* أبها عايض الشهراني:
شرف صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة عسير مساء أمس الأول الأحد 8/4 الاحتفال الثاني بجائزة إمارة منطقة عسير للتعليم العام على مسرح المفتاحة بمركز الملك فهد الثقافي في المفتاحة بحضور وكيل إمارة عسير محمد بن زيد ومديري التعليم بمنطقة عسير وأعضاء مجلس المنطقة ومديري الإدارات الحكومية.
وقد بدأ الحفل بالقرآن الكريم ثم كلمة سعادة مدير عام التربية والتعليم سياف بن عامر آل خشيل الذي قدم شكره واعتزازه فيها لراعي الجائزة الأمير خالد الفيصل وأوضح آل خشيل في كلمته المراحل التقيمية التي مرت بها الجائزة حتى تم تكريم الفائزين في هذا المساء.
تلا ذلك فقرة معهد التربية الفكرية من تعليم عسير، ثم فقرة الإلقاء الجماعي لطلبة الثانوية الأولى بالخميس ثم أوبريت (نبض من ولاء) من إعداد إدارة التربية والتعليم بمحافظة النماص.
ثم ألقى راعي الحفل سمو الأمير خالد الفيصل كلمة بهذه المناسبة استهلها بالشكر والتقدير والعرفان لخادم الحرمين الشريفين قائلاً: لا أعتقد أن في هذا الوجود أسعد مني إلا رجلاً واحداً وهو الذي غرس العلم والمعرفة ورجل المواقف الكبيرة خادم الحرمين الشريفين ويشاركه هذه الفرحة ساعده الأيمن وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ثم ثالث الفرقدين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.
بعد ذلك قدم سموه شكره لمعالي وزير التربية والتعليم الدكتور الرشيد وأشاد سموه برجال الوزارة، كما تحدث سموه عن الجائزة بقوله: عندما يكون الهدف الأساسي منها هو الاعتزاز بالدين والوطن والقيادة فلا شك أننا نقدر قيمة هذا العمل ونشره بين الشبيبة في بلادنا.
وقد أردف سموه قائلاً: لقد كنت في هذا اليوم أفكر بماذا أتحدث عن الاعتزاز بالانتماء إلى الوطن حتى وقعت عيناي على مقال بسيط وجدته يعبر عما أريد الحديث عنه في هذا المساء وهو بقلم قدَّرته من خلال كتاباته للشيخ أحمد بن عبدالعزيز بن باز في جريدة «الشرق الأوسط» يقول فيه: إن من أهم الإشكاليات التي يعاني منها الوقت المعاصر هي إشكالية وقفية المواطنة والانتماء فبينما تسعى الدول الإسلامية إلى غرس روح المواطنة لدى شعوبها باعتبار ذلك لبنة أساسية لبناء هذه الدول وإقامة الحضارات، تأتي الأحزاب الإنسانية بآمال خيالية للمدينة الفاضلة والخلافة الإسلامية الكبرى تلغي كافة أشكال الانتماء الوطني.. إلى آخر مقال الشيخ الذي أراد أن يؤكد فيه أن مبدأ المواطنة مبدأ إسلامي أصيل وركيزة أساسية لخلافة المسلم في الأرض، ثم تساءل سموه قائلاً: كيف لا نفخر بهذا الوطن وهو مهد الرسالة وهو أرض الحرمين الشريفين وهو العروبة وهو الأرض التي بنى عليها ذلك الرجل العظيم عبدالعزيز طيب الله ثراه دولة كيف لا نفخر بهذا الوطن الذي كان أول دولة عربية تضيف كلمة «عربية» إلى اسمها كيف لا نفخر بهذا الوطن وهو صاحب راية التوحيد وأول وحدة عربية ناجحة في هذا العصر ألا يحق لنا أن نفخر؟!!
ثم حث سموه رجال التربية والتعليم على دفع أبنائنا إلى التفكير الإبداعي والتجديد واكتشاف المواهب وبنائها وقال إننا في عصر العقول المستوعبات الفاعلات لأن عصر العقول المستودعات العاطلات قد ولى مؤكداً على أن الجمود لا يؤدي إلا إلى التخلف والتأخر مطالباً بتجاوز القشور إلى اللب الموضوعي إذا ما أردنا ان نلحق ونتجاوز من سبقونا لأن حشو العقول وتحويلها إلى خزانات للمعرفة تحفظ وتسترجع لا يستفيد منها الطالب ولا أسرته ولا وطنه.
وفي ختام كلمة سموه هنأ الفائزين والفائزات بما حققوه من فوز، وقد تم تكريم الفائزين بهذه الجائزة وهم:
(117) مرشحا بواقع «16» مدرسة و(58) معلما و(13) طالبا، و(15) مشرفاً و(7) موظفين، و(4) قياديين تربويين و(4) من مديري الإدارات والشعب.
|