإداري المطلوب فتم اختيار الأمير المفكر نواف بن محمد ليقود اتحاد ألعاب القوى وكان ترشيحاً في محله ملامسا للحاجة فجميع دول العالم بدءاً من الولايات المتحدة انتهاء بكوبا وقطر ومالي وكينيا تهتم بأم الألعاب وتقدم النجوم وتهتم بهم لضمان الحصول على الميداليات بمختلف أنواعها في الدورات الأولمبية والبطولات العالمية ونجحوا في ذلك وحققوا السمعة ونالوا الشهرة وجلبوا المجد لبلدانهم ولأنفسهم حتى باتوا أبطالاً قوميين في أوطانهم وكلنا نتذكر المغربي سعيد عويطة والأمريكي كارلوس لويس وغيرهما من نجوم ألعاب القوى وعندما كنا نشاهدهم وهم يحصلون على الميداليات كنا نمني النفس بوجود نجوم سعوديين يصلون إلى مستواهم وينافسونهم على الألقاب وتحطيم الأرقام. وقد حقق المفكر والإداري الكبير نواف بن محمد الأمل محيلاً الحلم إلى حقيقة والأماني إلى واقع فتألق هادي صوعان ونال الفضية في سيدني (2000) وتألق البيشي وحصل على جائزة أفضل لاعب صاعد وحقق عدداً من الميداليات وبرز سعد شداد ونافس بقوة في بطولة العالم لألعاب القوى قبل عدة سنوات لتتحول مشاركتنا المخجلة قبل أعوام إلى إنجازات تاريخية الكل شهد بها وأشاد بها وبمن يقف خلفها ولم يكن تألق نجوم ألعاب القوى فقط على الصعيد العالمي والأولمبي بعد ان فرضوا سيطرتهم المطلقة على البطولات العربية والخليجية والقارية وباتت أعناقهم مثقلة بالذهب بفضل التخطيط عالي الجودة الذي قاده أميرنا المحبوب أبو محمد الذي جعل اتحاد العاب القوى الاتحاد الأميز بين سائر الاتحادات لكن كيف حدث هذا التحول وهذا النجاح الباهر في الحلقة القادمة ستعرفون ذلك إلى اللقاء. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |