أحيي في المحافل والمنابر
وزيراً مخلصاً نَشِطاً وقادر
ومن جعل الوفاء له شعاراً
وكان بهمِّنا يقظاً وشاعر
ومن بذل الجهود بكل حزمٍ
وجاهد في وزارته وصابر
وكان مثال إخلاصٍ وجدٍ
بأيام بها الإخلاص نادر
بها عَزَّ الأمين وقَلَّ فيها
أخو الإيثار في زمن الكبائر
بها أضحت مساعينا لمالٍ
وأرصدةٍ نهايتها خسائر
أحيي كل مسؤولٍ تسامى
نزيهاً في طريق الخير سائر
وهَبَّ إلى العُلا بخطى جريءٍ
ولم تضعف عزيمته المخاطر
وحقق ما ترجِّيه بلادي
وضحَّى مخلصاً وسعى وثابر
وَظَلَّ مجاهداً حُرَّاً شريفاً
وعاش محبباً للّه شاكر
ونال وسام إنجازٍ عظيمٍ
وحقق فيه خالدة المآثر
تعالى نابهاً عن كل عجزٍ
وأبدع في سياسته وناظر
وسار إلى العلا سيراً حثيثاً
ولم تمنع إرادته العواثر
وما جعل الوزارة بابَ كسبٍ
لمالٍ فيه يسبق كل تاجر
وكان رصيدُه تقديرَ شعبٍ
وحبَّ مواطنٍ فيه يفاخر
لعَمْري أيُّها الوزراء هذا
رصيدٌ ما له أبداً مكاثر
رصيدٌ نافعٌ دنيا وأخرى
وفيه راحةٌ لذوي الضمائر
فكونوا أيُّها الوزراء رمزاً
ونبراساً يضيء لنا المعابر
ويجعل أرضنا للحب داراً
تزيِّنها المظاهر والمخابر
ونصبح في الورى مَثَلاً جميلاً
به فخر الأكابر والأصاغر
تباروا في سباقات المعالي
وفي نيل المكارم والمفاخر
وأدُّوها أماناتٍ حملتم
لها واستنجدوا بأعزّ ناصر
فقائد أمَّتي ولاَّكموها
أماناتٍ ووجَّهكم وآزر
وهيأ كل أسباب التسامي
وظلَّ - لنبلغ الآمال - ساهر
فكونوا عند حسن الظنِّ فيكم
وكونوا قدوةً سِرَّاً وظاهر
وكونوا في الدروب شموع هديٍ
وجيئوا بالمغانم والبشائر
وما ثقة المليك سوى وسامٍ
رفيعٍ للمجدِّ وللمصابر
وليست للكسول ولا لمن لم
يكن في سعيه بَرَّاً مثابر
فأدُّوا حقها سعياً حميداً
وإخلاصاً لمن خدم المشاعر
لمن في أهله برٌّ كريمٌ
وفي تحقيق ما نرجوه قادر
وتقديراً لشعبكم وحبّاً
لأرض كل ما ضَمّته طاهر
وحَيَّا اللهُ من أعطى وفاءً
وأصبح ذكره في الناس طائر
وليّ العهد محمود السجايا
حبيب الشعب بادية وحاضر
ومن حمل اللواء بعزم حرٍ
جسور ثابت الإقدام صابر
وحَيَّا النائب الثاني مثالاً
جميلاً في سماحته ونادر
أياديه لذي الحاجات كثرٌ
وكلٌّ مدركٌ هذا وذاكر
يحب الخير يفعله احتساباً
ويرغم أنف من عادى وكابر
وبارك بالألى كانوا بُناةً
لمجد بلادهم وبذا التفاخر
فخارٌ ليس تفنيه الليالي
ويبقى في الأوائل والأواخر