* رفحاء - منيف خضير:
أكد مدير مكتب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين العراقيين برفحاء سامر هيثم الحدادين ان (467) لاجئاً عراقياً من أصل (5200) لاجئ يحتضنهم مخيم رفحاء شمال المملكة يستعدون للعودة إلى بلادهم مشيراً إلى ان المفوضية تستقبل طلبات الراغبين من اللاجئين في المخيم في العودة إلى بلادهم العراق لمساعدتهم لتسهيل هذه العودة بالتنسيق مع الأطراف المعنية مضيفا ان المفوضية لا تروج حالياً للعودة الطوعية للعراق.
أما من لايرغب بالعودة من هؤلاء اللاجئين إلى بلده فهذا الأمر معلق لحين اختلاف الظروف ودراستها من قبل جهات مختصة تقرر الأمر وأضاف: واللاجئ يبقى لاجئاً بحسب القانون الدولي إلى ان تنطبق عليه بنود الانقطاع الواردة في تعريف اللاجئ حسب الاتفاقيات والمعاهدات الدولية بما فيها الاتفاقية والبروتوكول المتعلقان بمركز اللاجئ والنظام الأساسي للمفوضية السامية لشؤون اللاجئين.
وعن ترتيبات المفوضية الخاصة باحتمال بقاء عدد من اللاجئين ممن لايرغبون بالعودة قال الحدادين: نحن في المفوضية نأمل ان يأتي اليوم الذي نغلق فيه مخيم رفحاء لكن حسب الأنظمة المرعية دولياً، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين مؤسسة فريدة من نوعها في العالم فبينما تعمل المؤسسات الدولية والتجارية والحكومية على ان تزدهر وتتوسع وتنتشر تعمل المفوضية على ألا يعود للعالم حاجة إليها ونأمل ان يشرق على التوكب شمس نهار لانرى فيه المفوضية ولا نحتاج إليها.
وعن احتمال بقاء لاجئين في رفحاء أجاب قائلاً: لابد من تعاون دائم ومستمر مع دولة الملجأ ضمن إطار القانون الدولي الذي يقضي بعدم جواز ترحيل اللاجئ قصرا مشيراً إلى ان تعريف اللاجئ في المعاهدات الدولية جاء بصيغة الفرد وليس الجماعة!!
وعن الأوضاع الأمنية الحالية في المخيم أكد الحدادين أنها مستقرة تماماً وتسير بشكل طبيعي.
وحول جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين في المخيم أضاف: الحديث عن جهود المملكة العربية السعودية ليس جديداً ولا أضيف شيئا إلى ما أفاد به العديدون ممن شاهدوا واقع الحال في المخيم عندما أقول ان الخدمات المتنوعة التي قدمتها ولاتزال تقدمها المملكة بمن نسميهم حق التمسية ضيوف خادم الحرمين الشريفين بأنها خدمات غير مسبوقة على المستوى الدولي والمملكة قدمت واجبها الإنساني تجاه هؤلاء اللاجئين والتزمت بذلك وحقيقة يجب ان نقول إن المملكة بتعاملها مع هؤلاء اللاجئين العراقيين أكدت أنها قدوة حسنة لكل دول العالم ولكن كل ذلك يجب ألا ينسينا مأساة اللجوء وما يترتب عليها من تبعات!!
|