في رياض العلم طاب الملتقى
وانتشى شبل المعالي وارتقى
غرد الطير بشدو مطرب
يأسر الألباب يملأ المشرقا
يا ضيوف الحفل مرحى مرحبا
هلَّت الأفراح غيثاً ألقا
قد أتى شعري يحيي جمعكم
يا رجال العلم أهلاً باللقا
مرحباً أهلاً بكم في حفلنا
ومغاني القلب زادت ألقا
اسكب الترحيب عذباً رائقاً
وأناجي الشعر حتى ينطقا
ويبث الشكر في هذا المسا
للرجال الغر حلواً مورقا
مرحباً من كل قلبي فيضها
زف في الآفاق مزنا أبلقا
أرضنا تزهو بكم في نشوة
تغمر الكون سروراً عبقا
قد خطوتم خطوة تعلو بكم
في جنات الخلد أعلى مرتقى
أيها الأحباب هذا منطقي
جا يحيى الفذ نوراً مشرقاً
إنه شهم كريم فاضل
يبذل الجاه وفياً مغدقا
قَدَّر العلم وأعلى أهله
حاز سبقاً في المعالي شيقاً
يبسط الكف بألوان العطا
دون من أو أذى قد يتقى
طيب القلب حفي مشفق
من أتاه أبداً لن يقلقا
قد عرفتم مقصدي أهل الحجا
ذاك إبراهيمُ يجفو المملقا
وقف الشعر كئيباً مطرقا
خجلاً منه وصار الأخفقا
يا تمير الخير تيهي واسعدي
بشباب العلم صاروا الأسمقا
نخبة العلم هنيئاً سبقكم
في دروب الخير نعم المرتقى
أنهلوا علماً غزيراً صافياً
يستقي من هدى ربي رونقا
سابقوا في الخير أرباب النهى
لتكونوا نجوم عز مونقا
اهنأوا يا قوم هذي رحمة
تتغشاكم وتملأ الأفقا
قول خير الخلق نبراس لنا
فطريق العلم يهدي للبقا
في جنان ونعيم خالد
وحبور ليس يأتيه الشقا
وحفوف هادىء يلبسكم
من رداء الخير ما فيه نقا
اخلصوا لله في أعمالكم
تخلصوا من شر نار تتقى
يحفظ المولى عليكم دينكم
وتذوقوا الهناء المطلقا